بعد كتابه الاول الذي صدر عن دار بلاتينيوم بوك عام 2014، صدر الشهر
الماضي للكاتب : عبدالله أحمدمحمود عن دار نوفابلس كتاب : رذاذ من مدينة تمطر ، الذي يحكي فيه
الكاتب خلاصات من تجربته في مدينة كاسطنبول. يحكي فيها تسكعه الأرصفة و قصص افريقيا التي تصرخ على الخط الفاصل بين
افريقيا و اسيا. ضم الكتاب حوالي 15 قصة متفاوتة بين الطويل و القصير تتمحور كلها
حول التجربة و تستدعي حنينا أبديا إلى قارته السمراء. يقول الكاتب في تقديمه
للكتاب:
" حينما لا تمطر اسطنبول فسماؤها تبعث
رذاذها الساحر، يأتي مطر اسطنبول كالخاطرة كالفكرة كطيف يتجسد فيه كل الراحلين، ثم يهدأ
ليفسح المجال لرذاذ يتيح مساحة زمنية على هامش المكان الاسطنبولي
المبلل لصياغة تلك الافكار و الخواطر في قالب يليق بأوراق تسرد يوميات متسكع تغشاه
القمحية الافريقية في مدينة بين الشقرة
الاوروبية و السمرة الأسيوية. حيث منارات المساجد و أجراس الكنائس، و حيث التقى البحران. المطر هنا
مختلف يأتي صمتا موتا لحنا فنا رسما ألما حيرة تساؤلا رقصا يأتي المطر هنا نصا.
في هذا الكتاب، شيء من كل شيء أوراق متسكع
بعثرت على عجل بل سقطت من محفظة تسكعه و هو يتفقد بعض الأشياء الضائعة فيها.
أحاديث مدينة ماطرة لمتسكع مغامر في بعض
الأوقات الاستثنائية. الذات الزاهدة في المدينة المحرابية على أرصفة تملؤها قدسية
التسكع. من نواكشوط موريتانيا إلى بوجنبورا بوروندي مرورا ببيساو بمحطات سريعة في
روما و باريس وصولا إلى اسطنبول ، حقائب و أوراق مبللة برذاذ مدينة
مطرها لا يتوقف"
و كان الكتاب الأول الذي صدر للكاتب : ذاكرة الغياب، يتحدث عن أوراق
الكاتب المتساقطة على أرصفة الغياب التي ترسم خطوطها بدقة في ذاكرته على حد وصفه و
كتب مقدما له:
تلك لحظة يختارك
فيها التذكر و تستدعيك الذاكرة لبعض فناجين الغيابات التي سترتشفها في أناة.
في ذاكرة الغياب
أكتب عن أشيائي الغائبة و أشياء وطن و مجتمع ترفض الحضور. تختلف أشكال الحضور لكن
تتحد أشكال الغياب في تلك الذاكرة التي يخلفها"
و
قد حضر الكتابان معظم المعارض التي نظمت في منطقة الشرق الأوسط منذ صدورهما. و عن
توفر الكتابين في موريتانيا يرجع الكاتب السبب إلى عدم وجود مكتبات موريتانية
مستعدة للتعاقد مباشرة مع دور النشر الامر الذي تقتضيه بنود العقد. فمعظم المكتبات
تحبذ نوعا من التعامل مختلفا قليلا .
هذا و قد أنشا الكاتب صفحة تفاعلية حول
الكتابين تحمل عنوان : ذاكرة الغياب
و ينشر فيها الكتاب عناوين المكتبات التي
يتوافر الكتابان فيها و كذلك طريقة الحصول عليهما من أي مكان :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق