بيان من أمانة مؤتمر أدباء مصر
عقدت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، في دورته السادسة والعشرين، اجتماعا؛ لمناقشة الترتيبات الخاصة بعقد هذه الدورة. وفى ختام اجتماعهم؛ أعرب أعضاء الأمانة عن قلقهم مما يجري في البلاد، وقد أصدروا بيانا أعلنوا فيه رفضهم لما يجري من أحداث مؤسفة راح ضحيتها العديد من أرواح الأبرياء، هذا نصه:
تتابع أمانة مؤتمر أدباء مصر بقلق بالغ محاولات وأد الثورة المصرية، عن طريق إشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.. وهو الأمر الذى نشعر معه بأن مصر فى خطر حقيقي.. وأن هناك تهديداً مباشراً لمدنية الدولة وإجهاضاً لدورها التنويري، لذا نعلن إدانتنا لكل قوى التعصب الديني التى تريد إعادتنا للخلف والنيل من مكتسبات الثورة المصرية.. وانطلاقاً من مسئوليتنا نطالب باتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة، المتمثلة في:
أولاً: قيام الجهات المسئولة بتوقيع عقوبات رادعة ضد كل من حرض أو شارك أو نفذ هذه الجرائم التي تهدد هوية وكيان هذه الأمة.
ثانياً: قيام المجلس العسكري بإعلان نتيجة التحقيقات على الرأي العام حتى يتعرف على الأسباب الحقيقية لمثل هذه الوقائع ليتم تفادي أسبابها قبل حدوثها، وكشف أبعاد ودوافع وآليات هذه المخططات، بما يتيح لجموع الشعب المشاركة في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية. ونناشد وزارة الدخلية بتكثيف الوجود الأمني لإنهاء حالة الفوضى التى يعاني منها الشارع المصري.
ثالثا: قيام كل الوزارات المعنية بدورها في حماية الوطن، وعدم إلقاء المسئولية على وزارة الداخلية فقط، ومن هنا نرى أن تقوم وزارة الثقافة بمضاعفة جهودها في نشر ثقافة التنوير، والتأكيد على مدنية الدولة، وكل ما يتجلى عن ذلك من حرية المعتقد والتعبير وسيادة القانون والارتقاء بقيم المواطنة والحرية والمساواة وعدم التمييز.
إن الأمانة بوصفها هيئة اعتبارية وأفراداً منتمين ومعبرين عن قيم المواطنة والحرية والمساواة بلا تمييز على أساس ديني أو عرقي؛ ولأنها جزء أصيل من القوى الوطنية التى تخوض هذه المعركة الفاصلة في تاريخ مصر، فإنها تتصدى لكل المحاولات الظلامية لتفتيت وحدة الشعب المصري والعبث بمقدراته.
الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق