احتفالية
شعرية كبرى في افتتاح البرنامج الثقافي لدار الشعر بمراكش
فتحت دار الشعر
بمراكش أولى نوافذها الشعرية، في احتفالية شعرية كبرى شهدتها القاعة الصغرى للمركز
الثقافي الداوديات ليلة الجمعة 27 أكتوبر، تناوب خلالها على منصة الشعر هامات
شعرية مغربية رسخت من خلالها منجزها الشعري حضورها اللافت في المنجز الشعري المغربي
الحديث. عبدالرفيع الجواهري وعائشة البصري والمهدي أخريف وياسين عدنان وثلاثي
الأندلس للموسيقى، شموع ليلة الجمعة التي أضاءت قاعة المركز الثقافي لجمهور شمل
لفيف من الشعراء والمثقفين والكتاب ومتتبعين شغوفين بالشعر المغربي وبجمالياته.
احتفالية دار
الشعر بمراكش، والتي شكلت من خلال فقرة "نوافذ شعرية" انطلاقة برنامجها
الثقافي، عرفت حضور السيد محمد لطفي المريني، الكاتب العام لوزارة الثقافة مدير
مجلس إدارة الدار. وقد أكد الشاعر ياسين عدنان، في مفتتح اللقاء، أن احتفالية
نوافذ الأولى تشكل انطلاقة حقيقة لدار الشعر بمراكش، ولعل حضور رموز الحركة
الشعرية المغربية يؤكد الحاجة للدار في مراكش، المدينة الزاخرة بموروثها الثقافي
الغني، ويشكل إضافة نوعية تنفتح من خلالها على خصوبة المنجز الشعري المغربي.
وقرأت الشاعرة
عائشة البصري بعضا من قصائدها، عن المكان وميثولوجيا الجسد، الشاعرة عائشة البصري إحدى
أبرز أصوات القصيدة المغربية النسائية اليوم، والتي استطاعت أن تعبر بالقصيدة الى
آقاصي شعرية جديدة. شكلت مفتتح نوافذ احتفالية دار الشعر بمراكش، والتي تواصلت من
خلال قراءات الشاعر الكبير عبدالرفيع الجواهري، الشاعر الذي صالح القصيدة المغربية
بالموسيقى من خلال روائع غنائية ظلت خالدة في ريبرتوار الموسيقى المغربية. الشاعر
عبدالرفيع الجواهري قرأ بعضا من قصائده القصيرة لينتقل الى تقديم "سيرة
شعرية" لفاس ومن خلالها لسيرة الشاعر، القراءة التي تفاعل معها بحرارة جمهور
قاعة المركز الثقافي الداوديات. واختتم الشاعر المهدي أخريف ليلة نوافذ شعرية
بنصوص تمزج بين السخرية المرة وبناء نثري شعري شفاف مليء بالمفارقة. الشاعر المهدي
أخريف الذي فتح الشعر المغربي أمام آفاق وجغرافيات شعرية كونية من خلال نصوصه
وترجماته، لعل فريناندو بيسوا أحد أهم اكتشافاته.
سهر الشاعر
والإعلامي ياسين عدنان، على تنشيط فقرات هذه الأمسية، من خلال إبحاره في منجز
الشعراء ومتخيلهم الشعري. كما أحيت فقرات الاحتفالية موسيقيا فرقة ثلاثي الأندلس
بمراكش، عبر وصلات أعادت الحضور الى تاريخ مليء بنتوء وصوت الماضي، تفاعلت آلات
العود والناي والقيتارة على رسم جملها الموسيقية.
وقد جرى افتتاح
دار الشعر بمراكش يوم 16 شتنبر 2017، بناء على مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة
والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية
المتحدة. وتفتح الدار، منذ تأسيسها، أبوابها أمام الزوار والباحثين والمثقفين
والكتاب والشعراء وجمهور المدينة، للزيارة والاطلاع على مكتبة "الديوان
المغربي" والتي تحفل بالعديد من الإصدارات الإبداعية والنقدية التي تهتم
بالمشهد الشعري في المغرب. وتشكل فقرة "نوافذ شعرية" إحدى فقرات
البرنامج الثقافي للدار والذي سيتواصل خلال الأشهر القادمة، من خلال استقبال
واستضافة رموز وأسماء شعرية ونقدية تمثل مختلف التجارب الشعرية والنقدية في
المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق