مكتبة الإسكندرية تطلق الأنشطة التجريبية ببيت السناري
الإسكندرية– أعلن الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية والمشرف على "بيت السناري" في القاهرة، أن المكتبة ستبدأ الأنشطة التجريبية ببيت السناري تمهيدا لافتتاحه الرسمي عقب تجهيزه، بتنظيم حفل إصدار كتاب "ديوان الخط العربي في مصر"، يوم الأحد المقبل الموافق 2 يناير.
وقال عزب إن الاحتفالية تقام بالتعاون مع جمعية الخط العربي التي يرأسها الفنان خضير البورسعيدي. وأشار إلى أن الكتاب الصادر عن مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية هو مشروع بحثي استمر العمل به لمدة سبع سنوات، لافتًا إلى أن الفنان خضير كتب عناوين الكتاب بخطه.
وأضاف أن الكتاب، الذي يقع في 550 صفحة، يضم أكثر من 1000 صورة من أندر الصور التي تتعلق بالخط العربي والخطاطين، كما أنه يتناول الخط العربي وتاريخه في فترة أسرة محمد علي (1805- 1952م)، بوصفه مجالاً معرفيًا وتاريخيًا رحبًا يشمل كافة أوجه الإبداع الإنساني ويتسع إلى إمكانية فهم تاريخ مصر من خلاله.
ونوّه إلى أن "ديوان الخط العربي في مصر" يأتي ضمن سلسلة من الكتب الأخرى المزمع إصدارها حول الخط العربي المعاصر، والتي تهدف إلى توثيق تراث هذا الفن العظيم. واختار القائمون على مركز الخطوط فترة أسرة محمد علي باشا لتكون محورًا لأول الإصدارات لرصد كتابات تلك الفترة وتوثيقها بشكل فني وتاريخي من خلال المساجد، والأسبلة، والمدافن، والقصور الملكية، إلى جانب المتاحف. ولم يقف الأمر عند كتابات المساجد، بل تعداه ليشمل مخطوطات تلك الفترة وأوائل الكُتب المطبوعة، وأغلفتها وحروف الطباعة الأولى، وأيضًا الدراسات الأدبية والتاريخية التي تتعلق بالخط العربي، التي تُعد من أوائل الدراسات العربية لهذا العلم والفن.
يذكر أن الفنان فاروق حسني؛ وزير الثقافة، كان قد أصدر قرارًا بتسليم بيت السناري لمكتبة الإسكندرية بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، وذلك بناء على طلب من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية.
ويهدف المشروع إلى إحياء المجمع العلمي المصري القديم الذي أسسه نابليون بونابرت في بيت السناري؛ حيث أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة.
ومن المقرر أن يستضيف بيت السناري أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة. كما سيعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات.
وتتضمن الأنشطة كذلك سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين سينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق