المرأة العربية نموذج للعطاء والتقدم (الدكتورة سناء الشعلان)
أحيانا نلتزم الصمت فقط لأننا لا نجيد الكلام والكتابة تحسبا أن تكون الكلمات لا تفي بحق من تحب أن تكتب وتتحدث عنه ....... واخترنا التواصل معهم فالتواصل سجية الكرماء وأغصان تعانق السماء.. طيب .... ووفاء كل عام وأبناء مؤسسة النور الثقافية باللللللللللللللللللللللللللللف خير .
لنا اليوم وقفة مع إنسانة أسهمت ابداعدتها واشراقاتها الأدبية في إنارة طرق الإبداع في وسطنا الثقافي امرأة عربية أردنية هاشمية .
لها العديد من الثقافات والندوات والمؤتمرات العلمية خارج وداخل المملكة الأردنية الهاشمية .
الدكتورة سناء الشعلان كنموذج للمرأة الأردنية الهاشمية كنا معها في حوار مميز وصريح .
نبذة مبسطة عن الدكتورة سناء الشعلان ؟
ج- لم أكن طفلة خجولة أو متوارية , وكنت اطمح في أن اعرض ما اكتب على كل مااعرف , لذلك كنت انسخ صورا مما اكتب ,وأوزعه بالمجان على الصديقات في المدرسة , وكم كان يؤلمني أن اكتشف أن الكثير منهن لم يكن يقرأن مااكتب , ويعللن ذلك بعدم حب القصص , فأعجب أنى لبشر له قلب وروح أن يكره الكلمة والحكاية !!!
وقد كنت طفلة لا تعرف السكون أو الرتابة أو الحزن أو البكاء , قليل هي المرات التي بكيت فيها في حياتي على الرغم من إنني جياشة المشاعر بطريقة محيرة , وكنت صاحبة الأسئلة التي لا تعرف حدودا .
فسالت عن الله وعن شكله وحياته , وسالت عن مدر وكيفية تكون الأطفال؟
واحتتجت بشدة على فقر ويتم الكثير , واستنكرت بطفولة ساذجة على الله أن يتركهم في باسهم دون عون .
أمي الحبيبة كانت امرأة مستحيلة , وما كنت لأكون إنا لو لم تكن هي أمي هي عوني وملهمتي ,فقلة من النساء يستطعن التعامل مع طفلة شقية عنيدة متمردة تريد كل شيء وتشك في كل شيء مثل , أمي التي ملأت نفسي حبا لطبيعتي المتعبة , وما تبرمت بي يوما , وكانت تتفهم أخطائي وعثراتي , وتشاركني أحلامي , وتؤمن بي فلو كفرت بي أمي لما نفعني أيمان كل البشر بي .
ماذا تعني للدكتورة سناء المملكة الأردنية الهاشمية .
ج- وماذا يمكن أن يعني الجسد للقلب سوى انه حقيقة وجوده ومقر روحه ؟!!
أردن هو جسدي ووطني افخر بأنه يحتضنني , كما افخر بأنني أمثله واحمل اسمه في كل مكان اذهب فيه إليه .
الأردن هو وجه أمي , وقلب أب , وقلمي , وذلك التراب الذي خلقت منه , واليه أوي , واليه أرد عدماً بعد وجود .
- أنت زرت بلدنا وبلدكم العراق إلى أي المدن العراقية ذهبت دكتورة سناء .وما وجهة نظرها حيال الوضع العام في العراق ؟
ج- نعم لقد زرت شمال العراق كاملا كما زرت كركوك والموصل . وأينما وليت وجهي في العراق الحبيب كان ثمة الوجه العراقي الأصيل الذي يعبق
بطيب الآلاف السنين من الحضارة , ويأبى أن يحترق في النار ويحمل مشعل الحياة والجمال للبشرية جمعاء .
انه العراق , قلب الأمة وامتدادها في العالمين ولو كره الكارهون !!!.
أين تجدين الدكتورة سناء الشعلان في مركز النور الثقافي أو في مواقع أخرى ؟
ج- اقدر كل موقع أو منبر أو صحيفة يعنى بقلم سناء الشعلان , وينشر ما تكتب ,والمكان يضيق عن ذكر جميع أسماء الأصدقاء , وتعداد أسماء كل المواقع الالكترونية وغير الالكترونية التي تنشر موادي , فهي من فضل الله كثر,
ويؤمنون بي , واعتز بهم , وافخر بدعمهم الدائم لي .
وفي هذا الصدد أتقدم لهم بباقة شكر خضراء يانعة لا تعرف ذبولا أو موتا .
ولكنني اعتز بشكل خاص بتجربتي مع مركز النور , فهذا المركز الأغر استطاع أن يكون منارة للأدب وللمبدعين العرب في كل العالم , كما غدا هيئة عامة ودولية لكل قلم عربي حر , ولذلك لا نتفاجأ عندما نرى عدد قرائه الذي يقدر بالملاين !!
أذن نحن أمام تجربة استثنائية ناجحة ,وتعد علامة في سجل الإبداع العربي المقدم عبر الشبكة العنكبوتية أذن لنشد على يدي الصديق احمد الصائغ الذي حول حبه للعراق والعرب والعروبة والإبداع والإنسان أينما كان إلى دوحة غراء يستظل بها الجميع , وتقدم فيئها وثمرها ونسيمها وأريجها لكل مار بها .
- هل لديك هوايات ؟ وما هي الأقرب إلى قلب دكتورة سناء الشعلان
ج - كان الرسم هو صديقي الأول في مرحلة طفولتي الأمية , ولطالما أعدت رسم صور قصصي , فقد كنت املك ثروة من الألوان الجيدة ودفاتر الرسم ذات الورق الثمين ومئات الأقلام والمساطر وعدة قص ولصق كاملة , وشركاء من الإخوة وفائض من الوقت يسمح لي بأن ارسم لساعات طويلة , وكان الرهان بين أمي وزوجة خالي الأثيرة فأمي كانت ترى في رسامة موهوبة أما زوجة خالي التي كان القارئ الأول لي فقد كانت تراهن على الأديب الذي في داخلي , ومرت السنين وكسبت زوجة خالي الرهان ,وبقيت أمي مصممة على أن في داخلي رسام متواري خلف كلماتي وقصصي
كيف ترى دكتورة سناء برنامج يوم بيوم الذي استضافك في وقت سابق ؟
ج - انأ أراه برنامج رائد وطموح له رؤيته الخاصة , وهو يعني بالمشهد الثقافي والاجتماعي والتواصلي الأردني .
ولذلك اعد هذا البرنامج وثيقة وطنية رائدة سيكتب لها المزيد من النجاح أن حافظ على استمرارية وعلى نضوجه .
الحياة الأسرية للدكتورة سناء الشعلان ؟
انأ من أسرة تحفل بالأفكار والخلافات والتناقضات والتنا حرات والعتاب ,
ولكنها كذلك تملك ذاكرة تضج بالحب والذكريات المشتركة , ومواقف المؤازرة والتفاني والتضحية .
أسرتي عالم صغير وأجمل مافيه أن تعيش جزئياته ولحظاته وتستقي من تجاربه وخبراته العملية والشعورية .
حياتي الإبداعية والأكاديمية وسفري المتواصل تأخذ الكثير من وقتي , وتبعدني قهرا عن أسرتي في كثير من فعالياتها , ولكنني على الرغم من احرص على أشارك في تفاصيل حياة أسرتي مااستطعت إلى ذلك سبيلا فأنا أقدس الحياة الأسرية , واراها صمام الأمان للتوازن النفسي للإنسان لاسيما المبدع .
كيف كانت فترة المراهقة لدى الدكتورة سناء الشعلان ؟
سؤال جرئي تطرحه أخ فراس .
لكن لا املك الكثير عن هذه الفترة من عمري ,لأن طفولتي امتدت أكثر مما يجب , فقد بقيت العب بالدمى حتى سن السادسة عشر , وبعدها انتقلت إلى الجامعة فوجدت نفسي شابة ناضجة على مقعد جامعي , لكن أعماقي بقيت خليطا من طفولة شقية ومراهقة تنتظر لحظة مجنونة مع حبيب لم القه بعد, لتتجلى بكل جنونها وعنادها وجموحها .
هل لك مشاركة في منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ؟
ج - انأ مولعة بالإنسان في كل حالته ,ولذلك انأ حريصة على أن أكون حيثما يكون الإنسان , وهذا اقتضى مني أن أكون عضوا في كثير من المنظمات والتجمعات مثل (عضو رابطة الكتاب الاردنين ,وعضو في اتحاد الكتاب العرب , وعضو في أسرة أدباء المستقبل , وعضو في النادي الثقافي في الجامعة الأردنية , عضو فخري في دار ناجي نعمان للثقافة , عضو رابطة الأدباء العرب , عضو شرف فخري في المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث , عضو في جمعية المترجمين واللغويين العرب واتا.عضو هيئة تحرير ضفاف الدجلتين العليا , عضو مؤازر في المعهد الدولي لتضامن النساء , عضو جمعية النقاد الاردنين , عضو في المنظمة العربية للإعلام الثقافي الالكتروني , عضو رابطة الأدباء العرب , وعضو هيئة استشارية عليا في وكالة إنباء عرار بوابة الثقافة العربي , عضو فخري في جمعية المترجمين واللغويين المصريين , عضو جمعية الأنوار الإنسانية المستقلة , عضو المجلس العالمي للصحافة , عضو الهيئة الاستشارية لمجلة
المجتمع التربوي , عضو في جمعية الإخوة الأردنية الفلسطينية , عضو هيئة تحرير مجلة بلسم الصحة والجمال , عضو هيئة تحرير مرايا من المهجر.
مااجمل مرحلة في حياة الدكتورة سناء الشعلان ؟
ج - الأجمل من حياتي لم يأت بعد وانأ في انتظار الأجمل ,ومؤمنة بأنه قادم .
هل لديك توجه سياسي ؟ وان وجد ماهو ذلك التوجه ؟
ج- التوجيه السياسي الذي أتبناه وأتمسك به , وبل افخر به هو انحيازي للإنسان ولقضاياه أينما كان فانا مؤمنه بكل قوى العدل والمحبة , وكافرة بكل ظلم واستبداد , فأن أردت أن تسمي ذلك انتماء سياسيا فليكن ذلك
أما أن كان سؤالك عن انتمائي لحزب سياسي بعينه , فأقول لك:إنني لا ولن انتمي ماحييت لأي حزب , فأنا اكفر بالسياسة والسياسيين فهم كاذبون دائما , وأؤمن بأن
الجهل ما يدخل الناس في الأحزاب والخجل ما يمنعهم من الخروج منها , وانأ لست جاهلة ولا خجلي حد الحمق.
ماذا تعني لك رسائل ليست من ارض المغفرة والرحمة ؟ ولماذا اخترت هذا العنوان ؟
ج - تعني لي أن أنجع طريقة لقتل الألم هو كتابه , فعندما نكتب الألم نخنقه , وعندما
نكتب العشق نكفر به وعندما نعلن ألامنا نجعلها قضية جماعية ونتملص من خصوصيتها
الجارحة .
وليس بعيدا عن الفهم أن ندرك إن الألم لا يمكن يكون رحمة , بل هو جحيما ارضيا
حارقا , ولذلك عندما نكتبه نوثق للعذاب ولا نسرد قصة من قصص الفردوس .
- قمتِ بجولات ثقافية كبيرة ومتعددة في مصر وتونس والمغرب والإمارات العربية المتحدة واستراليا والعراق وغيرها.فماذا تقولين هذه التجربة؟
أقول إنّ السفر والاحتكاك المباشر مع الإنسان في كلّ مكان يصقل تجربة المبدع،ويوسّع مداركه،وينضج أفكاره،ويرتقي بإنسانيته ووعيه،فيقوده ذلك كلّه إلى منتج إبداعي له خصوصيته الإنسانيّة الراقية والمنشودة.وأعتقد أنّ هذا الأسفار الطويلة المتعددة جعلتني أكون في أقرب حالاتي إلى إنسانيتي وموهبتي
- ماذا اكتشفتِ في رحلاتك؟
اكتشفتُ أنّ البشر في جوهرهم متشابهون تماماً على الرغم من الاختلاف الظاهري الخادع في ألوانهم أو لغاتهم أو دياناتهم أو مواطنهم أو جنسياتهم وقومياتهم .
- بماذا تصفين مايلي:
الإنسان: موقف.
السفر: حياة.
الحبّ: فردوس.
الكره: جحيم.
سناء الشعلان: إنسانة.
القصة: رؤية
كتاباتك: ذواتي المنشطرة.
الأم: أعظم انتصاراتنا في الحياة.
الشباب: ربيع العمر.
المرض: ذُلّ.
الجنون: أقرب اللحظات من العقل.
- من المعروف عن سناء الشعلان نشاطها،وكثرة تنقلها،وغزارة إنتاجها،واتساع شبكة عن علاقتها . ماذا تقولين ؟ :
•1- د.علي ألقاسمي: علاّمة متواضع،وذوات متكاثرة في ذات واحدة.
•2- لطيف بوشناق: أجمل صوت عربي قادم من الجنّة على الإطلاق.
•3- د.سلام إدريسو: مؤسسة ثقافية قائمة بحدّ ذاتها.
•4- ساسي حمام: صوت قصصي متفرّد ومتزن.
•5- كوليت خوري: أديبة تتقن الإنسانية والإبداع.
•6- د.بنسالم حميش: مبدع يغرّد خارج السّرب.
•7- نجيب محفوظ: حالة لا تتكرّر.
•8- دلشاد سعيد: أورفيوس هذا العصر.
•9- أحمد الصائغ: مبدع حوّل حلمه إلى حقيقة.
10- أحمد طوسون: قلب عملاق،وقلم شريف.
•11- أحمد الكبيري: مبدع بقلم رجل،وقلب طفل بريء يشتهي البكاء منذ ألف عام.
12- حسن سيلفاني: مبدع حليم،يجيد ساسة العقول والقلوب،كما يجيد خدمة قضيته.
•13- د.محمد رحّال: قلم حرّ وشجاع،لا يخشى في الحق لومة لائم.
•14- د.سهى فتحي: امرأة الفضيلة والجمال في هذا الكوكب.
•15- حسين جفال: رجل تسكنه القصة القصيرة،ويهرب منها بإصرار.
•16- د.خالد السليكي: رجل أسطوري تكاد تنقرض سلالته.
•17- سمر المقرن: امرأة بريّة متمرّدة.
•18- د.عبد السلام المساوي: شاعر يمتطي كلمة.
•19- د.عبد المالك أشهبون: ناقد حاذق،وإنسان ناقد.
•20- د.عدنان الظاهر: رحيق الإبداع والعطاء والخبرة.
•21- فوزية العلوي: فراشة على هيئة امرأة.
هل من كلمة أخيرة للمتلقي ولمحاورك فراس حمودي الحربي؟
ج- أقول لهم جميعاً وأخصّك بالقول: أحبّكم جميعاً بامتداد أرواحكم الممطرة في مساحات روحي الشاسعة التي لولا فيئكم ونداكم لكانت فيافي مقفرة بائسة تعافها الأرواح المشرقة.
فراس حمودي الحربي
http://domain1136929.sites.fasthosts.com/article.asp?id=98179
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق