بقلم: رانيا مسعود
لقد سمع الله همها وهي لرسولك تشتكي، فما بالك اليوم تضج بشكواها؟ أنزلَ في همها وشكواها قرآنٌ، وأنتَ تسخرُ مما آلمها؟ سبحان من جعل في إغاثة الملهوف حياة! سبحان من جعل في إغاثة الملهوف رجولة!
إن استمراء الرجال أي طلب المروءة منهم يُحَتِّم عليكَ أن تهتمَ، ولذلك فالله عز وجل ذكر موقفًا لرسوله موسى حين دعاه شخص من قومه، وطلب منه مناصرته في قضية ما. رسول الله موسى أنطقَ الله له حيوانًا بنصرته بالحق لأنه أغاث ملهوفًا، وكانت معجزة تلك التي نرتلها في القرآن كأطول سورة، وما كان بعد قد أرسى رسول الله محمد مبادئ نصرة الملهوف في الإسلام، وقد جاء كل نبي مرسل من بعد موسى ناصرًا لمن استغاث به، وأغاث الصحابة من بعد رسول الله النساء حتى وإن كن على غير دينهم، فما نظر أحد الخلفاء إلى أنه مسلمٌ والشاكية في حق مسلم من إخوانه على غير دينه كي يأتي لها بالحق، وليس أفضل مثلًا من قصة المرأة التي أراد عمرو بن العاص أن يبني فاقتطع من بيتها، فذهبت شاكيةً الحاكم إلى أمير المؤمنين فأعطاها قطعة الخزف التي ما إن رآها عمرو بن العاص حتى ارتعد من عمر، ورد على الشاكية حقها.
اليوم إن شكت امرأة أمام رجل أخذ شكواها محل سخرية، وربما أدار جلساته ينال منها ومن عرضها ومن ملبسها ومن قلة عقلها ونقصان دينها، وما فعل رسول ولا نبي ذلك وما فعل صحابي من بعد خاتمهم. فهلا عدتم إلى أجدادكم رجالًا واتخذتموهم قدوةً لنصرة الحق والمظلومات، أم اتخذتم الأعاجم والأراذل من الرجال قدوةً في سخريتهم من المرأة والتقليل من شأنها والإزادة في شأنكم بإيذائها وقهرها وظلمها؟
ابقوا رجالًا!
من كتاب: إمتى هاتبقى راجل؟
لقد سمع الله همها وهي لرسولك تشتكي، فما بالك اليوم تضج بشكواها؟ أنزلَ في همها وشكواها قرآنٌ، وأنتَ تسخرُ مما آلمها؟ سبحان من جعل في إغاثة الملهوف حياة! سبحان من جعل في إغاثة الملهوف رجولة!
إن استمراء الرجال أي طلب المروءة منهم يُحَتِّم عليكَ أن تهتمَ، ولذلك فالله عز وجل ذكر موقفًا لرسوله موسى حين دعاه شخص من قومه، وطلب منه مناصرته في قضية ما. رسول الله موسى أنطقَ الله له حيوانًا بنصرته بالحق لأنه أغاث ملهوفًا، وكانت معجزة تلك التي نرتلها في القرآن كأطول سورة، وما كان بعد قد أرسى رسول الله محمد مبادئ نصرة الملهوف في الإسلام، وقد جاء كل نبي مرسل من بعد موسى ناصرًا لمن استغاث به، وأغاث الصحابة من بعد رسول الله النساء حتى وإن كن على غير دينهم، فما نظر أحد الخلفاء إلى أنه مسلمٌ والشاكية في حق مسلم من إخوانه على غير دينه كي يأتي لها بالحق، وليس أفضل مثلًا من قصة المرأة التي أراد عمرو بن العاص أن يبني فاقتطع من بيتها، فذهبت شاكيةً الحاكم إلى أمير المؤمنين فأعطاها قطعة الخزف التي ما إن رآها عمرو بن العاص حتى ارتعد من عمر، ورد على الشاكية حقها.
اليوم إن شكت امرأة أمام رجل أخذ شكواها محل سخرية، وربما أدار جلساته ينال منها ومن عرضها ومن ملبسها ومن قلة عقلها ونقصان دينها، وما فعل رسول ولا نبي ذلك وما فعل صحابي من بعد خاتمهم. فهلا عدتم إلى أجدادكم رجالًا واتخذتموهم قدوةً لنصرة الحق والمظلومات، أم اتخذتم الأعاجم والأراذل من الرجال قدوةً في سخريتهم من المرأة والتقليل من شأنها والإزادة في شأنكم بإيذائها وقهرها وظلمها؟
ابقوا رجالًا!
من كتاب: إمتى هاتبقى راجل؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق