سجين بدرجة قاضي شرف
بقلم: د. مجدي عبد الحفيظ
حكمت عليه التقاليد ان يستبدل رداء
القضاء بملابس السجن الزرقاء . انه ص . م .ع
الذي رغم عدم تجاوزه العشرين ربيعا ، الا انه ارغم علي تحمل عقود طويلة من
اعمار غيره المفقودة .
هكذا تتحدث قواعد الصعيد ( التار و الا العار ) لهذا لم يجد بعد رحلة تفوقه الجامعي في كلية
الحقوق جامعة اسيوط الا ان يزهد في منصة العدل لاجل طاغوت العرف .
يروي لي بعد صدور حكم المؤبد عليه
كيف كانت نيران الكلمات تحرقه ليل نهار
كلما سار في طرقات قريته او جلس علي احد مقاهي الجوار
يقول ص م ع رأت عائلتنا كلها الجحيم بعينه مرارا و تكرار
علي أثر مقتل عمي منذ عشرون عاما
اذا ليس هناك امل في اسكات صوت
التقاليد و العرف و الاخذ بالثأر و الانصياع لصوت المجتمع من حولك و رد الاعتبار
و الشرف.
(هند ) رقم جديد في طابور الختان
بقلم: د. مجدي عبد الحفيظ
صرخات الام الثكلي تشق ارجاء الفضاء .. لقد ماتت اابنتها ذات العشر سنوات
اثناء عملية الختان و نتيجة للنزيف
المستمر لم تعرف سعدية الداية ان توقفه.
قلب الام يعصره الالم و صرخاتها للاسف لم و لن تعيد الطفلة ( هند ) الي
الحياة ففي الصعيد لابد من ختان البنت
طالما و صلت للسن المناسب لذلك و رغم تجريم القانون حاليا لهذا الفعل يظل صوت
التقاليد يصم الاذان اى اى صوت عداه
و يغيب القانون فى هذه البقعة المعذولة من مصر المغلقة علي اهلها في
العادات و التقاليد و حتي خصوصية الموروث ذاته
هند لم و لن تعود الي مدرستها لان الختان قد سلبها حياتها للابد .. ستظل
صغيرة في عقل و قلب كل من قابلها لاننا لم و لن نراها تكبر امام اعيننا قط ..
هند رقم جديد سوف ينسي بعد حين في دفتر احزان الوطن .... هذا الجسد الصغير
الغض سوف يلفه التراب و يصير الي العدم و السبب غياب دور القانون .. غياب دور
الثقافة التي تحمي الانسان من اخطاء قاتله تسلبه فلذات الاكباد و نور العيون
لك الله يا مصر .. لك الله يا هند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق