(الثقافـــة الاجنبية.. في عددها الجديد)
شيماء عبد الرحمن
صدرَ العدد الجديد من مجلة (الثقافة
الاجنبية) وهي مجلة نصف سنوية تعنى بشؤون الثقافة والفنون في العالم تصدرها دار
الشؤون الثقافية العامة. يتمتد عدد صفحاتها (175) صفحة من القطع المتوسط.
حرصت المجلة دائماً على تقديم مادة متنوعة عن
الأدب والثقافة في العالم تعكس صورة حقيقية للمثاقفة بأعتمادها على الترجمة بوصفها
واحدة من أهم أدوات التلاقي والتعاون بين الشعوب والأمم وتساهم في توطيد السلم
وتساعد في نقل المعرفة والحوار بين بني البشر. لأنها تمثل أحد الروافد الأساسية
لتنمية وتطوير الثقافة في بلادنا.
تنوعت المجلة في عدة مواضيع مختلفة منها
(الأفق الظاهراتي والنص الأدبي) ترجمة وأعداد د. سعيد بوخليط، قدمَ فيها
دراسة من الذات الى الذات عبرَ الاشياء في
وصف دقيق وفق مراحل ثلاث لكل مسار تأويلي ليتضح لنا أن النقد وفكرة النص قصداً
كهذا يجهل أو يهمل نقطة في غاية الأهمية عكس سياق بعض الجمل التي سلمت بها خطأ في
الإشارات التي سبقت في هذا الموضوع.
تطرق المترجم (سامي عبد الحميد) الى دراسة
بعنوان: (المسرح والسياسة) سرحَ فيها طقوس المسرح أبتداءً من إحياء المسرحيات،
والى العروض غير التقليدية، وفي طقوس الحكومة الى مراسيم قاعات المحاكم وفي
المشاهد الأستعراضية في حلبات الرياضة والى مسارح العمليات الحربية. وعبرَ تلك
الأشكال العديدة تمتد متوالية مسرحية تؤكد من خلالها الثقافات أنفسها وتضعها موضع
التساؤل. وأخذَ المسرح مكان ضمن طيف واسع من العروض التي ربطتهُ بقوى الطقوس
والثورات الواسعة عبرَ عوالم عديدة للثقافة الانسانية.
كما تضمن ملف العدد عنوان آخر: (سينما مابعدَ
الحداثة الاميركية وأنهيار الأسرة) ترجمة د. حسن محمد صالح، لا يكتمل أي نقاش
للسينما الأميركية سواء مابعدَ الحداثة أو غيرها من دون محاولة الخوض في حقل
الأسرة وعلاقات الجنوسة والجنسانية وربما تعد الأخيرة من أكثر حقول الحياة
الأجتماعية المعاصرة المشحونة عاطفياً. وتتعلق أغلب حبكات الأفلام بهذا المجال،
حتى وأن تبدو هامشية ضمن البينة السردية الاكبر.
وجاءت المجلة بعنوان: (التكييف السينمائي
للكلاسيكيات الأدبية) ترجمة عادل العامل كانَ التعارض بين الكلاسيكيات الادبية
والسينمائية على الارجح حتماً. وكانَ على الارجح حتمياً أن يواجه مثل هذا الالتقاء
مقاومة معبراً عنها بشكل حاد. فالعمل الكلاسيكي الادبي المصور سينمائياً نص إشكالي
على نحو عميق ويجد نفسه واقعاً في إشراك أيديولوجيات عديدة. وعندما تكون التكييفات
الإدبية بالتالي عرضة للذم. فأن هناك عدداً من الافتراضات المختلفة لها فعلها هنا.
وقضايا كثيرة ينبغي حلها أذا ما أردنا أن نقيم دفاعاً عن ذلك.
تناولت المجلة حوارات بعنوان: (جيمس فينتون
وفن الشعر) ترجمة عذراء ناصر تحدث عن سيرته الذاتية كونهُ ناقاداً مسرحياً واستاذ
للشعر في جامعة أكسفورد، ألف فينتون كتباً عن الهند الصينية، وتاريخ الفن والحدائق
من بين أعمال كثيرة أنجزها. هذه المواضيع المتباينة تتداخل مع شعره الذي يشكل
مجموعة صغيرة لكنه يعكس ويترجم مدى مميزاً من الخبرة. ولدَ فينتون في لينكولن شمال
انكلترا عام 1949. درسَ في علم النفس، الفلسفة، وعلم الانسان أحد فروع الطب في
جامعة ماجدالين. أكسفورد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق