2010/11/30

11 ديسمبر إعلان نتائج جائزة القدس للقصة

11 ديسمبر إعلان نتائج جائزة القدس للقصة
أعلنت اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في أبوظبي "البيارة"، أنه تم تحديد موعد الحادي عشر من ديسمبر المقبل لاعلان نتائج جائزة القدس للقصة القصيرة (الدورة الثانية)، حيث انتهت لجنة التحكيم المكونة من ثمانية عشر أديبا وروائيا من أعمال التحكيم النهائي للاعمال المؤهلة، وسيتم اعلان النتائج في حفل خاص سيقام في أبوظبي تحت رعاية د. خيري العريدي سفير دولة فلسطين لدى دولة الامارات العربية المتحدة، وسيتم بثه مباشرا على الانترنت، ونشر النتائج على موقع اللجنة www.albayyara.com
وقال عمار الكردي رئيس اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في ابوظبي "البيارة"، أن البيارة تسعى ومن خلال هذه المسابقة الى استنهاض العمل الثقافي العربي باتجاه القدس عاصمة فلسطين الابدية، والى غرسها في نفوس ووجدان الاجيال القادمة لتكون بوصلتهم نحو الحرية والكرامة، مؤكدا سعي اللجنة الدائم ومن خلال فعاليتها المختلفة الى تعميق مفهوم المقاومة الثقافية للمشروع الصهيوني والتي تُعتبر احد اهم عناصر الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي والذي فشل مرة تلو الأخرى في كسر ثقافتنا المتجذرة في عمق أرضنا العربية الفلسطينية، داعيا جميع المؤسسات الثقافية والافراد المهتمون الى تعزيز مفهوم المقاومة الثقافية في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف هذا اليوم، الـ 29 من شهر تشرين ثاني/نوفمبر من كل عام.
واضاف الكردي أن اللجنة أقرت تخصيص 18 جائزة لهذه الدورة موزعة حسب خمس فئات عمرية، وذلك لمنح الفرصة كاملة بحق المتسابقين البالغ عددهم 1338 متسابقا، وان لجنة تحكيم المسابقة لهذه الدورة والمكونة من: الأستاذ علي ابوالريش (رئيسا للجنة)، د. سمر روحي الفيصل، د. الرشيد بوشعير، الاستاذ أنور الخطيب، الاستاذة عفاف البطاينة، الاستاذة مريم الملا، الاستاذة سارة الجروان، الاستاذ سامح كعوش، الاستاذة سامية عيسى، الاستاذة نجاة الفارس، الاستاذة فاطمة القدومي، الاستاذ حسن ابودية، الاستاذ اليكس تاغارت، لم يألو جهدا في اعمال التحكيم وانتهجت اللجنة أعلى معايير القياس للوصول الى أفضل المشاركات من حيث المستوى الفني العام، والمستوى الفكري العام، وسلامة اللغة والاسلوب، والفكرة ومستوى الابتكار; موجها شكر اللجنة الى وزارات التربية والتعليم بالدول العربية التي كان لها الفضل الاكبر في تعميم المسابقة على طلبة المدارس من خلال سفاراتها المنتشرة في دولة الامارات.
وعن المسابقة قال الكاتب والأديب الاماراتي الاستاذ علي ابوالريش – رئيس لجنة التحكيم، ان اطلاق اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في أبوظبي "البيارة"، لهذه المسابقة، يأتي استكمالا للنهج الفلسطيني في وضع الثقافة على رأس الاولويات، وان مد الجسور بين ابناء الوطن الواحد من المحيط الى الخليج العربي، هو العمل الكفاحي الاهم في صناعة الوعي وتشكيل الذائقة وصياغة واقع ثقافي ينتصر للحقيقة ويضع الامال العربية في مقلة العين، مشيدا بالوقت ذاته بالمستوى الرفيع للمشاركات التي تُبشر بجيلٍ واعد قادر على الاسهام ايجاباً بالحركة الثقافية بالعالم العربي.

صدر كتاب (الصرخة) للدكتور عبد الغفار مكاوي عن دار سندباد للنشر

صدر كتاب (الصرخة) للدكتور عبد الغفار مكاوي عن دار سندباد للنشر
صدر كتاب (الصرخة ... عند كُتّاب وشعراء الحركة التعبيرية) للدكتور عبد الغفار مكاوي عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2010، وجاء الكتاب في 292 صفحة من القطع المتوسط ولوحة الغلاف للفنان النرويجي: إدفارد مونك، وعلى الغلاف الأخير قدم الناشر الكتاب قائلا:
يقدم د. عبد الغفار مكاوي في هذا الكتاب تحليلا شديد العمق والبساطة في آن، للأدب الأوروبي الحديث، خاصة الأدب الألماني، مُتلمسًا الآثار الباقية من "التعبيرية" التي كانت نشيجًا وأنينًا في قلب أوروبا التي "انسحقت تحت أقدام برابرة العصر النازيين الهمجيين". كما يقول د. عبد الغفار مكاوي؛ لكن الكتاب لا يتغافل الأدب في مصر؛ بل يرى الدرس الأول هنا "من دراستنا للغات والآداب الأجنبية هو إفادة ثقافتنا العربية قبل كل شيء وإثراؤها بتجارب الآخرين الشعرية والفكرية".
إنه يستمع إلى هذه "الصرخة" في أعماق أعماقنا، ويصرخ مع الصارخين أملا في سيادة ثقافة أكثر عمقًا وطهرًا ووطنية، آملا في باحثين شباب يتابعون مصير حركات التجديد التي حدثنا الكتاب عنها. هل يمكن أن تتحقق هذه الأمنية على يد "فاعل خير"؟!
سؤال ينتظر المستقبل ليجيب عنه، ونحن بكل الحب مع د. عبد الغفار مكاوي ... ننتظر.

الروائي النوبي إدريس علي وداعا

الروائي النوبي إدريس علي وداعا
توفي صباح الثلاثاء الروائي الكبير "إدريس علي" إثر اصابته بأزمة قلبية حادة،عن عُمر يُناهز السبعين عاما، شيعت الجنازة صباح اليوم، والعزاء يقام مساء اليوم بجمعية "قرشة" النوبية بمنطقة عابدين.
إدريس من مواليد أسوان عام 1940، وعضو إتحاد الكتاب وجمعية الأدباء، له العديد من المؤلفات أهمها رواية "دنقلة"، "إنفجار جمجمة"، "مشاهد من قلب الجحيم"، وحصد العديد من الجوائز منها جائزة إتحاد الكُتاب، "جامعة اركتور" الأمريكية عن ترجمة روايته "دنقلة" إلي الإنجليزية في 1997، كما حصد جائزة معرض الكتاب عن روايته "إنفجار جمجمة"، كما أثارت روايته الاخيرة "الزعيم يحلق شعره" الجدل في معرض الكتاب وتم سحب جميع نسخها ومنع توزيعها في معرض الكتاب.
للفقيد الرحمة ولأهله الصبر والسلوان
البقاء لله

و ضيّعتُ حلمي بقلم لبنى ياسين

و ضيّعتُ حلمي
لبنى ياسين

في يوم ما،يصادف تاريخ ما، منذ زمن بعيد بعيد..ربما منذ خلقت أول مرة على هذه الأرض يومها كانت السماء زرقاء يتعشقها اللون الذهبي، وتغشاها سحابات صيفية حالمة تشبه لوحة لرسام عاشق ضاعت ألوانه في غفلة منه، في ذلك اليوم الخالد من تاريخ حياتي مررت بأهم لحظة من لحظاته على الاطلاق، إذ مُنحتُ شرف الصعود إلى سماء الأحلام، والتجول فيها بحرية باحثة عن حلمي الذي طالما تمنيت ايجاده والامساك به لأحتفظ به مدى الحياة ..ولكن حياة من؟ لست أدري..فقد أُعطيتُ مهلة كان علي خلالها ايجاده والتقاطه والتشبث به بقوة خلال زمن محدود ..لكي يكون لي حقاً .
كان صوتاً خفياً هامساً دافئاً يملي علي شروط اللعبة، ويعلمني ماذا علي أن أفعل.
ولدهشتي ..وجدت نفسي أطير وكأنني سرقت أجنحة ملاك ما، وأرتفع مخترقة السحب البيضاء، والفضاء الصامت، إلى أن وصلت إلى تلك السماء التي أذهلتني بغرابة الألوان والأشكال التي ُخلقت بها أحلام البشر، كان المنظر يثير دهشتي، فأحملق بكل حلم بشراهة جائع .
فجأة لمحت حلمي يقف في زاوية بعيدة، متخذاً ذلك الركن الهادئ المنزوي مسكناً له ,كان وردياً دافئاً خجولاً ليس ككل أحلام البشر، لم يكن يشبه شيئاً مما رأيته فيما مضى، مشيت
نحوه بضع خطوات..لكنني ما لبثت أن توقفت أمام حلم كبير اعترضني بألوانه الصارخة الصاخبة، وأجنحته النارية الملتهبة التي هي أشبه ما تكون بأجنحة جني هارب من أعماق الجحيم، حاولت أن أمسك به فأفلت مني، فركضت خلفه بفضول ممنية النفس باكتشاف غموضه، وعدت أحاول استكشاف هذا المكان الساحر العجيب، كنت أريد أن ألتقط كل الغرائب ..كل الأحلام ..كنت أريد أن أرى كل شيء ..أن أتبحر في تفاصيل كل ما هو أمامي، وفي غمرة هذا نسيت حلمي الوردي المتواضع الخجول,الذي لا يشبه شيء والذي لم يكن ليثيرني ببساطته مقارنة بكل العجائب التي أراها من حولي، حتى أنني نسيت كلمات الصوت الدافئ الهامس عن المهلة التي أملكها ونسيت معها المهلة ونسيت الزمن ..بل نسيت حتى نفسي، كانت المهلة تتناقص مع كل ثانية تمر، كما هو العمر، كما هو الحلم.
توغلت في أرجاء تلك السماء التي اعتقدت مخطئة أنه لم يرها بشر قبلي، توغلت في محاولة مستميتة لاكتشاف الحقائق، وكشف الستارعن المجهول، كنت أريد أن أعرف كل شيء ..أن أمسك بكل شيء..وفي غمرة التوغل في سماوات ملونة ..يغشاها سحاب كثيف ملون
بأضوائها الخافتة التي تصدر من كل الاتجاهات مركزة علي، وكأنني بطلة لمسرحية ما ...
وفي غمرة انشغالي بأحلام مبعثرة ..بعضها واقعي قابل للتحقيق، وأكثرها مستحيل، وفي غمرة فضولي الذي لا يشبع، ارتفع لهاثي وتسمرت قدميّ في مكانها، وأحسست بالعطش و البرد . أحسست ايضاً بالوحدة و الخوف ، عندها تذكرت الصوت الخفي و المهلة التي أعطانيها. نظرت الى ساعتي ..هالني أن أرى أن الزمن قد مر و لم يبقَ سوى دقائق لمهلتي التي تكاد تنقضي، ولم أفعل شيئاً..أي شيء بعد سوى ملاحقة أحلام الآخرين، ومحـاولة إمساكها دون جـدوى. .
حاولت أن أجد الطريق الذي أتيت منه ومررت به، حاولت جاهدة أن أتذكر ذلك الركن الهادئ الذي يقبع فيه حلمي الوردي البسيط، حاولت أن أرسم في ذاكرتي خارطة لهذا المكان
اللا معقول، .لكن الذاكرة خانتني، وباءت محاولاتي بالفشل، جريت في كل الاتجاهات كمن فقد عقله بحثاً عن حلمي دون جدوى، ناديته بكل قوتي عله يرد ، لكنه لم يفعل ..بل تجاهلني وأهملني تماماً كما كنت قد فعلت به من قبل ..عانقت بنظري جميع الأحلام صغيرها وكبيرها، صاخبها وصامتها، علّي اجد تلك النظرة الخجلى التي في عيون حلمي..لكنني ما وجدت إلا السراب، صرخت به مجدداً ..لم أسمع سوى صدى صراخي المجنون.
الدقائق بدأت تضمحل و تتلاشى، ولحظاتي باتت معدودة في هذا المكان، وأنا أقاتل جاهدة في محاولة فاشلة للوصول الى حلمي، لكن ذلك بدا في لحظة ما ضرب من ضروب المستحيل، وفجأة ...وبين غمضة عين و ارتدادها وجدت نفسي في بيتي، فتحت كفي فإذا بها بعض الألوان من هذا الحلم، و بعض التفاصيل من ذا ك، لكنها كلها لم تكن تعنيني، نظرت في المرآة فإذا بي كبرت..ولم أعد أنا كل ما فيّ تغير، ملامحي، تفكيري، إحساسي، فرحي..فقدت حلمي، وفقدت معه أي هدف في الحياة، حولتُّ بحماقتي و بكل بساطة..تلك اللحظة التي كانت من الممكن أن تغير مجرى حياتي، و تجعلني أمسك بزمام السعادة و النجاح ، إلى لحظة أسجل فيها تاريخ سقوطي، لحظة فقدت فيها أي شكل من أشكال الحياة، عندئذ فقط فهمت تماماً ما معنى أن يتلاشى حلم الانسان، و ينسل من بين انامله ضائعاً من بين يديه.
و منذ تلك اللحظة وأنا أصارع الظلام في قلبي و الموت الذي يغزوني كل يوم، وأحارب بكل ما أوتيت من قوة لأجل البقاء ..البقاء فقط، أنا التي كدت أمسك حلمي بيدي فأحقق كل
ما أرجو تحقيقه .
و منذ ذلك الوقت وأنا أتأمل في وجوه من حولي، وكلما رأيت تلك النظرة الشاحبة الضئيلة، و الخطوات المتثاقلة لأشخاص يبدو عليهم اليأس واضحاً ..عرفت في قرارة نفسي أنهم صعدوا إلى حيث كنت، وتجولوا في تلك المنعطفات المخادعة، وهم كما فعلت أنا ..لم يقنعوا ببساطة أحلامهم وهدوء ألوانها، بل تراكضوا وراء أحلام غيرهم..وطاردوها فيما كانت أحلامهم تنظر إليهم بخجل منتظرة انتشالها، مثلي هم أغراهم صخب الألوان وضجيج الظهور ..من قال أن الأحلام تقاس بكبرها أ بصغرها .. ببساطتها أو بتعقيدها؟ أليس لكل واحد منا خصوصيته ..و لو حتى بالحلم؟ لماذا لم أفكر بكل هذا حين ركضت كالمجنونة وراء الأجنحة النارية لحلم شخص آخر وقد كان حلمي بدفئه و هدوئه و لونه الوردي الخجول ..ينظر الي منتظراً مني انتشاله، وهو بين يدي و رهن اشارتي ..لكنني لم أفعل.
كيف فعلت هذا بحلمي ... بل بنفسي!!
و منذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة كلما استيقظت صباحاً نظرت في مرآتي ..لأرى وجهاً شاحباً، وعينين حزينتين، وقلباً مسجوناً في غياهب اليأس، وأسأل صاحبتهم..هل يعقل هذا؟

كتبت عام 2003


2010/11/29

الحياة القبيحة موضوع 2010 : الجوائز الأدبية في كندا نسائية

الحياة القبيحة موضوع 2010
الجوائز الأدبية في كندا نسائية
جاكلين سلام-تورنتو
ذهبت الجوائز الأدبية الكندية المرموقة عام 2010 إلى كاتبات اتخذن من وقائع الحياة القبيحة موضوعا ومحورا لأعمالهن. لكأن المخيلة الإبداعية تعجز اليوم عن الإتيان بما يفوق مقدرة الواقع المعاصر على إدهاشنا وإثارة قلقنا، أو العكس.
فقد فازت الكاتبة الكندية -الأيرلندية الأصل- إيما دوناهو بجائزة "روجرز رايترز ترست فيكشن برايز" عن روايتها "غرفة" التي استقت موضوعها من قصة الأب النمساوي الذي احتجز ابنته المراهقة "إليزابيت فرينزل" لسنوات طويلة، فاغتصبها وأنجب منها سبعة أطفال إلى أن افتضح الأمر بتدبير من الأم.
وتجري أحداث رواية "غرفة" على لسان جاك الطفل الذي يسرد ببراءة طفولية مجريات عالمه الصغير وعلاقته مع أمه وخوفه من الرجل الغريب "نك العجوز"، هو الأب الذي يأتي لزيارتهم مساء. ويقول الطفل جاك "الغرفة حقيقية، الخارج ليس حقيقيا".

وتقول الروائية دوناهو -التي نشرت من قبل ست روايات- في سياق حوار لها بمناسبة فوزها بالجائزة "راودتني فكرة الرواية من موقعي كأم وأردتها أن تكون إبداعية وليست عاطفية. واجهتُ بعض التحديات من موقعي كأم كاتبة تريد أن تسلط الضوء على أبعاد العلاقة بين الأم والابن".

وفي نفس الوقت كانت الكاتبة تجد صعوبة في تلبية نداءات أطفالها على حساب الوقت الذي تحتاجه لتسرد ما يجري في مخيلتها المحصورة في غرفة ما في مكان ما من هذا العالم. غرفة ليست أكثر من سجن.

وتضيف الكاتبة المقمية في لندن-أونتاريو الكندية "أعيش في كندا منذ 12 سنة تقريبا، ولي علاقات مع الوسط الثقافي الكندي ولكن هذا الفوز الآن جعلني أشعر بأنني كندية وهذا يسعدني".

التباس هوية
نعاين هنا التباس الهوية الإبداعية عند الكتاب المغتربين عن موطنهم الأصلي حيث تغدو الفواصل بين الهوية والمواطنة واهية المعالم وملتبسة. كما يغدو الفاصل كبيرا بين الواقع والمخيلة. فحين يكتب الروائي انطلاقا من واقع ما، هذا لا يعني أن يقع الكاتب في فخ الواقعية سواء أكانت اشتراكية أو إمبريالية، قبيحة في موضوعها أم جميلة.

بمتابعتنا للجوائز الكندية الأخرى "سكوتشيابانك غيللر برايز" وقيمتها 50 ألف دولار كندي، نجد أنها ذهبت أيضا لكاتبة استقت أحداث روايتها "العاطفيون" من تجربة والدها والتجارب التي اختبرها وهو يخوض جنديا حرب فيتنام 1967.

الكاتبة جوهانا سكبزرد تذكر والدها الذي رحل دون أن تتاح له فرصة الفرح بفوز ابنته التي طالما تغنى بقدراتها الإبداعية بين أصحابه إذ كان يقول "انتظروا، سيأتي يوم وتكتب ابنتي رواية تصبح الأكثر مبيعا". وكان لها ذلك فعلا وهي الشاعرة المغرفة في الكتابة منذ الصغر.

وقائع حرب فيتنام القبيحة الظالمة موضوع رواية خيالية تقرر لجنة التحكيم الكندية فوزها بالجائزة منافسة بذلك 97 رواية. وهي رواية أولى تخترق الساحة بعملها الأول لكاتبة هي الأصغر سنا بين أسماء كبيرة وعريقة أدبيا حاضرة في القائمة الطويلة والقصيرة. هل يعقل هذا؟ نتدارك ونتذكر أن الكاتبة الأميركية توني موريسون فازت بجائزة نوبل عن روايتها الأولى "العيون الأكثر زرقة".

"
الجوائز بقيمتها المادية والضجيج الإعلامي الذي يرافقها تنقل الكتاب الغافي على الأدراج وتحت الغبار إلى الصدارة وتحقيق أعلى المبيعات

"
أحداث واقعية
ويلفت انتباهنا أن الكاتب الكندي يميل عموما إلى الإشارة إلى أن بذور فكرته وشخوصه مستقاة من أرض الواقع. شخصيات قد تكون بعيدة لا صلة رحم أو دم تربط بين الكاتبة وشخصياتها كما في رواية "غرفة"، وفي أماكن أخرى تكون خصوصية الرواية المتخيلة نابعة من صلة رحم ودم كما في راوية "العاطفيون" التي تركز على العلاقة بين الأب وابنته.

يأتي ذلك على العكس تماما من تنويهات يكتبها الروائيون والروائيات العرب في مقدمة أعمالهم تنفي أي صلة قد توجد بين شخصيات الرواية وأشخاص على أرض الواقع، لأسباب قد يكون مردها القمع والرقابة الفكرية والاجتماعية التي قد يواجهها المبدع حين يعرج بخياله على سرد أحداث واقعية.

ولكن هل تفوز الروايات لقيمتها الإبداعية أم إن ذائقة لجنة التحكيم هي المعيار؟


نطرح هذا السؤال حين نقرأ أسماء الفائزين بالجوائز في هذا البلد أو ذاك، وحين نعاين الأسماء المطروحة في القائمة القصيرة لهذه الجوائز في القارة الأدبية الإنجليزية على التحديد، نرى أن رواية "غرفة" التي فازت بالجائزة في كندا كانت مرجحة للفوز بجائزة "مان بوكر" الإنجليزية ووصلت إلى اللائحة القصيرة. ولعل ما تراه اللجان الإنجليزية معيارا للفوز يختلف عن ذائقة ومعيار لجان تحكيم أخرى.

ولا يفوتنا أيضا أن نذكر بأن رواية "غرفة"، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة أخرى هي "غفرنر جنزال أوورد" التي أعلنت يوم 16 نوفمبر/تشرين الأول الحالي، لم يكن الفوز من نصيبها بل ذهبت إلى منافستها ديان وارن عن روايتها الأولى "شتاء معتدل البرودة". وهذه الأخيرة قاصة وكاتبة أغان ومسرحيات.

عودة المنسي
الجوائز بقيمتها المادية والضجيج الإعلامي الذي يرافقها تنقل الكتاب الغافي على الأدراج وتحت الغبار إلى الصدارة وتحقيق أعلى المبيعات كما حصل مع رواية الكاتبة جوهنانا سكبزرد التي لم يبع منها سوى عدد يقل عن الألف نسخة منذ صدورها عام 2009 عن دار غاسبارو برس الصغيرة، التي تولي أغلفة الكتب عناية فائقة بحيث لا يمكنها أن تضع عددا هائلا من الكتب في متناول القارئ دفعة واحدة.

غداة قرار الفوز بالجائزة ونظرا للعمل اليدوي الدقيق الذي يحتاجه غلاف الرواية، تعرضت دار غاسبارو برس للنقد الشديد من قبل دار نشر كبيرة أرادت أن تشتري رواية الكاتبة وحقوق إعادة طباعة الكتاب بسرعة تفي بمتطلبات السوق العاجلة. لكن صاحب دار غاسبارو لم يتخل عن خصوصية داره في تصميم الأغلفة، حيث الجوانب الفنية والجمالية غالبة على المادية.

أما الكاتبة سكبزرد -التي أصبحت سندريلا الأدب الكندي بين ليلة وضحاها- فإنها لم تصدق فوزها الساحق الذي سيمكنها من دفع أقساط تعليمها الجامعي، ولتكمل فيما بعد مسودة روايتها الثانية التي ستكون محط أنظار دور النشر قبل القراء. فقرارات لجان التحكيم الإنجليزية من الأهمية بمكان بحيث يجعل من كاتب مهمش مليونيرا ومحط اهتمام الإعلام ومنتجي الأفلام.

يذكر أن أرقام المبيعات للكتب الفائزة هنا إذا قورنت بمثيلاتها من مبيعات الكتاب العربي، فإن الكاتب العربي سيشعر بالخجل والغضب، فجوائز العالم العربي الأدبية تحقق ضجيجا إعلاميا وصخبا لا يترافق مع مستوى المبيعات.

وفي بعض الأحيان يحقق الحكام ومديرو الجوائز العربية دخلا ماديا يفوق ما يحلم به الكاتب، حتى إن بعض النقاد تحول إلى حَكَم ينتقل من ملعب جائزة إلى أخرى بالخفة الممكنة.

نقلا عن الجزيرة نت


































تجربة ثقافية جديدة في ليبيا

تجربة ثقافية جديدة في ليبيا
أصلان و لعيبي و رفعت سلام يكتبون و ياسمينة خضرة و بوكوفسكي و ماري أوليفر تحت المجهر

 

ظهرت في الأوساط الليبية قبل أيام جريدة ثقافية جديدة اسمها "المجلس الثقافي" يقودها مجموعة من المثقفين من ليبيا و العالم العربي يرأس تحريرها الناقد طارق الشرع و ينسق التحرير الناقد محمد الترهوني و تضم هيئة المحررين و المراسلين كل من الكتاب و الشعراء عبد الباسط بوبكر و أحمد الغماري من ليبيا و عبد الرحيم الخصار من المغرب و بلال رمضان من مصر و رائد وحش من سوريا، فيما يتولى الدكتور سليمان صالح الغويل مهمة الإشراف العام على الجريدة.
أعمدة الجريدة و زواياها الثابتة يكتبها كل من الروائي المصري ابراهيم أصلان و الشاعر العراقي شاكر لعيبي و الناقد الليبي محمد الترهوني و الكاتبة الفلسطينية أمل جمعة، إضافة إلى زاوية رئيس التحرير في الصفحة الأخيرة.
تنشر الجريدة مادة لعبد الفتاح كيليطو بعنوان "الإحساس بالإثم"، و يتحدث فيها عن قضية الأدب العربي المكتوب بالفرنسية، كما يكتب الفلسطيني جميل حامد في السياق ذاته عن اللغة المغتصبة تحت نير الاحتلال، و كتب بلال رمضان مادة استقى فيها رأي كل من الشاعر العراقي صلاح حسن و الشاعر المصري رفعت سلام و الكاتب السعودي أحمد الواصل عن قرصنة الاسرائليين للأدب العربي، كما ضم العدد مادة عن حملة الألف كتاب التي تهدف إلى خلق مصالحة بين المصريين و الجزائريين بعيدا عن حمى كرة القدم.
و سيكتب سليم بوفنداسة عن الروائي الجزائري الشهير الهارب من الجندية إلى الرواية ياسمينة خضرة الذي يحقق نجاحا مذهلا في الغرب. أما الشاعرة منال الشيخ فتكتب مادة مفتوحة انطلاقا من السؤال التالي:"ما جدوى الكتابة أمام كل ما يحدث من مآس بشرية على وجه الأرض؟"
الشاعر عبد الرحيم الخصار يفرد صفحة عن الشاعر الأمريكي شارلز بوكوفسكي، أحد أكبر البوهيميين في تاريخ الشعر الحديث معنونا المادة بجملة لبوكوفسكي يقول فيها :"الفرق بين كاتب جيد و كاتب رديء هو الحظ".
و قد خصصت الجريدة ملف العدد الأول عن وظيفة المقدمة في العمل الإبداعي، و تناول النقاش أسئلة في غاية الأهمية من قبيل: لماذا نضع مقدمات لأعمالنا الأدبية؟ و لماذا نعطي لكاتب آخر مهمة تقديم كاتب لم يكتبه؟ كما تدارس مقدمات روايات القرن التاسع عشر و محاولة قراءة جديدة لمقدمة ألكيخوته و جدوى المقدمات ولاجدواها أيضا. شارك في هذا الملف عدد من الكتاب العرب: محسن الرملي ، خالد درويش، سالم العالم، محمد الأصفر، نجاة العدواني، سعيد بودبوز، سهيلة بورزق، محمد المغبوب، أحمد يوسف عقيلة، و ترجم أحمد لويزي مقالة ضمن الملف للناقد الفرنسي المعروف هنري ميتران، كما ترجم مهدي النفري مادة للهولندي خير بونسترا .
حوار العدد كان مطولا مع الفنان التشكيلي السوري وليد الآغا الذي يشتغل كثيرا على الحرف العربي في لوحاته الفنية، يقول في هذا الحوار:"أرسم الحرف، ولا أريده أن يكون ضد الظل، أريد من الحرف أن يتكلم، أحيانا أريده أن يثرثر، و أحيانا اريد ان تكون كلماته قليلة".
وحفل العدد الأول بنصوص شعرية و قصصية لصالح قادربوه، آخين أولات، طارق الطيب، أمل جمعة، وجدي الكومي و أحمد بولمسالك، كما قدم عاشور الطويبي ترجمة لنصوص الشاعر البولندي سيشلاو ميوتس، و يقترح عطية الأوجلي مادة خاصة عن الشاعرة الأمريكية المعروفة ماري اوليفر.
و ضم العدد أيضا قراءت نقدية في بعض الكتب و عددا من الأخبار الثقافية و الفنية و جديد الإصدارات، إضافة إلى تغطية عن أنشطة مجلس الثقافة العام في فرانكفورت، وهو المؤسسة التي تقف وراء هذا الإصدار الذي لقي صدى طيبا في الأوساط الثقافية الليبية و العربية.
الجريدة تدفع تعويضات مادية للكتّاب، و تصدر مرتين في الشهر.
للمراسلة : almglasalthkafi@yahoo.com

أحمد مجاهد: مؤتمر الأدباء في النصف الثاني من ديسمبر القادم‏

أحمد مجاهد: مؤتمر الأدباء في النصف الثاني من ديسمبر القادم‏
فتح باب الترشيح للجائزة التي وعد بها الوزير قبل انطلاق المؤتمر
كتب – سيد يونس
عقد الاجتماع النهائي لأمانة مؤتمر أدباء مصر بقصر السينما بحضور د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ود. احمد زايد رئيس المؤتمر ود. جمال التلاوي أمين عام المؤتمر وأعضاء الأمانة العامة للمؤتمر والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية.
د. جمال التلاوي تطرق لماتم انجازه من أبحاث المؤتمر مشيراً الي انه تم رفض بعض الأبحاث لعدم توافقها مع موضوع المؤتمر إضافة الي انجاز 70% من كتاب المصطلحات المصاحب لكتاب الأبحاث وتم الاتفاق علي تعديل لائحة أندية الأدب ولائحة النشر الإقليمي وصرح د. التلاوي بأنه لأول مرة في هذه الدورة يتم ترجمة 3 كتب في شعر الفصحي وفي القصة القصيرة وشعر العامية وهذه الخطوة هي انجاز كبير للهيئة، وتعد لبنة أولي ونتمني أن تشترك فيه الهيئة مع هيئات أخري بوزارة الثقافة.
وكان الدكتور أحمد مجاهد الشكر للدكتور جمال التلاوي أمين عام المؤتمر ود. أحمد زايد الذي شرفنا قبوله رئاسة هذا المؤتمر، وصرح د. أحمد مجاهد بأن المؤتمر سيقام في النصف الثاني من شهر ديسمبر علي مسرح قصر ثقافة الجيزة، وأوضح د. أحمد مجاهد أن لائحة المؤتمر هي شأن داخلي خاص للأمانة تفعل بها ما تشأ، أما ما يتعلق بالنشر الإقليمي هو شئون إدارية وما تتوصل إليه الأمانة من اقتراحات تأخذ علي أنها توصيات يجب مراعتها في اتخاذ القرارات الخاصة بهم، أما فيما يتعلق بالترجمة فعبر عن تحفظه بهذا الموضوع لأن الترجمة الي اللغات الأخري لابد أن يقوم بها ناشر أجنبي لعدة أسباب منها أنه يعرف اختياراته ويعرف السوق الذي يوزع فيه هذه المادة وقد وافقت علي ترجمة هذه الأعمال ايماناً بالديمقراطية في التعامل بين الهيئة والأدباء مشيراً إلي أنه قد وافق في البداية علي ترجمة كتاب واحد فقط بما يتناسب مع الميزانية المخصصة له.
وعبر د. أحمد زايد عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر والثقة الكبيرة التي منحتها له أمانة المؤتمر لرئاسته، وحي الأمانة علي اختيار عنوان المؤتمر مشيراً الي أنه من الموضوعات الهامة لأن كثير من العلماء يطلقون علي هذه الحقبة "حقبة الثقافة" مشيراً الي أنه قد حدثت نتيجة مؤثرات داخلية وخارجية تغيرات حديثة في بنية القديم وأساليب الاتصال، وأساليب الاستهلاك هذه التغيرات أدت الي تغير معني كثير من المفاهيم نتيجة التطور التكنولوجي مثل مفهوم العمل قلم يعد المفهوم القديم بما يشمله من الذهاب إلي مكان ما وأداء مهام ولكن نتيجة التطور التكنولوجي واستخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة لم يعد يتطلب العمل الذهاب إلي أي مكان فققد يقوم به في أي مكان، ومفهوم الجماعة فلن يعد تعريفها بأنه المجموعة المترابطة العلاقات، ولكن الجماعة الآن قد تكون مجموعة غير مترابطة ولا ترتبط فيما بينها بعلاقات تعارف ولكن من خلال الشبكات.
وأوضح أن العلاقة بين الأدب والواقع لابد من إعادة النظر فيها في ظل المتغيرات الحالية وطالب بالتدقيق في اختيار الأبحاث لضمان الجودة حتي لاتكون مجرد تسديد خانات فارغة، لأننا نحتاج الي تعميق الفكر النظري.
في مداخلة تساءل الكاتب فؤاد مرسي عن الجائز التي أعلن عنها الوزير بإسم المؤتمر في الدورة السابقة، كما تساءل عن عدم إصدار سلسلة وصف مصر الي الآن.
عقب د. أحمد مجاهد قائلاً بأنه سيتم عقد لجنة عليا لهذه الجائزة وسيفتح باب الترشيح لها قبل انطلاق المؤتمر وستعلن جوائزها قبل 1/7/2011، أما فيما يخص السلسلة فهي تقع علي عاتق د. صلاح الراوي رئيس تحريرها وميزانيتها موجودة ولكن لم يأتي الي الآن أعمال لها.
المصدر: الأسبوع أونلاين.

"صورة مسروقة من الزمن" قصة قصيرة بقلم إيمان أكرم البياتي

صورة مسروقة من الزمن
قصة قصيرة
إيمان أكرم البياتي*
كم هو ساحرٌ إتقان السعادة وهي تطرز حروف نقوشها الفاضحة على أقمشة الوجنتين والشفاه فتستخدم الخيط الوردي المغري وخيط آخر من بريق النشوة في ضفيرة يتعانق فيها اللونان ببراعة فرشاة احترفت الرقص على الورق الأبيض لتترك مشهداً يخلب اللب ويُعلّق على جدران الذاكرة لما بقي من العمر!
 كنتِ هنالكِ فنالكِ بعضاً من سحر تلكَ السعادة ومعها رشة من عطر الحظ الزكي فبدوتِ مبتهجة بشفتين مبتسمتين خجولتين حين ومض فلاش الكاميرا معلناً التقاط صورة تجمعكما أنت وهو، لحظاتٌ ثم صورةً أخرى، لم يمنعكِ الوميض من متابعة الابتسام في وجهه بدلالٍ أخاذ، تتمايلُ فيه شفتيكِ بغنجٍ شهي و تصوبينَ نحو قلاعِ قلبه سهامِ حواء، ثم نظرة فنظرة من عينيكِ الحالمتين، تراهنين بقوةٍ عليهما في استمالةِ قلبه كما لو كنتِ عرفتِ الرهان من قبل وجنيتِ منه الكثير ولم يخسر لك فيه حصان!
 بادلتِ المصوّر بعد ذلكَ بابتسامةٍ صغيرة وكأنكِ تقولين له شكراً على طريقتكِ، قلتيها بهمسِ الشفاه دون أن يخرج بها صوتكِ، كنتِ هكذا تشكرين باستعلاء حين تودينَ أن تردي جميلاً لأحدٍ دون أن تتركي له فرصة الفخر تكرماً بجميله عليكِ، مع نفسكِ كنتِ ممتنة لعينيه ولأنامله العشر حين غفل لحظةً عن العروسين وراحَ عوضاً عن ذلكَ يصوركما معاً في لقطةٍ مسروقةٍ من الزمن دون أن تعلمي لماذا، فربما قد أدركَ بفطرتهِ الفنية كمصوّر محترف بأن لقاؤكما تلكَ اللحظة هو أروعُ من أن يفوّتَ للقاءٍ آخر أياً كان وان جلستكما السرية أجمل من أن تستغني عنها الكاميرة تحتَ أي إغراء آخر تدعوها إليه إنارة ملونة أو بهرجة ضوئية تركزت على كرسي العروسين و لربما علم مسبقاً بحدسه الشقي أن على هذين الكرسيين الخشبيين المتواضعين تُرسم تفاصيلٌ وأحلامٌ بأقلامِ حبرها الأنفاس والشهقات والتي لم يقرأ لها مثيلاً حتى في بلاط العروسين نفسيهما! وربما علم أيضاً أنكما كنتما العروسين وليس من يجلسا بعيداً على المنصة المزينة بالورود وينالا الحظ العظيم من الاهتمام ومن يدري قد يكون أتهم مع نفسهِ الجمهور الكبير بالغباءِ الجماعي لأنه نقلَ الأبصارَ كلها للعروسين وترككما أنتما منزويين وحدكما في ذلكَ الركن البعيد تغطيكما الإضاءة الخافتة تتهامسان بصوتٍ لا يسمعه غيركما.
أنتِ بفستانكِ الفيروزي الذي يُظهر ركبتيكِ الخجولتين المتقاطعتين بحياء وهو بسترتهِ الرمادية الفخمة التي تحتضنُ بين شفتيها ربطة عنق بنفسجية اللون كلون تلكَ الأحاسيس التي كانت تتضاربُ بجموحٍ في صدريكما تلكَ اللحظات، ما أروع أن يأتي اللقاء أذن دون استعداد! لم تتجملي له لأنكِ لم تكوني واثقةً من انه سيأتي، لم تكوني متأكدةً من أنه سيكون قادراً على استقطاعِ ساعة من جدولِ أعماله المزدحم ليكون برفقتكِ، شعرتِ انه كرم كبير من رجل لا يوصف إلا بالنبل.
كم رأيتهِ جميلاً تلكَ الساعة بخصلاتِ الشيب التي تثلجُ بعضاً من رأسهِ الموفور بالشعر الأسود، لم يكن من الرجال الذين تجملهم الثياب كان من النوع الآخر ممن هم يجملونها بغموضهم فأصبحَ الآن معه الرمادي لوناً آسراً للعقل فقط لأنه وضعه على جسده الممتلئ رجولة، وأصبحت ربطة عنقهِ أجمل ما وقعت عليه عينيكِ رغم أنكِ عرفتِ اللون البنفسجي فيما مضى على كثيرٍ من الأشياء والثياب لكن أياً منها لم يكن اليوم لتستردهُ الذاكرة فلا شي يعدُ الآن ذا قيمة أمام سحر حضوره!
تغزلَ بجمالِ ثيابكِ وعطركِ وزينتكِ وذوقك في اختيار العقد الذهبي الذي تضعينه على صدرك فأصابتكِ همساته ونظراته النارية إلى جسدكِ بالخجل والارتباك، تساءلتِ مع نفسكِ من أين يجيء بتلكَ الحروف؟ هل يستخدمُ حروفاً غير الثمانية والعشرين التي يعرفها الجميع والتي تضمها العربية في معاجمها؟!
يناولكما المصوّر صورةً فورية لما التقطه، تمدانِ كفيكما فتمسكانها معاً، تتلامسُ كفيكما دون تخطيطٍ مسبق فتسري داخل كل منكما قشعريرة لذيذة، تتابعان التعليق على تفاصيل الصورة كأن أمراً لم يحدث معكما.
يعطيكِ الصورة لتظلَ عندكِ ويطلبُ نسخةً أخرى لتكونَ عنده، تتمنينَ مع نفسكِ أن لا يطلب نسخةً وان يطلبكَ أنتِ لتسكني بيته بدلاً عنها لكنه لا يقولها ويكتفي بابتسامةٍ وهو يفاجئكِ بقوله انه سيحملُ نسخته معه حين يسافرُ غداً، فتسألين بفزعٍ: أي سفر هذا؟!!
يجيبكِ انه سفرٌ إلى خارج البلاد، قد يطولُ ستة أشهر أو عاماً فانه يوسّعُ أعماله هذه الأيام وسيفتح فرعاً جديداً في بلدٍ مجاور، ينغصُ عليكِ الخبر فرحتكِ للحظاتٍ، يقرأ القلق في عينيكِ اللامعتين فيسارعُ بتخديرِ إحساسكِ وتقييد أفكارك كي لا تسافرُ ابعد من هذه اللحظة فيقول: لا تقلقي ....أعدكِ أن اتصل بكِ واكتب لكِ حال ما استقر، لا تنزعجي دعينا نستمتع في سهرتنا الأخيرة.
وتأخذي بنصيحته وتستمتعي بما بقي من السهرة معه، تترقبينَ العروسين وتتخيلينَ نفسكِ و إياه بدلاً عنهما، تراقبين خطواتهما، ينهضان ....يقفان على المسرح... يرقصان على أنغام إحدى الأغاني الانجيليزية الكلاسيكية، يبتسمُ وهو يسألكِ: هل تعرفين لمن الأغنية؟ تجيبين بثقة: أنها لإنجلبرت همبردنك.
يبتسمُ مرة أخرى ويهزُ رأسه وهو يعبرُ عن إعجابه بمعرفتكِ بأغنية أذيعت واشتهرت قبل ولادتك!
تتابعانِ تأمل كلمات الأغنية وموسيقاها الدافئة الفائضة بحبٍ أشبه بما في الأساطير، تخفتُ الأنوار..... يقطعُ العروسان الحلوى، تفاجئينَ به يضعُ كفهُ على كفك عمداً ويخبركِ انه يحبُ الأغنية التي يسمعها الآن وأصبحَ يعشقها لأنكما تسمعاها معاً هذه المرة، ويطلبُ أن تشاركيه قطع الحلوى، فتفعلي و عيناكِ تعانقُ عينيه.
ثم بعد زمن..
ينتهى حفل الزفاف....يغادرُ العروسان..والمدعون...وأنتِ وهو...ولا يظلُ في القاعة غير ذكرياتِ حفلٍ أقيم هنا.
تعودينَ سعيدةً منتشيةً تحتضنينَ صورتكما، لم تكوني تعلمي بعد بأنكِ بفعلتكِ تلكَ فتحتِ أبوابَ ذاكرتكِ على مصراعيها ليُدَونَ فيها ويُسَجل كل ما له علاقة به هو، تاريخٌ كامل، سجل عظيم لحياته، فهرسة لكلِ ما مررَ به هو في أيام عمره، سنواتٍ ما كنتِ قد ولدتِ فيها أنتِ بعد!
مع الصورة كنتِ كمن حاولَ أن يخرجَ من حلم ليلته الجميل يحملُ في يده ذكرى إلى فراشه حين يصحو في النهار، دون أن يعلم أن حلمه اللذيذ وشدة تشبثه به قد يتحول إلى لعنة تنغصُ عليه وقته التالي، تذكره بلقاءٍ انتهى ولن يتكرر وحلم ما عاد الشريكُ فيه موجوداً ليكمل أحداثاً يتمناها، كنتِ وحدكِ مع الصورةِ المسروقة من الزمن ومجموعة من الأمنيات المغرية.....تفاحات، كتلكَ التي كانت السبب في خروج أول الخليقة من الجنة! امنيات وامنيات... تترجي أن يعودَ لينسجَ خيوطها معكِ وتخيّطانِ بها عباءة زواجٍ يجمعكما أو قصة حب أسطورية كتلك التي سمعتماها في أغنيات الحفل ذلكَ اليوم.
لم تكوني تعلمي أن الصورة باتت نقمة، وان الذكرياتَ الجميلة التي حرصتِ على حشو ذاكرتكِ بها تتحول مع الوقت إلى حلقاتٍ من زفير الحسرات وهو بعيد عنك، هنالك خارج الوطن في بلد ما على الخارطة، تنتظرين أن يتصل، أن يكتب شيئاً كما قال، لكن لا جدوى، لم يفعل وقد لا يفعل! ففي الوقت الذي تركَ فيه بصمة انفاسه وبعثر حروفه على فرش ذاكرتكِ لم تتركي في ذاكرتهِ غير أمنية وقتية في أن تشاركيه فراشه كأنثى!

* كاتبة عراقية
iman.akraam@gmail.com

2010/11/27

مهرجان شعري كبير لفرع اتحاد كتاب المنيا بمكتبة الطفل بسنورس

مهرجان شعري كبير لفرع اتحاد كتاب المنيا بمكتبة الطفل
أحمد سويلم ورفقي بدوي ضيفا المهرجان


ينظم فرع اتحاد الكتاب بالمنيا أمسية شعرية وأدبية كبرى لأعضاء فرع الاتحاد بمحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا.
وصرح د.جمال التلاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد ونائب رئيس الفرع أن الأمسية ستعقد بمكتبة الطفل بسنورس في السابعة مساء الخميس الموافق 9 ديسمبر 2010 ويشارك فيها الكاتبان الكبيران أحمد سويلم ورفقي بدوي وبعض الضيوف من القاهرة بالإضافة إلى أدباء الفرع بالمحافظات التابعة له ( الفيوم-بني سويف- المنيا).
والفنان عهدي شاكر.
والدعوة عامة للحضور




عبدالله مرشدي وريشته الذهبية

عبدالله مرشدي وريشته الذهبية

صدر عن سلسة كتاب قطر الندى قصة للأطفال بعنوان/الريشة الذهبية للكاتب عبدالله مرشدى ورسوم رحاب محى الدين .
الكاتب صدر له من قبل قصة للأطفال بعنوان/ الإوزة البرية (الحيلة والذكاء)، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأخرى بعنوان الطباشيرة المغرورة عن دار المعارف.

مسابقة دار رواية للنشر

مسابقة دار رواية للنشر
يسعد دار رواية للنشر بعد نجاح مسابقتها الأولى
ونشر الأعمال الفائزة بطبعة فاخرة وبصورة أسعدت الفائزين اللذين وصل عددهم لخمسة كتاب أن تعلن عن فتح باب التقدم للدورة الثانية للمسابقة
المسابقة في جميع أنواع الإبداع
" مجموعات قصصية _ أدب ساخر _ روايات _ مغامرات – خيال علمي "
- لا مجال للسن
- العمل الفائز بالنشر يحصل على عقد قانوني بنسبته من أرباح كتابه
- تقدم الأعمال في صورة ملف ورد .
- يرسل الكاتب كل بياناته كاملة ..
- ترسل الأعمال على ميل الدار
Rewaya12@hotmail.com
ومفاجأة الدار مسابقة كتاب الحكايا للقصص القصيرة
كتاب مجمع للقصص القصيرة للكتاب الشباب
ويرسل العمل الفردي كقصة مصحوبا باسم الكاتب وتليفونه
هذا بالإضافة إلى جوائز من إصدارات الدار
آخر موعد لتلقي الأعمال آخر فبراير
2011
مع تحيات دار رواية للنشر

سلسة سطور تصدر كتاب مترجم لعميد كلية الأدب بجامعة بروناى

سلسة سطور تصدر كتاب مترجم لعميد كلية الأدب بجامعة بروناى
كتب – محمد عبد اللطيف الصغير
عن سلسلة كتاب سطور الجديدة صدرت رواية , رحلة السندباد الثامنة , للمترجم والشاعر الاقصرى الحسين خضيرى وهذه الرواية المترجمة من الإنجليزية إلى العربية للشاعر و الروائي الدكتور عارف الحجاجى عميد كلية الآداب جامعة دار السلام بسلطنة بروناي , وعبر فصولها نقرأ هل عاد السندباد البحري إلى بغداد بعد رحلته السابعة وأمضى بقية عمره سعيداً هادئاً ؟
لم يحدث هذا بالقطع , فبعد أن يقر السندباد فى موطنه ثلاثة أشهر ليحس بالضجر وتطارده كوابيس الماضى المرعبة يحن إلى العودة إلى البحر .
تنطلق الرحلة عبر الزمان والمكان بسرعة مثيرة يحبس القارئ خلالها أنفاسه من الإثارة والفزع .
جدير بالذكر ان الحسين خضيرى صدرت له هذا العام رواية مترجمة للكاتبة الأمريكية ايليى بيتي

2010/11/26

الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي 6 ديسمبر القادم

الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي 6 ديسمبر القادم
كتارا تنظم مؤتمراً صحفياً عن أدب الرحّالة العرب والمسلمين في لندن

أقام الحي الثقافي كاتارا ممثلا بالاساتذة ملكة آل شريم مديرة العلاقات العامة، والدكتور سلطان الخطيب المستشار الثقافي ، وبالتعاون مع المركز العربي للأدب الجغرافي " ارتياد الآفاق " لندن - ابوظبي " ممثلا بالاستاذ نوري الجراح وبحضور كل من الدكتور خلدون الشمعة والناقد حسام الدين محمد والرحّالة البريطاني السيد تم ماكنتوش مؤتمراً صحفياً في عاصمة البريطانية لندن.
وقد جرى خلال المؤتمر الصحفي الكشف عن البرنامج الثقافي الذي أنجزته الجهتان في أول تعاون للمؤسستين الثقافيتين والذي أسفر عن عقد المؤتمر الدولي لأدب الرحّلة والدورة السابعة لجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي والذي سينعقد في الحي الثقافي (كتارا) شهر ديسمبر المقبل بتاريخ 6/7/8/9- 12- 2010م.
وتم أيضا خلال المؤتمر الصحفي تقديم معلومات عن محاور المؤتمرالدولي وموضوعاته وطبيعة المشاركين فيه واستعراض الجهات المشاركة ومن أهم المشاركين الرحالة البريطاني السيد تم ماكنتوش - سميث الحائز على عدة جوائز دولية وستكون له مشاركة متميزة في المؤتمر حيث يتطرق إلى تجربته في السفرعلى خطا ابن بطوطة في ربع قرن، إضافة إلى حضور عدد من وزراء الثقافة.
وسيرصد المؤتمر أهم الأدوار الثقافية والحضارية للعرب والمسلمين في علاقاتهم بجوارهم الشرقي والغربي من خلال نصوص أدب الرحالة، ورؤى الرحاّلة وكتابات الجغرافيين والبلدانيين العرب والمسلمين، ويسلط محاور المؤتمر الضوء على مضيق هرمز والشواطئ العربية والآسيوية والإفريقية والرحلات عبرها، كذلك الغزوات البرتغالية والهولندية والبريطاينة للمنطقة، إضافة إلى الوجود العثماني من خلال نصوص السفر، والتركيزعلى دور العرب في تاريخ العلوم البحرية والفلكية وريادتهم في التأسيس لعلم الجغرافية ولأدب الرحلة، وعلى دور رحلات الحج في نقل العلوم والمعارف والأفكار الجديدة.
وسيسلط المؤتمر الضوء على أهم العلاقات الثقافية والسياسية والاقتصادية بين كل من العرب والصين والهند وفارس والترك قديماً ووسيطا والعلاقة بإفريقيا من جهة، وبين العرب وأوربا حديثاً من جهة أخرى.
ولن يقتصر المؤتمرعلى تسليط الضوء على أدب الرحلات التاريخية بل سيفرد مساحة واسعة اهتمامات لأدب الرحالات المعاصرين وذلك من خلال شهادات وأفكار وأبحاث حول نصوص الرحلة المعاصرة بوصفها تقارير صحفية وتجارب ومغامرات إبداعية، ويتيح المؤتمر الفرصة لعرض آراء الرحالة المعاصرين في فضاء الرحلة، ولغتها الأدبية، ورؤى الأسفار وطبيعة هذه المغامرة بين ماهو ذاتي، وماهو موضوعى في عالم بات مكشوفاً ويسعى إلى الكشف عن الذات من خلال اقتحام خلاق لعالم الآخر.
وسيعلن في حفل الافتتاح عن أسماء الفائزين بجائزة ابن بطوطة لهذا العام والبالغ عددهم 13 فائزاً.
المصدر: الراية

معركة بين عصفور وشلبى فى احتفالية عبد الحكيم قاسم

معركة بين عصفور وشلبى فى احتفالية عبد الحكيم قاسم
 

كتب بلال رمضان
انتقد الدكتور جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة احتفالية لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة بالروائى الراحل عبد الحكيم قاسم، ووصفها بـ"الهرجلة"، مؤكدًا على أنه كان ينبغى لهذه الاحتفالية أن تستمر ما لا يقل عن ثلاثة أيام، ولا يتم اختزالها فى يوم واحد.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى عقدت مساء أمس فى نهاية احتفالية لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الروائى خيرى شلبى، والتى أوضح خلالها عصفور أنه كان من الضرورى أن يشارك فى الاحتفالية أصدقاء الراحل عبد الحكيم قاسم ليشاركوا بشهاداتهم فى الاحتفال به، بالإضافة إلى وجود الأعمال الكاملة له وببلوجرافية عنه.
وأضاف عصفور أن قاسم لا يقل أهمية فى مجاله عن أمل دنقل الذى احتفى المجلس به خير احتفاء، ولذا فكان ينبغى أن يشارك فى الاحتفال أكبر عدد ممكن من النقاد؛ لأن عبد الحكيم لا ينتمى لجيل واحد من المبدعين".
الأمر الذى دفع الروائى خيرى شلبى إلى مغادرة القاعة معترضًا على رأى جابر عصفور، مضيفًا أثناء خروجه من القاعة "ده يوم من أجمل الأيام وأنا مختلف معك.. واعمل اللى تقدر عليه"، وهنا تدخل الروائى فؤاد قنديل موضحا أن لجنة القصة ناقشت خلال اجتماعاتها للتحضير للاحتفاء بقاسم عقد الاحتفالية على مدار ثلاثة أيام، ولكنها توصلت إلى استحالة ذلك فى ظل غياب الأعمال الكاملة والببلوجرافية، مضيفًا "هذا اليوم أشبه بحجر ألقى فى مياه راكدة أظهرت ما ينقصنا تمهيدًا لعقد فاعلية أكبر تليق بقدر عبد الحكيم قاسم".
كما علق الروائى يوسف القعيد قائلا إن اللجنة فشلت فى الاتصال بعدد من أصدقائه واستحال مجىء صنع الله إبراهيم لتقديم شهادته، وجمال الغيطانى مريض، ومحمد البساطى أيضًا استحال وجوده"، وأضاف سعيد الكفراوى "أرسلنا دعوات لأصدقاء جيله ولكنهم لم يحضروا، ولو كانت الاحتفالية على مدار ثلاثة أيام لما شاهدنا هذا الحضور الكبير".
من جانبها علقت الناشرة كرم يوسف صاحبة مكتبات "الكتب خان" يؤسفنى أن وزارة كبيرة بحجم وزارة الثقافة تدعى أنها تنظم للاحتفال بأحد رواد مصر قبل موعدها بشهر، فمن الواجب أن تكون هناك أجندة سنوية على الأقل للأموات من روادنا، ويتم التجهيز على مدار السنة، وللأسف الشديد فإن أناساً كثيرين لا تعرف عبد الحكيم قاسم، ولهذا فلا يمكن الاحتفاء به فى يوم واحد، وإذا استحال حضور عدد من أصدقائه فكان أولى أن يرسلوا شهاداتهم وتقرأ فى الاحتفال به.
وأشارت يوسف إلى أنها سألت دار الشروق عن أعماله فلم أجد إلا "أيام الإنسان السبعة"، وقالت الأعمال الأخرى لا تباع ولهذا لا ننشرها.
وفى نهاية الندوة دعا القاص سعيد الكفراوى إلى إنهاء الجلسة واللحاق بخيرى شلبى لاسترضائه حتى لا يتسبب رأى جابر عصفور فى إحداث فرقة بينهما.
وفى خارج القاعة التقى عصفور بشلبى، وأكد له أن رأيه لا يعيب جهد لجنة القصة، مضيفًا "أقول فيما نرجو مسبقاً لأن المحتفى به قيمة كبيرة جدًا، والدليل على صدق كلامى هو أن الحاضرين مازالوا مستمرين من الصباح حتى النهاية، وغالبية النقاد الحاضرين من الشباب".
نقلا عن اليوم السابع

عبدالتواب يوسف يدعو لإعادة اكتشاف رائد أدب الطفل كامل كيلاني

عبدالتواب يوسف يدعو لإعادة اكتشاف رائد أدب الطفل كامل كيلاني
القاهرة - رحاب عبدالعظيم:
تساءل كاتب أدب الأطفال المصري عبدالتواب يوسف، عما أنجزه المصريون والعرب في مجال أدب الأطفال عقب مرور نصف قرن على رحيل رائد أدب الأطفال كامل كيلاني، وانتقد عدم احتفاء مصر الكافي بأعياد الطفولة هذا العام، وقال: ليست أعياد الطفولة وحسب التي لا نحتفي بها بصورة كافية، فكتاب الأطفال قلما ينالون قراءة أو اهتماماً كافياً من الكبار .
قال يوسف خلال المحاضرة التي نظمتها لجنة الكتاب والنشر في المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة: لم يفكر كيلاني في نفسه بقدر ما فكر في الآخرين، وخاصة الأطفال الذين أعطاهم حياته، حتى إن له ما يقرب من 200 عمل، علينا أن نعيد النظر فيها، ونسأل أنفسنا كيف يمكن أن نعيد اكتشاف كامل كيلاني من جديد؟ وأضاف لقد اكتشفت اكتشافاً أزعجني بشدة وهو أنني من دون أن أدري، اقتفيت أثر هذا الرجل خطوة بخطوة، وسرت على دربه، أنا من اتهمت كثيرين بأنهم ينقلون عن آخرين، وجدتني ناقلاً لمنهج كامل كيلاني، وهو ليس رائداً لأدب الأطفال في مصر ولا في الوطن العربي فقط، بل على مستوى العالم، ومع كل ما قرأت لكتّاب الأطفال في العالم أدركت أن كل كاتب له أسلوبه الخاص في مخاطبة الأطفال، أما هذا الرجل فصنع موسوعة كاملة للأطفال بما قدمه .
وقال “أتساءل هل من منهج لكتابة أدب الأطفال؟ وبالفعل وجدت منهجاً خاصاً بي حاولت من خلاله ترسيخ العقيدة لدى الأطفال، وحثهم على حفظ القرآن، والاتعاظ بقصص الأنبياء” .
وأكمل: كان من بين المجالات التي كتب فيها كيلاني السيرة النبوية، وله فيها كتاب بعنوان “من حياة الرسول”، وقد حظي هذا الكتاب بعشرات الطبعات، وفيه يعرض الكاتب سيرة الرسول في شكل حوار بين ثلاثة أصدقاء .
وأشار إلى أن “هناك كاتباً إنجليزياً شهيراً اشترط في كاتب الأطفال ثمانية شروط، منها أن يكون خفيف الظل، على عكس كاتب الكبار الذي لا بأس في أن يكون ثقيل الظل، لذا لم يكن مستغرباً أن يقدم كيلاني شخصية جحا الشهيرة في عدد من كتبه بصورة مرحة للغاية، وذلك لأنه رأى أن الفكاهة والترويح عن الأطفال ضرورية، ومع ذلك حين حاول بعض الكتاب أن يفعلوا الأمر ذاته لم ينجحوا ولم تحظ كتبهم بالشهرة ذاتها”
نقلا عن الخليج الإماراتية

مصطفى بكري يفوز بجائزة أبرز شخصية إعلامية رائدة في العالم العربي

مصطفى بكري يفوز بجائزة أبرز شخصية إعلامية رائدة في العالم العربي
نايف البشايرة أفضل معد برنامج شبابي داعم للمواهب الشابه - رايكم شباب - تلفزيون الراي
 "سيرة وانفتحت" أبرز برنامج حواري اجتماعي

عمّان – بشراكة استراتيجية مع شركة " زين " أعلنت اللجنة التحضيرية العليا لملتقى الإعلاميين الشباب العرب في مؤتمر صحفي عقد في مقر الملتقى في الأردن، عن أسماء الفائزين بجوائز الملتقى في دورته الثالثة لعام 2010 والتي سيتم تسليمها في حفل افتتاح أعمال الملتقى في السادس من ديسمبر المقبل في عمان برعاية ]دولة رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي وبحضور حشد كبير من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية في العالم العربي.

وأعلن الإعلامي هيثم يوسف رئيس ملتقى الإعلاميين الشباب العرب وسفير الإعلاميين الشباب العرب في المؤتمر، أسماء الشخصيات والجهات الفائزة لعام 2010، حيث فازت صحيفة الرياض السعودية بجائزة أبرز صحيفة عربية، وفاز صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بجائزة أبرز شخصية قيادية للإعلام التلفزيوني العربي في قطاع الاستثمار، وفاز رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية الإعلامي المصري مصطفى بكري بجائزة أبرز شخصية إعلامية رائدة في العالم العربي، وفاز مقدم برنامج خواطر الإعلامي السعودي أحمد الشقيري بجائزة أبرز شخصية إعلامية شابة في العالم العربي، وفاز الإعلامي التونسي غسان بن جدو من قناة الجزيرة بجائزة أبرز محاور عربي، وفاز برنامج "سيرة وانفتحت" للإعلامي اللبناني زافين قيومجيان بجائزة أبرز برنامج حواري اجتماعي، وفازت الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني بجائزة أبرز إعلامية عربية، وفازت المذيعة نادين هاني من قناة العربية بجائزة الصحفي محمد أمين يوسف للصحافة الاقتصادية، وفاز الإعلامي لطفي الزعبي بجائزة تيسير جابر للإعلام الرياضي، وفازت مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين جيفارا البديري بجائزة أطوار بهجت للمراسل العربي، وفازت مديرة الأخبار في تلفزيون الآن نسرين صادق بجائزة أبرز مدير أخبار عربية، وفاز كل من الدكتور فايز عبدالله الشهري من السعودية، والدكتورة نجوى كامل من مصر، والدكتورة حميدة مهدي سميسم من الأردن والدكتور عزام عنانزة بجائزة العطاء الأكاديمي في القطاع الإعلامي، وفاز المصور علاء الدين بدارنة بجائزة المصور الصحفي من فلسطين . يذكر أن ملتقى الإعلاميين الشباب العرب تأسس في عام 2006 ليكون مظلة إعلامية تجمع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في العالم العربي تحت شعار رؤية إعلامية بعيون شبابية. حيث يعتبر الملتقى الإعلامي الشاب هو الأول من نوعه في الوطن العربي الذي يساعد على تفعيل التواصل بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المختلفة في العالم العربي، ويشتمل هذا الحدث الإعلامي السنوي على حفل لتوزيع الجوائز الإعلامية المتخصصة وجلسات عمل يديرها أبرز الإعلاميين العرب ومعرض المؤسسات الإعلامية ومؤسسات التدريب وتكنولوجيا الاتصال ووسائل الإعلام . وسيتناول الملتقى في جلساته لهذا العام والتي ستكون في الفترة 6-7 ديسمبر المقبل في فندق لاندمارك في العاصمة الأردنية، موضوعات الإعلام الحديث وتأثيره على الإعلام التقليدي بمشاركة متحدثين من مختلف الدول العربية من بينهم صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي مؤسس المعهد الاردني للاعلام ، ووزير الإعلام الأردني علي العايد، والدكتور عبدالمالك جابر، والإعلامي جمال خاشقجي ، والإعلامي مصطفى بكري، والإعلامي غسان بن جدو، والإعلامية وفاء الكيلاني، والإعلامي أحمد الشقيري، والإعلامي زافين قيومجيان، ومن الداعمين لملتقى الاعلاميين الشباب العرب سيتم تكريم الإعلامي نايف البشايرة من دولة الكويت معد برنامج رايكم شباب كأفضل معد برنامج شبابي يدعم المواهب الشابة.
لمزيد من الاستفسارات أو للمشاركة في ملتقى الإعلاميين الشباب العرب الثالث يمكنكم زيارة الرابط التالي:

أو الاتصال هاتفيا على رئيس الملتقى الأستاذ هيثم يوسف على محمول رقم 00962795993632





الاصدارات الجديدة للكاتبة الصغيرة هيا قره كهيا


الاصدارات الجديدة للكاتبة الصغيرة هيا قره كهيا

أصدرت الكاتبة السورية الصغيرة هيا قره كهيا والتي تعتبر أصغر كاتبة عربية إصداريها الرابع والخامس، تحت عنواني صديقة من كوكب آخر،والكنز الذي معك.
وتميزت القصص الجديدة ببطولة البشر، إضافة إلى كائنات تخيلية أخرى.
وكانت هيا التي احتفلت بعيد ميلادها الثالث عشر في شهر آب الماضي قد أصدرت من قبل:
امرح ولون مع هيا 2009
من أرسم؟2010
اهرب قبل الفجر!2010


2010/11/25

هيا بنا نقرأ

هيا بنا نقرأ

المؤبد للكاتبة التركية سيليك

المؤبد للكاتبة التركية سيليك
أصدرت محكمة الاستئناف العليا في أنقرة حكما بالسجن المؤبد بحق الكاتبة التركية من أصل كردي بينار سيليك، وذلك بتهمة المشاركة في تفجير هائل وقع في إسطنبول عام 1998 واتهم حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلفه.
وقالت وسائل إعلام تركية الثلاثاء إن المحكمة ألغت حكما سابقا يقضي ببراءة المؤلفة سيليك، وهي أحد المشتبه فيهم الرئيسيين في انفجار وقع قبل أكثر من عشرة أعوام في سوق بإسطنبول.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنها تثبتت من أن سيليك -التي اتهمت لفترة طويلة بأنها عضو في حزب العمال الكردستاني المحظور- شاركت في التفجير الهائل الذي وقع في بازار في إسطنبول.
وكان الانفجار الذي وقع في يوليو/تموز 1998 أسفر عن مقتل سبعة أشخاص منهم ثلاثة أطفال وإصابة 127 آخرين جراء انفجار قنبلة وضعتها سيليك، وفقا لمحكمة الاستئناف العليا في أنقرة.
وكانت سيليك اعتقلت سابقا عقب الانفجار ونفت التهم المنسوبة إليها أو أي علاقة بالموضوع، وذكرت أنباء تعرضها للتعذيب في محاولة لإرغامها على البوح بأسماء مقاتلين من حزب العمال المناوئ لتركيا كانت أجرت معهم مقابلات في المناطق الجبلية بالعراق في إطار دراسة علمية.
وأثناء سير التحقيق ووجهت سيليك بشاهد قال إنه تلقى منها قنبلة استخدمت في التفجير، لكنه تراجع عن أقواله لاحقا في المحكمة وقال إن اعترافاته أدلى بها نتيجة التعذيب الذي مارسته عليه الأجهزة الأمنية التركية.

وفي عام 2006 برأت المحكمة سيليك من هذه التهمة، لكن النائب العام قدم اعتراضا مفاده أن تبرئة الكاتبة سيليك مخالف للقانون بسبب غياب الأدلة، فألغت المحكمة قرار التبرئة.
وكانت الكاتبة سيليك قد حظيت بحملة تضامن دولية قادها الأديب الألماني الفائز بجائزة نوبل غونتر غراس، حيث زار تركيا في أبريل/نيسان الماضي من أجل التعبير عن التضامن مع الكاتبة ونقل نداء وقع عليه خمسمائة أديب ومفكر.
وانتقلت سيليك منذ عام 2009 إلى العيش في العاصمة الألمانية برلين، وقد حصلت على جوائز أدبية عدة منذ حادثة التفجير. وأصدرت تصريحات عدة ضد النظام القضائي التركي وطالبت بإصلاحه
 المصدر: الجزيرة نقلا عن الألمانية ووكالات الأنباء

توزيع جائزة آغا خان للعمارة بالدوحة

توزيع جائزة آغا خان للعمارة بالدوحة

أقيم في الدوحة مساء الأربعاء حفل توزيع جوائز أغا خان للعمارة في دورتها الحادية عشرة برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخة موزة بنت ناصر المسند. وحضر الحفل الأمير كريم آغا خان رئيس اللجنة التوجيهية لجائزة آغا خان للعمارة.
وتعتبر دولة قطر أول دولة خليجية تستضيف فعاليات الإعلان عن نتائج هذه الجائزة التي تنافَس بشأنها أربعمائة مشروع من شتى أنحاء العالم من ضمنها سوق واقف في قطر والذي وصل إلى قائمة الترشيح النهائية.
وفازت بالجوائز الأولى خمسة مشاريع فقط من أصل 19 مشروعا كانت قد تأهلت للمرحلة النهائية، وتقدر القيمة المالية للجائزة بنحو خمسمائة ألف دولار أميركي.
وشملت قائمة الفائزين المشاريع التالية: مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في الرياض (السعودية)، وإحياء التراث الحديث لمدينة تونس (تونس)، ومدرسة الجسر، كسياشي (الصين)، ومصنع نسيج إيبيكيول (تركيا)، ومتحف مدينة الزهراء (إسبانيا).
وكانت جائزة "الرئيس" لهذه الدورة من نصيب البروفيسور أوليغ غرابار، وذلك تقديرا لعطائه الكبير خلال مسيرته في مجال الفن والعمارة الإسلامية.
واعتبر الأمير كريم آغا خان في كلمته بالحفل أن المتحف الإسلامي في الدوحة -حيث أقيم الحفل- نموذجا عالميا متميزا في مجال العمارة العالمية، إضافة إلى متحف قطر الوطني وسوق واقف.
وأضاف أن النموذج المطلوب اليوم في مجال العمارة الإسلامية ينبغي أن يؤسس على أربعة عناصر أساسية، هي: الحفاظ على الموروث الثقافي والهوية، والاستفادة من استعمالات التكنولوجيا من حيث مواد وطرق الإنشاء، والاستجابة لمتطلبات الجمهور اليومية، والحفاظ على البيئة.
اعتبر الأمير كريم آغا خان المتحف الإسلامي في الدوحة نموذجا عالميا متميزا في مجال العمارة العالمية، إضافة إلى متحف قطر الوطني وسوق واقف
أفكار رائدة
وكان الأمير أغا خان قد أسس جائزة العمارة عام 1977 بهدف معرفة وتشجيع الأفكار العمرانية الرائدة التي تنجح في التصدي لاحتياجات وطموحات المجتمعات التي يكون للمسلمين تواجد فيها.
وتراعي الجائزة نماذج التميز المعماري في العالم الإسلامي في مجالات التصميم المعاصر والإسكان الاجتماعي وتحسين المجتمعات وتطويرها والمحافظة على التراث التاريخي والترميم وإعادة استخدام المناطق والمحافظة عليها معماريا، فضلا عن تصميم هندسة المناظر وتنمية البيئة.
ومنذ أن تم إطلاق الجائزة -قبل 33 عاما- تم اختيار ما يزيد عن مائة مشروع لنيل الجائزة وتم توثيق ما يقارب سبعة آلاف وخمسمائة مشروع خلال عملية توثيق واستعراض المشاريع المقدمة والمرشحة للجائزة.
ومن المباني الفائزة بالجائزة في السنوات السابقة، متحف قطر الوطني والبنك الأهلي بمدينة جدة وقصر طويق بالرياض ومسجد الكورنيش بجدة ومبنى البرلمان بداكا في بنغلاديش.
وتتراوح المشاريع التي فازت سابقا بين مدرسة ابتدائية في غاندو (بوركينا فاسو) ومطار في السعودية، وبين معهد العالم العربي في باريس، إلى مبنى مكاتب كين يانغ الحيوي المناخي الرائد في ماليزيا.

المصدر: الجزيرة