مهرجان الدكتور عبد السلام العجيلي السادس للرواية العربية
أنهت مديرية الثقافة بالرقة، ترتيباتها النهائية لإقامة الدورة السادسة لمهرجان الدكتور عبد السلام العجيلي السادس للرواية العربية، والذي تقيمه برعاية الدكتور المهندس عدنان السخني محافظ الرقة، حيث يشارك فيه هذا العام سبعة وثلاثون كاتباً وروائياً عربياً وإيرانياً في الفترة ما بين 22 و24 من الشهر الجاري. وتنعقد أعماله تحت عنوان "محظورات الكتابة الروائية العربية". وتناقش الدورة السادسة للمهرجان أربعة محاور هي: المحظور اللغوي، والمحظورات المتغيرة في الرواية العربية، والتقنيات الروائية في مقاربة المحظورات، واختراق المحظورات، وسياقات النزوع إلى العالميّة.
إن معالجة قضية المحظورات في المهرجان ووفقاً لما تحدث به السيد محمد العبادة مدير الثقافة بالرقة "مدير المهرجان" "للجزيرة نت" بات يشكل بمجمله مؤتمراً تخصصياً في هذا المجال تكسبه أهمية، لكون معالجة محظورات البنية الاجتماعيّة الثقافيّة العربيّة، أو المساس بها، أو اختراقها، يشكل جزءاً مهماً من نظرية الأدب وتطوره، علاوة على ما تشكله تلك القضية من تجلّ للعلاقة بين الجمالي، والمعرفي في الكتابة عموماً، ومن الجدير ذكره أن الدورة السادسة لمهرجان العجيلي تطرح أسئلة مغايرة للسائد، حول محظورات الكتابة الروائية العربية، وتتمحور هذه الأسئلة حول عمومية المحظورات الثلاثية المتعلقة بالديني، والاجتماعي، والسياسي، ولعل أحد الأسئلة المركزية الأخرى لهذا المهرجان، يتركّز حول مدى الفنية التي تحققها النصوص التي قاربت "التابو" أو اخترقته، وإذا ما كان هذا الاختراق يشكل كيفية القول الفضلى، أو أنه الطريق الأسهل لإثارة دهشة المتلقي العربي، الذي يصور بأنه سليل لثقافة القمع والكبت والإرهاب".
يشارك في المهرجان أحمد المديني (المغرب)، والحبيب السائح (الجزائر)، ومن تونس: حسونة المصباحي، وآمال قرامي، والحبيب السالمي، ومن مصر: شيرين أبو النجا، وخليل الجيزاوي، وهالة البدري، ومن العراق: عمار أحمد، وعبد الحميد الربيعي، وعلي بدر، ومن السعودية: تركي الحمد، وعبده خال.
ومن الأردن: سحر ملص، وجمال ناجي، وعبد الله رضوان، وإبراهيم نصر الله. ومن لبنان: بشار شبارو، وعبد المجيد زراقط، ومن إيران: محمد رضا سرشار، وشكوه حسيني، وحسين باينده.
كما يشارك آدم كومندان جوغان حسب النبي (السودان)، وعبد القوي العفيري (اليمن). وأما من سورية فيشارك كل من: شهلا العجيلي، وفؤاد مرعي، وسوسن جميل حسن، ولؤي خليل، وخيري الذهبي، ونبيل سليمان، ونبيل حاتم، ونصر محسن، وعادل محمود، وهايل الطالب، ونجاح إبراهيم، وأيمن ناصر، وأحمد مصارع.
وهناك أنشطة موازية للمهرجان هي: افتتاح معرض للكتاب العربي، ومعرض للتصوير الضوئي للفنانين الضوئيين حمزة الحسين والمهندس أمير زينب بالإضافة إلى معرض آخر للمخططات الهندسية الخاصة بمنطقة ما بين الجسرين وإعادة تأهيلها سياحياًً وعمرانياً.
يذكر أن المهرجان يقام للسنة السادسة على التوالي تكريماً لذكرى الروائي السوري الراحل ابن مدينة الرقة عبد السلام العجيلي (1918-2006)، والذي يعتبر من أحد أهم رواد القصة القصيرة والرواية في سورية. وكان أديباً وسياسياً وطبيباً، وتولى مناصب وزارية عدة في وزارة الثقافة ووزارة الخارجية والإعلام.
وكتب عبد السلام العجيلي القصة والرواية والشعر والمقالة. وأصدر ما يزيد عن خمسة وأربعين كتابا في تلك المواضيع.
لقد حددت مديرية الثقافة بالرقة يوم الأربعاء 22 ـ12ـ2010 الساعة الحادية عشرة صباحاً موعداً للافتتاح الرسمي الذي يتضمن كلمات مدير المهرجان والمشاركين العرب وكلمة راعي المهرجان السيد الدكتور المهندس عدنان السخني محافظ الرقة بالإضافة إلى حفل فني لفرقة الرقة للفنون الشعبية، ويلي حفل الافتتاح مباشرة الجلسة العلمية الأولى التي ستستمر لغاية الساعة الثانية والنصف بعد الظهر.ِ
وتتوزع الجلسات العلمية للمهرجان على ثمان جلسات تبدأ الجلستان الصباحيتان في الساعة الحادية عشرة والمسائيتان في الساعة السادسة مساء وحتى التاسعة والنصف كما سيقام حفل الختام يوم الجمعة 24 ـ 12 ـ2010 الساعة الثامنة مساءً، وقد دعت مديرية الثقافة بالرقة جمهورها وفعالياتها الاجتماعية والثقافية للحضور والمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الدولية الهامة.
http://www.raqqa.gov.sy/index.php?news=678
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق