ناجى العلى
بقلم : وفاء محمد أبو زيد ــــ مصر
يظل
ناجى العلى رسام الكاريكاتير الفلسطينى الراحل الأشهر على الإطلاق من بين
رسامى الكاريكاتير...حيث أنه إنشغل بالهم العربى فى كل قضاياه... وخصوصا
الشأن الفلسطينى...وظل الفتى حنظلة تميمة السعد فى كل رسومه وهو الطفل صاحب
الثوب المرتق والعاقد يديه خلف ظهره فى كل ركن من اركان حياة كل عربى يرقب
عن كثب حال الأمة العربية المتردى..... مثله تماما ...!!
أغتيل ناجى العلى فى28 أغسطس 1987... وما زالت عملية الأغتيال لغزا حتى اليوم و إن كانت أصابع الإتهام تشير الى الموساد بإعتباره المتأثر الوحيد سلبيا بالقضايا التنى أثارها ناجى العلى على مستوى العالم.....
أغتيل ناجى العلى فى28 أغسطس 1987... وما زالت عملية الأغتيال لغزا حتى اليوم و إن كانت أصابع الإتهام تشير الى الموساد بإعتباره المتأثر الوحيد سلبيا بالقضايا التنى أثارها ناجى العلى على مستوى العالم.....
الكاريكاتير
المنشور كان قبل ثلاثين عاما ويزيد.... برهنة على ان المبدع يستطيع
إستشراف الأحداث..،مؤكدا عبقرية هذا الفنان..... وان هذ الفن لايعتمد على
السخرية ونزع الإبتسامات فقط بل هو يثير قضايا ملحة ومهمة على ضمير العالم
بالحد الذى قد يشكل خطرا داهما على المتورطين فى هذه القضايا ، وبقراءة
متأنيةليس للحوار المكتوب ولكن اعنى قراءة الرسم..؟! نعم الأجساد الضخمة
التى تعانى التخمة ..، الملابس الرسمية ورابطات العنق ، الإبتسامات اللزجة ،
المؤتمرات الصاروخية المتعجلة والتى تناقش مصائر الدول وتدار على الواقف
!!! ... المتأمل يرى فى العمل تفاصيل تنكأ الجرح العربى المزمن الذى
نتوارثه جيلا بعد جيل وما أثقله من إرث ...!!
ناجى العلى يحيا بيننا اليوم ساخرا ..مؤنبا .. جنبا إلى جنب بجوار حنظلة ... ! فى إطار أرحب ...وعدسة مكبرة لحجم الوجع منشدا ..
ما أشبه اليوم بالبارحة.......!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق