عبدالتواب يوسف يدعو لإعادة اكتشاف رائد أدب الطفل كامل كيلاني
القاهرة - رحاب عبدالعظيم:
تساءل كاتب أدب الأطفال المصري عبدالتواب يوسف، عما أنجزه المصريون والعرب في مجال أدب الأطفال عقب مرور نصف قرن على رحيل رائد أدب الأطفال كامل كيلاني، وانتقد عدم احتفاء مصر الكافي بأعياد الطفولة هذا العام، وقال: ليست أعياد الطفولة وحسب التي لا نحتفي بها بصورة كافية، فكتاب الأطفال قلما ينالون قراءة أو اهتماماً كافياً من الكبار .
قال يوسف خلال المحاضرة التي نظمتها لجنة الكتاب والنشر في المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة: لم يفكر كيلاني في نفسه بقدر ما فكر في الآخرين، وخاصة الأطفال الذين أعطاهم حياته، حتى إن له ما يقرب من 200 عمل، علينا أن نعيد النظر فيها، ونسأل أنفسنا كيف يمكن أن نعيد اكتشاف كامل كيلاني من جديد؟ وأضاف لقد اكتشفت اكتشافاً أزعجني بشدة وهو أنني من دون أن أدري، اقتفيت أثر هذا الرجل خطوة بخطوة، وسرت على دربه، أنا من اتهمت كثيرين بأنهم ينقلون عن آخرين، وجدتني ناقلاً لمنهج كامل كيلاني، وهو ليس رائداً لأدب الأطفال في مصر ولا في الوطن العربي فقط، بل على مستوى العالم، ومع كل ما قرأت لكتّاب الأطفال في العالم أدركت أن كل كاتب له أسلوبه الخاص في مخاطبة الأطفال، أما هذا الرجل فصنع موسوعة كاملة للأطفال بما قدمه .
وقال “أتساءل هل من منهج لكتابة أدب الأطفال؟ وبالفعل وجدت منهجاً خاصاً بي حاولت من خلاله ترسيخ العقيدة لدى الأطفال، وحثهم على حفظ القرآن، والاتعاظ بقصص الأنبياء” .
وأكمل: كان من بين المجالات التي كتب فيها كيلاني السيرة النبوية، وله فيها كتاب بعنوان “من حياة الرسول”، وقد حظي هذا الكتاب بعشرات الطبعات، وفيه يعرض الكاتب سيرة الرسول في شكل حوار بين ثلاثة أصدقاء .
وأشار إلى أن “هناك كاتباً إنجليزياً شهيراً اشترط في كاتب الأطفال ثمانية شروط، منها أن يكون خفيف الظل، على عكس كاتب الكبار الذي لا بأس في أن يكون ثقيل الظل، لذا لم يكن مستغرباً أن يقدم كيلاني شخصية جحا الشهيرة في عدد من كتبه بصورة مرحة للغاية، وذلك لأنه رأى أن الفكاهة والترويح عن الأطفال ضرورية، ومع ذلك حين حاول بعض الكتاب أن يفعلوا الأمر ذاته لم ينجحوا ولم تحظ كتبهم بالشهرة ذاتها”
نقلا عن الخليج الإماراتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق