2017/12/19

"بتانة" تستعد لإصدار ديوان "سمير درويش" الجديد "ثائرٌ مثلُ غاندي.. زاهد كجيفارا"



"بتانة" تستعد لإصدار ديوان "سمير درويش" الجديد
"ثائرٌ مثلُ غاندي.. زاهد كجيفارا"

تطرح دار "بتانة" في معرض الكتاب المقبل الديوان الجديد للشاعر سمير درويش، بعنوان "ثائرٌ مثلُ غاندي.. زاهد كجيفارا"، في المدة من يوليو 2016 إلى يوليو 2017، بين القاهرة ونيويورك، ويهديه "إلى الوجوه المتعددة التي تمر دون أن تترك أثرًا، أو كلمة يمكن أن يتذكرها أحدٌ لاحقًا.. أو: كيف تكتب شعرًا عن امرأةٍ عاديةٍ"، وهو يعني أن الشاعر المشغول في تجربته الشعرية كلها بالكتابة عن الهامشي واليومي والذي قد لا يلفت نظر أحدٍ، يضيف في ديوانه الجديد تجربة شعرية عن امرأة عادية، ليست مميزة بحال.
الديوان يقع في حوالي مائة صفحة، ويضم تسع وعشرين قصيدة متفاوتة الطول، لكنها عبارة عن مشاهد شعرية يرصد الشاعر خلالها –بحياد تام- تجليات هذه المرأة، وعلاقته بها، كأنه يراقبها من وراء النافذة، أو يشاهدها في التليفزيون، بالرغم من أنه متورط معها في علاقة تبدو متشعبة، وهذا يشكل تحدِّيًا لكتابة شعر مفارق.
كما يرصد سمير درويش –الذي لا يزال مشتبكًا مع الأنثى في تجربته الشعرية- سلوك الناس الذين يتلصصون على غيرهم من خلال "العيون السحرية"، ويراقبون حياة الآخرين بدأب دون أن يشعروا بالذنب، أو أنهم يرتكبون إثمًا، ومن خلال ذلك ينصب إلى الأصوات المكتومة، إلى جانب أصوات الشوارع والفوضى التي تذخر بها: السيارات والناس والبائعين الجائلين.. إلخ.
اللغة التي يستخدمها درويش في ديوانه الجديد بسيطة، قريبة من لغة الحياة اليومية، وهو يعتمد على المجاز الذي يصنعه المشهد الشعري مع كل ما هو خارجه من أصوات وألوان ومرئيات وخبرات.
"ثائرٌ مثلُ غاندي.. زاهد كجيفارا" هو الديوان السادس عشر لسمير درويش، أولها "قطوفها وسيوفي" الذي صدر عام 1991 عن هيئة قصور الثقافة، وآخرها "مرايا نيويورك" الذي صدر عن هيئة الكتاب بداية هذا العام، كما أصدر روايتين، وكتابًا سياسيًّا ينتقد الدولة الدينية من خلال تجربة حكم الإخوان المسلمين في مصر.
عن هذا الديوان وعن تجربته الشعرية التي تمتد لحوالي ثلاثين عامًا يقول الشاعر سمير درويش: أحاول باستمرار أن أكتب ذاتي بكل تقلباتها وهزائمها وانكساراتها وأفراحها وأحزانها، حتى لو كانت الذات غير سوية أحيانًا، ولها قناعاتها وأفعالها التي قد لا تعجب الآخرين، وأعتقد أن هذا يضيف بُعدًا جديدًا إلى تجربة الشعر العربي، وينقلها من كونها ظاهرة صوتية إنشائية، تعتمد على إنتاج صورة شعرية حتى لو كانت غير صادقة، إلى النفاذ لعمق الإنسان العربي، وتصوير مشاعره الحقيقية، وهو ما يستلزم أن يكون صوته خافتًا، ويهتم بـ"الحالة الشعرية" في مجملها أكثر من اهتمامه بالصورة، كما أن القصيدة العربية الجديدة –التي أحاول أن أكون أحد شعرائها- لا تلزم نفسها بجماليات الشعر القديم، العمودي أو التفعيلي، ولا بموسيقاه، وإنما يحاول خلق عالم شعري جديد، بسيط وعميق في الوقت ذاته، وصادق في كل الأحيان، يعكس اللحظة التي كتب فيها ويعبر عنها.

ليست هناك تعليقات: