2018/04/10

صدور كتاب " القرن المحلِّق : الرواية الإفريقية وأدب ما بعد الاستعمار " للدكتور / مصطفى عطية جمعة .

صدور كتاب " القرن المحلِّق : الرواية الإفريقية وأدب ما بعد الاستعمار " للدكتور / مصطفى عطية جمعة .

عن جائزة الطيب صالح العالمية ( الخرطوم ) ، صدر الكتاب الجديد : " القرن المحلِّق : الرواية الإفريقية وأدب ما بعد الاستعمار : رواية خرائط لنور الدين فارح نموذجا " للأديب والناقد والأكاديمي د. مصطفى عطية جمعة وهو الكتاب الفائز بجائزة الطيب صالح العالمية ( الخرطوم ) في النقد الأدبي في الدورة السابعة 2017م . ويقدم هذاالكتاب موضوعا مهما للقارئ العربي،يتصل بأدب مابعدالاستعمار،هذااللون الأدبي الذي يناقش قضاياغاية في الأهمية،تتصل بحقبة من تاريخناالحديث،مسكوت عنها برغم كثرةالمؤلفات والمراجع التي وثقتها،وهي الحقبةالاستعمارية بكل ماتمفيها من نهب للثروات،وإفقار،وقتل وتشريد. يناقش الكتاب بعمقماهية أدب ما بعد الاستعمار وأبرز قضاياه وتشابكاته الثقافية واللغوية، ومن ثم يتعرض إلى حياة وإبداعات واحد من أشهر أعلامه ، وهو الروائي الصومالي " "نور الدين فارح " من خلال مناقشة إحدى روايات ثلاثيته الأخيرة . فقدأضحت الصومال نموذجا لدولةمأساوية ( أوفاشلةكمايقال) وكونت مصطلحافي الأدبيات السياسيةيحمل اسم " الصوملة " فيإشارة إلى مآل الصومال الآن : بلادتتنازعهاالحربالأهلية،وسيطرةالمليشياتعلىقطاعاتواسعةمنها،وظهورأمراءالحرب،وسطضعفالحكومةالمركزيةفيالعاصمة،وانحدارالتنمية،ولهاعلىهذهالحالةمايقاربربعالقرن،شعبيعيشفيدولةبلاحكومةفاعلةأوجيشوطنيحاملها،بجانبتمزقشتاتالوطنالصومالي،إلىدويلات،وسقوطجزءآخرتحتالاحتلالالإثيوبي . وتلك هي دلالة عنوان الكتاب " القرْن المحلِّق " ، في إشارة إلى تركيز الضوء على مشكلة القرن الإفريقي وآدابها المعبرة عن مأساة شعبها ، وهي جزء عزيز علينا من أمتنا بامتداداتها العربية والإسلامية والإفريقية ، وكيف استطاع أحد أدبائها أن ينبه العالم ويوقظ ضميره إزاء وطنه ، وينتصر له أدبيا بعدما خذله السياسيون . وفي ضوء هذا الهدف ، جاءت خطة الكتاب ، بادئة بالعام منتهية بالخاص ، فناقشت القضية المحورية وهي أدب ما بعد الاستعمار ، مرورا بسيرة نور الدين فارح وأبرز محطات حياته ، والتعرض إلى عالمه الروائي ، ومن ثم مناقشة ثلاثيته " دماء في الشمس" ، ثم اتخاذ روايته " خرائط " نموذجا تطبيقيا للدراسة النقدية . وقد جاء تقسيم الكتاب في فصلين وخمسة مباحث ، تناول الفصل الأول أدب ما بعد الاستعمار ، وسيرة نور الدين فارح الإنسان والمبدع وأجواء ثلاثيته الروائية ، كما ناقش مفهوم العالم الروائي وجغرافية المكان. أما الفصل الثاني ، فقد انصب على الدراسة النقدية لرواية خرائط من زوايا عديدة تتصل بأجواء السرد ، والطروحات الفكرية ، والبنية الجمالية، وتشكيل السرد والشخصيات والمكان والزمان . واعتمدت الرؤية النقدية على استراتيجية نقدية ، تسترشد بآليات المنهج السردي، وتتعاطى بإيجابية مع النقد الثقافي للوقوف على ما يميز البنية الثقافية في المجتمع الصومالي الذي يتكون من روافد عديدة : عربية وإسلامية وإفريقية ، بجانب الإحساس الذاتي الذي يملأ الوعي الجماعي بما يسمى الصومال الكبير ، بجانب الأبعاد الاجتماعية والسمات المجتمعية التي تشي بها الأحداث ، كما تفصل القول في التشكيل النفسي للشخصيات .

ليست هناك تعليقات: