من شواغل التأسيس للمسرح التونسي
بقلم: الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفلاقـــــة
كتاب«من شواغل التأسيس للمسرح التونسي»الذي أعده الباحث الدكتور محمود الماجري،يعد أحد الكتب الثمينة التي لا يمكن أن يتجاوزها كل مهتم بتاريخ المسرح التونسي وتطوراته،ووقائعه،حيث يضم بين دفتيه مجموعة من الأبحاث والدراسات والوثائق المهمة التي تتصل ببدايات التجربة المسرحية التونسية وتطوراتها وتحولاتها من مرحلة إلى أخرى.
يشير الدكتور محمود الماجري في مقدمة الكتاب إلى أن ما أدرجه من وثائق ضمن هذا الكتاب أراده أن يكون مستجيباً إلى هاجس البحث عن عناصر للتأسيس،سواءً فيما يرتبط بالتبشير بهذا الفن أو فيما يتعلق «بالأدبيات التي رافقت مسيرته من نصوص تشريعية وتنظيمية دون إغفال جمالياته التي سبقت أو تزامنت مع ما خرج إلى الجمهور من أعمال استفاد منها المسرح في تونس لينحت لنفسه صورة قائمة على التنوع والاختلاف».
ويصف الدكتور محمود الماجري كتابه هذا بأنه يحتوي على مجموعة من الوثائق«تشكّل مجتمعة عيّنة محدودة من الأدبيات التي أسّست للمسرح التونسي ودعت إلى وضعه ضمن مسار ما يعيشه المجتمع من تحوّلات،كما أنها تفيدنا عن تشكّل الوعي بأهمية الظاهرة المسرحية لدى مختلف الأطراف المعنية بمختلف عناصرها.إنّها وثائق على قدر كبير من الأهمية،وهي لهذا السبب تبدو ذات قيمة تاريخية كبيرة لأنها تقيم دليلاً على حدوث تحولات نوعية ومادية طالت في ذات الحين المستويين التنظيمي والجمالي،بالإضافة إلى كونها تثري الثقافة المسرحية لدى القارئ/المشاهد وتفتح لديه الآفاق واسعة لكي يزداد تأكداً من أن المسرح لا يمكن اختزاله في العرض/الفرجة،بل هو ظاهرة ثقافية واجتماعية متعدّدة الاختصاصات والتأثيرات»(ص:16).
في مقدمة الكتاب قدم الدكتور محمود الماجري رؤية شاملة عن بدايات التآلف مع الفن المسرحي في تونس،حيث يرى أن أغلب المؤرخين يتفقون على أن النخبة التونسية شرعت في التآلف مع الفن المسرحي منذ بدايات القرن العشرين،وإن كانوا لم يتفقوا على تاريخ موحد،إلا أن اختيارهم لسنة1909م-كما يرى الدكتور محمود الماجري-يعتبر أمراً وجيهاً كونها السنة التي شرع فيها التونسيون في الممارسة الركحية وخرجوا فعلياً إلى المشاهدين من وراء الستائر ليؤكدوا لهم بأن المسرح هو فعل جماهيري قبل أن يكون فكرة أو نظرية.
ويرى الدكتور الماجري أن كثرة الأحداث التي عرفتها الحركة المسرحية مع مطلع القرن العشرين،ونظراً لتشعب تفاصيلها بفعل تشابك عناصر الفعل المسرحي ذاته،وتدخل أطراف عديدة قبل وبعد خروج الإنتاج المسرحي إلى الجمهور،يجعل من الصعوبة إيلاء جانب منها أهمية خاصة دون إيفاء الجوانب الأخرى حقوقها،ولهذا فجميع المداخل المنهجية هي ممكنة لدراسة مسارات المسرح التونسي المتنوعة.
وقد قدم في هذا الشأن ملاحظة مهمة حيث يقول:«لابد،في هذا الصدد،من الإقرار بشيء يبدو على قدر كبير من الأهمية وهو أن إقبال النخبة المثقفة على الفن المسرحي في مطلع القرن العشرين كان يمثل انخراطاً تلقائياً في العصر.إنه اندماج في مشروع التنوير بواسطة الفن.أليس المسرح وما يفرزه من سلوك اجتماعي موازٍ هو عنوان للحداثة أعلنتها فئة اجتماعية من المتعلمين والسياسيين والكتّاب والشعراء وحتى الحرفيين،وصارت تدافع عنها باعتبارها من اختياراتها الثقافية؟
لا شك أن المؤسسين الأوائل رأوا في المسرح محملاً من محامل التحديث والتنوير،وسارعوا إلى تبنيه فأثّروا في الحراك الاجتماعي وفتحوا باباً آخر من أبواب الثقافة الغربيّة التي شرعوا في الاطلاع عليها من قبل،مساهمين في ظهور نوع جديد من الفرجة بدأ يأخذ مكاناً إلى جانب ما اعتادوا عليه من احتفالات،وفاتحين الأبواب أمام نشاط بدأ يؤمه جمهور متعدد الانتماءات،علاوة على انفتاحه،ممارسة وفرجة على المرأة التي تمثل النصف الآخر من المجتمع الذي طالما بقي خلف الجدران.
لقد كان لنشاط الجمعيات المسرحية،سواءً بتونس العاصمة أو بأغلب المدن الأخرى،الفضل في نشر الثقافة المسرحية في أوساط المجتمع المختلفة وفي اعتبارها حلقة أساسية من حلقات النشاط الفني،ولعل السبب الرئيس في ذلك هو أن أغلب المساهمين في تأسيسها عملوا على أن لا تكون خاضعة للصدفة أو للأهواء الشخصية،فبعد أن انتشرت الجمعيات وثبت الوعي بأهميتها نرى المهتمين بها قد سعوا إلى تحصين مسارها مستفيدين مما تتيحه القوانين والتنظيمات،فلم تمض سوى عشر سنوات ونيف على تأسيس أولى الجمعيات المسرحية حتى نشأ الوعي بضرورة تركيز مؤسسات متفرغة للنشاط المسرحي،فقد سعى علي بن كاملة منذ بداية سنة:1924،بعد أن كان اشتغل بالنشاط السينمائي،إلى أن يمرّ إلى مرحلة الاحتراف المسرحي،ولئن لم يستمر نشاطه سوى أربع سنوات إلا أنه تمكن من تقديم سبع وثلاثين( 37)مسرحية،مساهماً بذلك في خلق تقاليد مسرحية بدأت تشرّع لظهور مهنة فنية مخصوصة. وإن لم يرافق مسعاه التنظيمي بحث في الخصوصيات الجمالية أو أسئلة تتعلق بالتأسيس فإن ما أقدم عليه كان يدل على اندراج كلي للممارسة المسرحية في الفضاء اليومي»(ص:9 وما بعدها).
ويشير الدكتور محمود الماجري إلى أن محاولات تركيز مؤسسات مسرحية مرجعية أثمرت بعث فرقة بلدية تونس التي يمكن اعتبارها أول فرقة محترفة بحقّ،ذلك أن إحداثها قد تم وفق عقلية احترافية راعت ظروف الفنان الاجتماعية،وضماناته المهنية،كما أخذت بعين الاعتبار المستلزمات المادية والمالية للمؤسسة.لقد كان تأسيس الفرق الجهوية في أحد أوجهه نتيجة مباشرة لعاملين اثنين هما تأسيس مدرسة التمثيل العربي ابتداءً من شهر فيفري سنة:1952م،وهي أول مؤسسة قدمت تصوراً لتدريس المسرح وفق رؤية راعت التكامل بين الدروس النظرية والتطبيقية،والعامل الثاني هو انطلاق تجربة المسرح المدرسي في مطلع سنة:1963م التي كان لها شأن كبير في كامل التجربة المسرحية التونسية.
يذكر المؤلف أن الدولة بعد الاستقلال وجدت في المتخرجين من مدرسة التمثيل العربي ومن مركز الفن المسرحي إطاراً كفؤاً تم التعويل عليه لنشر المسرح بين التلاميذ في المعاهد الثانوية التي كانت تتنافس وتتسابق من أجل ترشيح أعمال نواديها بالمهرجانات الجهوية والوطنية،وكانت تلك المهرجانات مناسبة يعبر من خلالها الشبان عن مدى تعلقهم بالمسرح بصفته ذلك الفضاء الذي يسمح لهم بالتعبير عن الاختلاف،ويمنحهم الفرصة لتحقيق الذات.وقد برز هذا التوجه في بعض الأعمال المسرحية التي خرجت عن المألوف وهيأت لبروز جيل جديد من الشبان أشرفوا فيما بعد على أهم المؤسسات المسرحية التي عرفتها البلاد التونسية منذ منتصف الستينيات إلى الآن،ويرى الدكتور محمود الماجري أن خير مثال على ذلك بيان الأحدعشر الذي يعد صرخة أطلقتها مجموعة من المسرحيين لتأسيس مسرح تونسي بديل.
ولقد تجلت آثار ذلك البيان بصورة مباشرة في تأسيس الفرقة الجهوية بمدينة الكاف بقيادة المنصف السويسي الذي كان أحد الموقعين على ذلك البيان،وقد جعل منها دليلاً مادياً على إمكانية تطبيق شعار اللامركزية في المجال المسرحي،فضلاً عن جعلها فضاءً معرفياً للبحث والتجريب على الرغم من انعدام الشروط الضرورية الأساسية للاحتراف المسرحي بالمفهوم الشامل.
ووفق منظور الدكتور محمود الماجري فالفرق المسرحية الجهوية لم تقدر بعد مرور«عشر سنوات على ظهورها و لا جمعيات الهواة التي كانت ظهرت قبلها على استيعاب رحابة السؤال المسرحي وتشعب مجالات ممارسته فالتجأ المسرحي التونسي إلى شكل تنظيمي جديد مستفيداً مما توفره المجلة التجارية فظهر ما اصطلح عليه بشركات الإنتاج الخاصة التي بدأت منذ سنة:1975 في احتلال مواقع هامة ضمن خارطة مؤسسات الإنتاج والتوزيع المسرحيين،وهي و إن تكاثرت الآن بصفة يراها الكثير من المهنيين غير متماشية مع واقع الممارسة المسرحية وحاجيات البلاد الحقيقية إليها،إلا أن الفاعلة منها أثبتت مقدرة على الإضافة الجمالية والمهنية التي جعلت منها مؤسسات مرجعية ضمن المشهد المسرحي التونسي.
إن المتابع للنشاط المسرحي في تونس يلاحظ أن المؤسسة المسرحية شغلت فكر المسرحيين والمخططين للشأن الثقافي،فإذا كانت فرقة بلدية تونس متفردة من حيث صيغتها التنظيمية باعتبارها الفرقة الوحيدة الراجعة بالنظر لمجلس بلدي،فإن فرق القطاع العام الأخرى كانت كلها تحت إشراف وزارة الثقافة.لقد عاشت الفرق الجهوية قرابة الثلاثين عاماً( 1956-1993)خاضعة لعقلية الهياكل المختصة أساساً في إنتاج الأعمال المسرحية المعدة للترويج في إطار ما كانت تنظمه وزارة الثقافة من جولات مسرحية أو ضمن برامج المهرجانات الصيفية أو المختصة،فهي لم تبعث آنذاك لتقوم بمهمة المسارح ذات الوظيفة المرجعية في المدن التي أنشئت فيها وتكونمن ثمة متوفرة على جميع الشروط الضرورية المادية للاحتراف المسرحي وتستقطب جمهوراً قاراً ووفياً.إن وضعها ذاك لم يمنعها من احتضان عديد الكفاءات واكتشاف أجيال جديدة من المسرحيين أدخلت حركية ثقافية كبيرة إنتاجاً وترويجاً،كان استفاد منها المسرح في تونس للوصول إلى الجماهير حتى في الأماكن النائية»(ص:13 وما بعدها).
نلفي في الكتاب ستة فصول رئيسة،الفصول الثلاثة الأولى تتصل بذاكرة تأسيس المسرح التونسي،وبالرؤى الفكرية والنقدية المقدمة من قبل مجموعة من المفكرين والسياسيين التونسيين،إضافة مجموعة من الآراء عن المؤسسات المسرحية التونسية.
حيث نجد في الفصل الأول وثيقة عن تاريخ أول عرض مسرحي تونسي( 26ماي1909)-رواية صدق الإخاء-ويعلق الدكتور محمود الماجري على رواية الأستاذ منصف شرف الذي أشار إلى أنه يمكن اعتبار يوم:02جوان1909 اليوم الذي نشأ فيه المسرح التونسي،بأن المتمعن في تواريخ تلك الفترة يكتشف أن اعتباره ذاك يحتاج إلى مراجعة،حيث يبدو أنه فهم خطأ الخبر الذي أوردته جريدة التقدم بتاريخ:03جوان1909م الذي جاء فيه(مساء الأربعاء الغابر قام الجوق التونسي الذي تأسس حديثاً...)فالمقصود ليس الأربعاء2 جوان بل الأربعاء26 ماي.
كما نجد كذلك ما ورد في جريدة التقدم بتاريخ يوم الأحد:18ديسمبر1910م عن« أول نص تونسي:السلطان بين جدران يلدز»وهي كما علق عليها الدكتور محمود الماجري( مسرحية من تأليف محمد الجعايبي-1878-1938)تعتبر أول نص مسرحي كتب ونشر باللغة العربية الفصحى.إضافة إلى بعض أخبار مسرح علي بن كاملة،والخطاب التأسيسي لجمعية الآداب،11أفريل1911م.
وفي الفصل الثاني نجد«حديث المسرح»للزعيم الحبيب بورقيبة،وما جاء في حديث حمادي الجزيري تحت عنوان«تونس عرفت التمثيل قبل الإغريق...»،ومقال عبد العزيز العقربي الذي وسمه المؤلف ب«الفصحى أفضل من الدارجة»،وأشار إلى أن العنوان الأصلي لهذا المقال هو كلمة مجملة عن المسرح التونسي وطريق إنقاذه.
فضلاً عن رؤية الهادي العبيدي عن دور المسرح في تدعيم وحدة المغرب العربي التي نشرت في شهر أفريل سنة:1959م،والتي نجتزئ منها هذه المقاطع«تهيمن عقيدة وحدة المغرب العربي على عقولنا وضمائرنا ويكثر الحديث عنها هذه الأيام بحماس واندفاع وتتوالى المساعي والجهود قصد تدعيمها وجعلها حقيقة في عالم الواقع،وفعلاً فإن ندوة طنجة وما سبقها من عهود بين تونس والمغرب من جهة وبين تونس وليبيا من جهة أخرى قد وضعت الأسس الأولى لهذه الوحدة المأمولة الغالية.
ثم هذه الاتفاقيات التي أبرمت أخيراً بين تونس والمغرب في الميادين الثقافية والفنية والاقتصادية والقضائية وهذه الزيارات المتلاحقة بين الخبراء والمسؤولين في الحكومتين،وهذا التأييد المطلق الذي لا تحفّظ فيه للثورة الجزائرية وحقّ الشعب الجزائري الباسل في الحرية والاستقلال لتكمل بانعتاقه حلقات وأجزاء المغرب العربي الحرّ الموحّد التي هي ضماناتنا وحرمتنا في المستقبل....
ولا يتسنى أن ندرك هذا الهدف بمقالات تحبر في الصحف أو بخطب نلقيها في الجماهير الحاشدة، ولكننا نستطيع أن نبلغ الهدف، وأن نطمئن إلى المستقبل عن طريقه بالأداة الخطيرة ذات الفعالية المؤكدة ألا وهي المسرح.
فإن المسرح الهادف لا مسرح التسلية المجرّدة وتزجية الوقت،هو الذي يمكنه أن نحقق ما نصبو إليه.
وواجب المسؤولين في أقطار المغرب العربي كافة أن يلتفتوا إلى هذه الناحية الهامة فيوجهوا المسرح في أقطارهم هذه الوجهة ويسخّروه لخدمة قضية وحدة المغرب العربي لإرساخ الفكرة في عقول الشعب من مراكش إلى بنغازي إلى جبل خمير،وذلك بأن ينكب كتّاب المسرح العربي في المغرب الكبير على وضع المسرحيات في شؤون الوحدة سواء أكانت سابقة في تاريخنا القديم فيجلوها ويفسّروا دواعيها ومدى تأثيرها في قوة هذه الأمة المغربية ووزنها العالمي،أم كانت تتناول أحداث اليوم وتصور وحدة الآمال والآلام في أقطار المغرب العربي ودسائس الاستعمار من أجل الإبقاء على أجزاء المغرب العربيّ ممزقة ليبعث ويستفيد إلى غير ذلك من الأغراض.
وهذه المسرحيات متى تمّ وضعها فهي تمثل أولاً في الجزء الذي وضعت فيه تمّ تتبادلها المؤسسات المسرحية لتعرضها على جماهيرها في كلّ بلاد المغرب العربي ثم يقع تزاور المؤسسات المسرحية وعرض نشاطها على الجماهير المختلفة حتى يتمّ التجاوب بين مختلف الجماهير،مغربية كانت أو تونسية أو ليبية.
إن هذا العمل في نظرنا فعّال في تركيز العقيدة وإعداد الوحدة المغربية في نفوس السواد الأعظم من شعوب المغرب العربي إلى جانب الوسائل الأخرى من توحيد برامج التعليم والاقتصاد وتوحيد المناهج والخطط السياسية. إننا ندعو إلى عدم الاستخفاف بشأن المسرح في مثل هذه الشؤون الهامة فقد اعتمدته أمم من قبلنا في تدعيم وحدتها القومية وأعدت به شعوبها للقيام بالمعجزات».
خصص المؤلف الفصل الرابع من الكتاب والذي وسمه ب«في جماليات المسرح ومرجعياته»لإدراج مجموعة من البيانات التي تتصل بمرجعيات المسرح التونسي،من أبرزها بيان علي بن عيّاد الذي كان عنوانه الأصلي( خواطر ممثل مجهول)،وبيان الأحد عشر،وبيان عز الدين المدني حول استعمال الفضاء المسرحي في ديوان الزنج،وبيان المنصف السويسي حول طريقة عمله منذ مرحلة فرقة الكاف.
وبالنسبة لشواغل المهنة المسرحية والتشريعات والقرارات،فقد أورد الدكتور محمود الماجري في الفصلين الأخيرين من الكتاب مجموعة من المقالات والتشريعات والقرارات،حيث نقرأ في الفصل الخامس من بين المقالات المدرجة مقالاً عن انعقاد الاجتماع الأول لنقابة الممثلين التونسيين،ووثيقة لجنة الدفاع عن المسرح التونسي،ومشروع برنامج عمل اتحاد المسرحيين التونسيين في ديسمبر1982م،تحت عنوان:«المهنة المسرحية في تونس تصورات وآفاق».
وفي الأخير نشير إلى أن كتاب الباحث الدكتور محمود الماجري المتميز،يعتبر لبنة تضاف إلى صرح المكتبة المسرحية العربية،وهو كتاب جدير بالاهتمام نظراً لثرائه بالوثائق والقرارات التي تشكل ذاكرة للمسرح التونسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق