2018/04/10

البحر والعرب في التاريخ والأدب بقلم:الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفلاقــة

البحر والعرب في التاريخ والأدب 
 بقلم:الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفلاقــة
  لعل أحداً لا يحتاج إلى كبير عناء، لكي يدرك تلك  العلاقة الوشيجة التي نشأت بين العرب والبحر،منذ العصور التليدة،فقد تأقلم العرب مع البحر بسرعة عجيبة،فشقوا عُبابه، وذللوا أمواجه، واستغلوا كنوزه، وذلك منذ العصر الجاهلي، وبعد ظهور الإسلام ازداد الحماس بغرض نشر الإسلام في مختلف الكور، والأصقاع، وفتح مناطق جديدة،فازداد النشاط البحري الإسلامي لمختلف الجهات.
    وعلى الرغم من المنزلة الكبيرة التي يحتلها البحر عند العرب،إلا أن هذا الموضوع لم ينل حظاً وافياً من الدرس ، والتحليل، والعناية به لم تكن بالقدر الذي يكشف عن تلك المنزلة الكبيرة التي اتسمت بها علاقة العرب بالبحر،فهناك الكثير من الجوانب المهمة لم تُسلط عليها الأضواء، ولم تحظ باهتمام كبير من قبل الدارسين، وقد ظل هذا الموضوع مُغيباً،وبعيداً عن التناول لفترة طويلة.
      ويجيء كتاب المؤرخ الجزائري الراحل الدكتور مولاي بلحميسي الموسوم ب:«البحر والعرب في التاريخ والأدب»،ليقدم لنا دراسة جادة،ينفض من خلالها الغبار عن علاقة العرب بالبحر عبر التاريخ،ويبرز لنا تجسيده في مآثرهم الأدبية.فالهدف الرئيس الذي يهدف إليه الكتاب –كما جاء في مقدمته- هو الرد على مزاعم البعض الذين رأوا أن العرب مشارقة ومغاربة يشمئزون من هذا المتسع حتى نفروا التعامل معه وهابوه،  ، وقد عبر الكاتب عن هذه القضية بقوله:«قال بعض الغربيين فهم(أيّ العرب) بدوٌ،أصحاب خيل وماشية وإبل يبحثون عن الزرع والضرع والكلأ، ويجتازون من أجل ذلك الفيافي، والصحاري، ويتخذون الكثبان المحرقة، والزوابع الخانقة، وسموم الحرّ، ولكنهم لا يرتاحون للبحر العجّاج المتلاطم الأمواج، وسواءً أكانوا رُحلاً أو حضراً،فهم لا يميلون لركوب السفن،وليست لهم مواهب أو مؤهلات للملاحة،ثم ذهب هؤلاء إلى أبعد من ذلك وقالوا إن المؤرِّخين العرب وشعراءهم وقصاصيهم وصفوا المعارك بين القبائل، وتغنوا بجمال البيد، وخلّدوا ذكرى الفرسان والأبطال والأيام، ولكنهم تجاهلوا الأزرق، وما حوى من أساطيل، وما خاضه رجالهم من غزوات، وما جلبوه من غنائم وخيرات.وبقيت هذه الأفكار المسبقة سائرة راسخة رغم غرابتها وعدم صحتها»(1).
          ويرى المؤلف  أن بعض الكتاب قد جانبوا الصواب عن قصد،أو عن غير قصد في إدراك السرعة العجيبة التي    تأقلم بها العرب مع البحر،فالقرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، والرحلات العربية القديمة شرقاً وغرباً،تفند هذه المزاعم الخاطئة،فلا بد من اكتشاف دور الأجداد في صنع الأمجاد،ومعرفة ما عرفته البحرية الإسلامية من نشاطات وبطولات عبر العصور.
     وقد أرخ المؤلف للأحداث المهمة  التي عرفتها البحرية العربية منذ الفتح الإسلامي إلى غاية سقوط الأندلس سنة:1492م،وما يتميز به المؤلف هو أنه يؤرخ، ويضع بعض التحاليل الثاقبة ، وذلك بطريقة سردية حكائية، وكأنه يكتب لنا قصة تاريخية، وهذا ما أضفى على الكتاب ميزة خاصة.   
          قسم المؤلف كتابه إلى ثلاثة أقسام رئيسة،جاءت متسلسلة تسلسلاً منطقياً، ومرتبطة مع بعضها البعض،من حيث التكامل المعرفي، والتدرج المنهجي،فالمحور الأول خصصه للحديث عن مكانة البحر في الثقافة العربية والإسلامية،كما عرض بإسهاب للكثير من الشهادات والكتابات التي دونها المؤرخون والرحالة، والتجار،بالإضافة إلى ما جادت به قرائح الشعراء.
   ومن خلال المحور الثاني ألقى المؤلف الضوء على الفتوحات البحرية الإسلامية، وتعرض لصناعة وبناء السفن المقاتلة، وتدريب البحارة، وتكوينهم بغرض توسعة الانتشار الإسلامي، وقد دعم الباحث هذا القسم بالكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على ركوب البحر.
    وعُنون المحور الأخير من الكتاب ب:«بداية النهاية»،ومن خلال هذا الجزء،تعرض المؤلف للحملات الصليبية التي سعت بشكل رئيس للاستيلاء على الممالك الإسلامية، وتشتيتها،وألقى الضوء على الهجمات الشرسة التي تعرضت لها البحرية الإسلامية، ولم يكتف المؤلف بالتأريخ للوقائع،بل إنه يقدم للقارئ جملة من التحاليل، والرؤى، والأفكار المعمقة عن الأسباب التي أدت إلى تراجع البحرية الإسلامية،وانطفاء شعلتها،وسيطرة الصليبيين وتأخر المسلمين،على الرغم من الكثير من المحاولات التي سعت إلى استرجاع الأيام المشرقة للبحرية الإسلامية.
من القفار إلى البحار
   من خلال القسم الأول من الكتاب عرض المؤلف بطريقة مكثفة الكثير من القضايا الهامة التي تنضوي في مجملها تحت لواء إبراز مكانة البحر في الثقافة العربية و الإسلامية،إذ يرى الباحث أن القدماء قد خصصوا في أسفارهم ودواوينهم مكانة مرموقة للبحر، ولصفاته،وأرزاقه، ومخاطره،فتعرض لمجموعة من التعريفات، والمفاهيم التي تناولت البحر، كما قدم فذلكة تاريخية عن النشاط البحري العربي،فالعرب المستقرون باليمن، وحضرموت والبحرين عُرفوا ببراعتهم في الملاحة بحكم الموقع الجغرافي لبلادهم على البحر الأحمر، والمحيط الهندي، والخليج العربي، وهذا ما سنح لهم بالاحتكاك بمختلف الشعوب، والأخذ منها، وهذا النشاط كانت له أصداء في شعرهم، ونثرهم، وعاداتهم، ولعل من أشهر الأبيات التي جسدت هذا النشاط،بيت عمرو بن كلثوم الشهير:
 مَلأنا البَرَّ حتّى ضاقَ عَنّا    وظَهْر البحرِ نملؤُه سَفينا
          ويشير المؤلف إلى أن السفن العربية إبان العصر الجاهلي لم تكن مقتصرة على السفر لأماكن محدودة وحسب،بل عُرف الرحالة العرب بمغامراتهم،فقد وصلوا إلى السواحل الشرقية بالقارة السمراء،مثل:زنجبار، والمحيط الهندي، وسرنديب،كما خرجت قطائع من عمان والبحرين إلى أن وصلت للهند وكشمير، وفي العصر الإسلامي، وبعد التحولات الجذرية التي شهدتها الحياة العربية تعددت الأسفار،نظراً للوحدة التي تحققت، والرغبة في الازدهار،فزادت المبادلات، وسلكوا الطرق البحرية منطلقين من البصرة، وصيراف،فعبادان،فالخشبات،كما عرض المؤلف للكثير من الأهوال المرعبة التي تعرض لها البحارة العرب،فقد تحدى ركاب البحر الأخطار المحدقة بهم، وتجاهلوا الأهوال العظام، وقد استشهد الكاتب بمجموعة من النصوص التي تجلي هذا الموضوع،وتُبرز معاناة ركاب البحر،للحريري، وابن زاكور الفاسي، والوزير التمقروتي، وابن خلدون، وابن بطوطة،وألقى الضوء على المحاولات العربية لاكتشاف أسرار البحار، ويقصد بذلك رحلات المخاطرة التي قام بها الرحالة العرب، ومن أشهرها رحلة خشخاش بن الأسود، الذي أشاد به كل من البكري والحميري، والذي غامر إلى غاية الوصول إلى أرض واسعة مجهولة عاد منها بكنوز كثيرة، بالإضافة إلى الرحلة الشهيرة التي عُرفت برحلة المغررين،أي المخاطرين.
الصراع البحري
    في القسم الثاني، والموسوم ب:«الصراع البحري»،يُقدم لنا الدكتور مولاي بلحميسي متابعة تاريخية لتطورات البحرية الإسلامية، وذلك منذ البدايات الأولى لتشكلها، وقد عدد جُملة من الأسباب التي أسهمت في تأخر ميلاد البحرية الإسلامية، ومن أهمها: معارضة الخلفاء في المراحل الأولى، وندرة المواد الضرورية لبناء المراكب، وفقدان اليد المتخصصة. وقد تحرك المسلمون بحذر في عهد الخلفاء الراشدين،فصمموا على اختراق البحر كغيرهم،غير أن تحفظ الخلفاء أحجمهم، وعطل المغامرات البحرية نسبياً،فقد تميز عهد عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- بالمعارضة لأية محاولة بحرية إسلامية،«وبعد أن انهارت قوى بيزنطة، وانفصل الشام عن جسم الروم ركز معاوية همه على فتح الساحل الفينيقي قبل الشام ومصر،وسمح عمر-بصفة استثنائية- سنة:691م،بالغارة على الحبش رداً على هجومهم على سواحل شبه الجزيرة، وكتب معاوية إلى عمر يسأله الإذن في الغزو البحري،فكتب له:«إني لا أحمل المسلمين على أعواد(مراكب)نجرّها النجار، وجلفطها الجلفاط يحملهم عدوهم إلى عدوهم».
         وسمح عثمان بن عفان-رضي الله عنه- لقطائع بحرية بركوب البحر، وعندما عُيّن الحجاج بن يوسف والياً على العراق من قبل عبد الملك بن مروان ثم الوليد الأول،كان أول من أنزل في الماء سفناً مدهونة بالقار،وقد شجع معاوية على ركوب البحر والجهاد ركوباً على السفن، وذلك بغرض كسب مهارة الروم، وخبراتهم، ودرايتهم، ولذلك فإن الكثير من الدارسين يذهبون إلى أن معاوية هو أول من أسس البحرية الإسلامية، وأنشأ السفن، وأرسل الحملات المظفرة ضد الروم ، وفي المرحلة اللاحقة تطورت البحرية العربية أيما تطور،فأضحت السفن تشق البحار، وترسو بسواحل الجزر والأقطار العربية، ولاسيما بعد أن ظهرت صناعة القطع البحرية بمصر، والشام، وفلسطين،فتطورت البحرية الإسلامية تطوراً سريعاً، وهذا ما أشار إليه العديد من المؤرخين،ممن تتبعوا شؤون البحرية الإسلامية،إذ عبر المستشرق ولهوسان عن هذا الأمر قائلاً:«إن العرب رغم نفورهم من الماء اجتازوا عهد الجمال والقفار إلى عهد السفن والبحار».
  وشهدت المرحلة الأموية اهتماماً كبيراً ببلاد المغرب،إذ أوعز عبد الملك بن مروان إلى أخيه عبد العزيز عندما كان والياً على مصر توجيه ألف قبطي بأهلهم، وأولادهم إلى تونس،مؤكداً على أن يحسن معاملتهم وعونهم، كما كتب إلى حسان بن النعمان يأمره بأن يبني لهم داراً للصناعة تكون قوة واعدة للمسلمين، وأن يجلب الخشب لإنشاء المراكب.
الصراع البحري ببلاد المغرب والأندلس
   و كصنوتها بالمشرق العربي،بادرت دول المغرب العربي آنذاك بالتصدي لأطماع الروم بالاستيلاء على البلاد الإسلامية، من خلال البحر، وقد كان الوقوف في وجههم بوساطة بني الأغلب، أو الدولة الأغلبية(800-909م). والتي أسست بالمغرب الأدنى إبان حكم بني العباس، وقد كانت عاصمتها في البدء بالقيروان،ثم انتقلوا إلى رقادة،ومن أهم الإنجازات البحرية التي حُققت في هذه المرحلة دخول المسلمين لبلرمو سنة:827م، وعندما فُتحت هذه القاعدة الهامة مهدت الطريق للسيطرة على الجزيرة ككُل، ومن ثمة كان فتح قوصرة،ولم يتوقف الزحف الإسلامي عند هذا الحد،ففي سنة:842م،وقعت في أيديهم مدينة ميسين، وفي عهد إبراهيم الثاني كانت السيطرة على سرقوسة، ومما يُذكر لبني الأغلب أسبقيتهم في إنشاء أسطول حول المغرب الأدنى(تونس)  ،وقد كان هذا الأسطول بمثابة دولة بحرية،لعبت دوراً بارزاً في البحر المتوسط، وبعد المرحلة الأغلبية جاءت المرحلة الفاطمية(909-1171م)،فبدأ نشاط الفاطميين بالمغرب الأدنى،فقدموا خدمات جليلة، وكان لهم دور كبير في تطور البحرية الإسلامية،فما إن أسست الدولة حتى تم الانتقال من رقادة إلى المهدية ،بعد أن قرر أبو محمد عبيد الله الإقامة على الساحل،ابتداءً من سنة:921م،نظراً لموقعها المتميز الذي يحيط به البحر من ثلاث جهات،«وقد كان لإنشاء المهدية أعظم الأثر في تدعيم الأسطول الفاطمي في إفريقية(المغرب الأدنى). ولتأمين المرسى من الأخطار قام المهدي بضم هذا المكان بسلسلة من حديد يرفع أحد طرفيها عند دخول السفن،ثم تُعاد كما كانت تحصيناً للمرسى من دخول مراكب الروم.أما دار الصناعة فكانت بشرقي قصر عبيد الله، وتسع أكثر من مأتي مركب، وفيها قبوان كبيران طويلان لآلات المراكب،وعُددها لئلا ينالها شمس أو مطر، وسرعان ما أصبح المرسى،زيادة عن دوره التجاري،قاعدة عسكرية تخوض المعارك البحرية،فتعددت الفتوحات، وغزا الفاطميون جنوب فرنسا، ومدينة جنوة ثم مدينة بيزا(1011-1014م)،وفاقوا الأغالبة في الجهاد البحري،كما نافسوا بني أمية في الأندلس. وقد بلغت بحريتهم المستوى العالي قبل أن يلتحقوا بمصر(316هـ/936م).وكانوا يسمون من ركب البحر للجهاد"غازي البحر".وقد أعجب الشعراء أيما إعجاب بهذا المكسب الجليل المرعب للأعداء،فقال الشاعر علي بن محمد الأيادي التونسي يصف هذه الوحدات في عهد الخليفة محمد القائم(322هـ/934م) قائلاً:
أَعجِب بأسّطول الإمام محمد   وبحُسنِهِ وزمانِهِ المستغرب
لبِست بِهِ الأمواجُ أحسن منظر   يبدو لعين الناظر المتعجب
 وعلى جوانبها أسودُ خلافة   تختال في عدد السلاح المُذهب
       وقد لعب الصقالبة أيام الفاطميين دوراً في البحرية انطلاقاً من المغرب، وكان صابر قائد الأسطول الذي أقلع  من الشاطئ التونسي سنة:928م، وأغار على سواحل إيطاليا، واستولى على مدينة طارنة،قبل أن يغير على نابلي. وفي سنة:929م حاصر الأسطول اليوناني،ولم يكن الصقلبي الوحيد في خدمة الفاطميين،فجعفر بن عبيد الله قاد الأسطول الفاطمي، وذهب سنة:924م لمهاجمة صقلية وكلابرا»(2).
        تحت عنوان:«الأندلس مهد البحرية الإسلامية»،يتوقف الدكتور مولاي بلحميسي مع تلك الصفحات المشرقة من تاريخ البحرية بالبلاد الأندلسية،فبعد أن قدم توطئة عن أهم المراحل السياسية التي مرت بها الأندلس منذ الفتح الإسلامي(711م)،أشار الكاتب إلى أن الأحقاب السياسية التي مرت بها الأندلس،انعكست انعكاساً مباشراً على البحرية،ففي زمن القوة، والاستقرار، والتماسك تميزت بالنظام، والهيبة، والإشعاع، وبعد مرحلة القوة، جاء زمن الفتور والضعف والتفريط بما شيده الأوائل،فانعكس الوضع السياسي على البحرية.
   كانت انطلاقة البحرية الإسلامية بالأندلس مبنية على رؤية حضارية،فقد شعروا منذ البداية بضرورة تشييد أسطول بحري للربط بين العدوتين،فقد كانوا يرون أن البحر هو همزة وصل لا حاجز فصل،ولا يمكن أن يستطيع أهل البلاد العيش بدون اتصال بأرض الإسلام إلا عن طريق الماء،فأدركوا أهمية امتلاك السفن،ونظراً للحاجة إلى المراكب لحراسة الشواطئ ، والاتصال الدائم بالجزر الشرقية(الباليار)، وقد كانت المهام في تزايد مستمر لعبور المضيق، والصيد البحري، والمبادلات التجارية وغيرها.
  فذلكة
     إن هذا الكتاب يمكن أن ندرجه ضمن واحد من الدراسات الهامة التي أرخت لعلاقة العرب بالبحر، وتتبعت تحولات البحرية الإسلامية،منذ توطد هذه العلاقة، إلى غاية سقوط الأندلس  وتراجع مكانة البحرية الإسلامية، وقد أرخ المؤلف لهذه الحقبة الواسعة بطريقة سردية حكائية،مما أضفى على الكتاب ميزة خاصة،بالإضافة إلى أن الباحث يُقدم تحاليل ثاقبة، وقد استشهد في تحاليله بالكثير من النصوص التي تثبت هذا الأمر، والتي تنقسم إلى نصوص لقدامى المؤرخين العرب، ونصوص شعرية كثيرة صورت البحر، وكشفت عن تلك العلاقة الوشيجة التي نشأت بين البحر والعرب.
       وتجدر الإشارة إلى الميزة المهمة التي نلفيها في هذا السفر القيم، وهي أن الباحث يذكر الإحالات والهوامش بكل دقة،عقب كل بحث من الأبحاث،إذ يجد القارئ في الفصل الواحد من الكتاب عدداً كبيراً من القوائم التي تشير إلى المصادر والمراجع التي استقى منها المؤلف معلوماته، وهذا ما يمكن القارئ من الاستزادة والتعمق أكثر في الموضوع، ويكشف عن الجهود الكبيرة التي بذلها المؤلف في سبيل تأليف هذا السفر،و يدل على حرصه الكبير الذي يرمي من ورائه إلى خلق وعي ثقافي وفكري لدى المتلقي، وما يمكن قوله إن هذا الكتاب صالح سواء لعامة القراء، أو للباحثين المتخصصين.
الهـوامـش:
(1)د.مولاي بلحميسي:البحر والعرب في التاريخ والأدب،منشوراتANEP،2005م،ص:5.
(2) د.مولاي بلحميسي:البحر والعرب في التاريخ والأدب،ص:73وما بعدها.

ليست هناك تعليقات: