2011/04/14

سيد الوكيل يتهم وزير الثقافة بالسطو على فكرة العاصمة الثقافية لمصر!

سيد الوكيل يتهم وزير الثقافة بالسطو على فكرة العاصمة الثقافية لمصر!
 من الذي قال: الأفكار مطروحة في الطرقات؟ 
أنا صاحب الفكرة وأتحدى أن يكذبني أحد
اتهم الروائي سيد الوكيل على صفحته بالفيس بوك وزير الثقافة د.عماد أبوغازي بالسطو على فكرة العاصمة الثقافية لمصر دون أن يستشيره أو يستعين به أحد من رجالات الثقافة في الوزارة لأخذ رأيه أو تقديم شرح مفصل للفكرة التي صرح بها الوكيل منذ عامين.
وكان الوكيل قد قام بعرض الفكرة على أمانة مؤتمر أدباء مصر منذ عامين بحضور د. أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة السابق وقام أيضا بعرض الفكرة د.مصطفى الضبع في افتتاح مؤتمر أدباء مصر بالإسكندرية على وزير الثقافة فاروق حسني بحضور أبوغازي الذي كان حينها أمينا للمجلس الأعلى للثقافة وأبدى فاروق حسني تحمسا للفكرة وطلب أن يقدم له مشروعا متكاملا عنها وأبدى استعداده لدراسة تنفيذها.
نص كلمة سيد الوكيل على صفحته بالفيس بوك 
بداية مبشرة لـ (أبو غازى ) ... ولكن
من الذي قال: الأفكار مطروحة في الطرقات؟
بقلم: سيد الوكيل
من الذي قال: الأفكار مطروحة في الطرقات؟
إنها آلية التفكير العربي التى تعلي من شأن اللغة والتعبير على حساب المعنى والقيمة, هذه الآلية التى مازلنا نتعامل بها حتى بعد الثورة، ورغم روح التغيير وطموحات التطوير، فمازلنا نتعامل مع الأفكار الجديدة وكأنها وجدت مطروحة في الطرقات.
وجدت نفسي أفكر هكذا وأنا أقرأ خبرا تائها بين الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، يقول إنه تم الاتفاق على أن تكون القاهرة عاصمة دولية للكتاب.
هكذا وبلا مقدمات أو مؤهلات أو إمارات تصبح القاهرة عاصمة دولية للكتاب، وإذا كنا اعتدنا في الأيام الأخيرة أن نسرف في تصريحات وتطمينات من نفحات الثورة على سبيل بشروا ولا تنفروا، فإن هذا النهج غير مقبول من مثقفين كبيرين مثل الدكتورين أبو غازي ومجاهد. لكن للحكاية قصة أخري.
فقبل هذا التصريح بيومين صرح أبو غازي بتصريح آخر، هو أختياره لأن تكون السويس عاصمة للثقافة المصرية، هكذا ـ أيضا ـ بلا مقدمات أو مؤهلات أو إمارات، سوي أن يكون الأمر نوعا من التكريم للسويس ودورها العظيم في الثورة، وليس لدينا شك أن السويس جديرة بكل تقدير وأن تقديرها ثقافيا بداية طيبة من وزير الثقافة، لكن العمل الثقافي الجاد لايقاد هكذا، كتصريحات وتقديرات تطلق من وسع. فاختيار محافظة لتكون عاصمة للثقافة المصرية له شروط وضوابط ليكون المشروع مثمرا وإلا صار كالرى في الرمال.
الحقيقة أن حكاية العاصمة الثقافية أسبق بعامين من تولى أبو غازى الوزارة، وأطرافها مازالوا على قيد الحياة، واتحدى أن يكذبنى أحدهم أو ينكر ما سوف أقصة.
قفزت فكرة العاصمة الثقافية في ذهنى للمرة الأولى بعد الانتهاء من أعمال مؤتمر أدباء مصر ( 2008 بمرسى مطروح ) الذي كنت أمينا عاما له، فبعد تجربتى مع المؤتمر خرجت أكثر قناعة بأن المؤتمر استنفد كل طاقته على مدار 24 عاما، وأنه في حاجة أن نقلة نوعية تتجاوز مجرد كونه احتفالية صغرى تقام كل عام بنفس النمط. تطورت الفكرة في ذهنى وانتهت إلى مشروع ثقافي كبير له صبغة قومية، بحيث لايكون مجرد نشاط من أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بقدر ما يقوم على أطراف عديدة بجانبها: منها صندوق التنمية الثقافية وهيئة التنسيق الحضاري والمحليات. والفكرة ذات فلسفة واضحة تقوم على توجيه وتركيز الدعم الثقافي لبؤر( مدن أو محافظات ) ثقافية ذات استعداد للتطور بما لديها من إمكانات وبنية تحتية ثقافية، بشرط أن تراعي الخصوصيات الثقافية لهذه البؤر، لأن مبدأ توزيع الدعم الثقافي على الجميع بالتساوي دون استحقاق أو بمحض الصدفة فيه إهدار لطاقة العمل والمال العام.
استضفت الأصدقاء محمد أبو المجد ومصطفى الضبع وحمدي سليمان في بيتى، وعرضت عليهم المشروع فأبدوا حماسا، ثم عقدنا عدة جلسات لتطويرة وسد ثغراته استغرقت عدة شهور حتى اكتمل مشروعا جديرا بجعل مصر وطنا نموذجيا للثقافة العر بية في غضون عشر سنوات.
وفي أول جلسة من جلسات المؤتمر في الدورة التالية ، قام الدكتور مصطفى الضبع بعرض ملخص الفكرة على الأمانة في وجود الدكتور مجاهد، غير أن بعض أعضاء الأمانة لم يستوعب الفكرة وظن أنها لا تستهدف سوى تقويض المؤتمر. وربما تفاديا لسوء الظن أو لعدم وصول الفكرة على نحو مكتمل تجاهل الدكتور مجاهد الأمر، مما جعلنا نلوذ بالصمت، واعتبرنا الفكرة غير مقبولة.
لكن قبيل افتتاح مؤتمر أدباء مصر في نهاية 2010 بعدة أيام اتصل بي أحد الموظفين بمكتب الأستاذ سعد عبد الرحمن، وطلب ملخصا لفكرتي، استجابة لتوجيهات الأستاذ فاروق حسنى لمكتب الدكتور مجاهد، بتقديم مجموعة من الأفكار الجديدة أثناء افتتاح الوزير لفاعليات المؤتمر وعلى نحو عاجل، فشرحت للموظف أن تلخيص الفكرة سيوقعها في سوء الفهم كما حدث من قبل، واتفقنا على أن يحصل على ملخص الفكرة الآن بالتلفيون، على أن أقوم بإرسال المشروع كاملا بالبريد الأليكترونى خلال يومين، وهذا ما حدث. لكنى علمت بعد ذلك أن ماوصل للوزير هو ملخص الفكرة فقط، كيف ولماذا حدث هذا؟ .. الله أعلم.
وربما لتلاحق أحداث الثورة،لم تفاتحنى أى جهة بشأن الموضوع حتى فوجئت بالدكتور أبو غازى يصرح به في أول مؤتمر صحفي له بعد توليه الوزارة ، باختيار السويس عاصمة للثقافة المصرية. أما كيف وصلت له الفكرة .. فالله أعلم ، لكنى على يقين أنها وصلت منقوصة، كما وصلت لسلفه فاروق حسنى، بحيث لاتحقق أهدافها الكبرى التى خططنا لها، ولا تزيد عن كونها ترضية بتوجيه بعض الأنشطة النمطية لمدينة السويس.
يهمنى التأكيد على أننى لا أبغي من وراء نشر هذا الموضوع أى أهداف شخصية، بقدر ما يهمنى أن ينظر للمشروع ـ ومازال على كمبيوترى ـ بكل أبعاده وأهدافة وفلسفته، هذا إذا أردنا عملا جادا وتغييرا حقيقيا. وليس مجرد تصريح جذاب عن فكرة وجدت مطروحة في الطرقات لا صاحب لها.
http://www.facebook.com/reqs.php?fcode=b9a1a76bc&f=100001263986070#!/notes/%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%84/%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%80-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%BA%D8%A7%D8%B2%D9%89-%D9%88%D9%84%D9%83%D9%86/10150552441720114

ليست هناك تعليقات: