مناجاة أحمد عسقلاني ولا توقع وائل درويش
شيماء عبد الناصر
يواصل جاليري ضي –اتيليه العرب للثقافة والفنون عروضه التشكيلية المتميزة لهذا الموسم حيث يقدم يوم السبت القادم الموافق 3 مارس معرضين في التصوير والنحت الأول للفنان د وائل درويش بعنوان اللاتوقع والثاني للنحات المعروف أحمد عسقلاني بعنوان مناجاه
المغرض يستمر لمدة أسبوعين وكالعادة يقام حوله حوار نقدي مفتوح حسب ما صرح به هشام قنديل رئيس مجلس ادارة اتيليه العرب للثقافة والفنون –جاليري ضي والذي اشار الي حضور النحت بقوة هذا العام في جميع المعارض التي ينظمها الجاليري ولا يخلو اي معرض من معارض الجاليري من وجود النحت بجانب التصوير
والنحات العسقلاني اسم ذائع الصيت عربيا ومصريا واقام العديد من المعارض الفردية داخل مصر وخارجها وعرضت اعماله في مزادات عالمية واهمها مزاد كريستي .وضحيح انه لم يدرس النحت اكاديميا ولكنه فنان موهوب من الطراز الاول واعماله لا تثل بأي حال من الاحوال عن دكاترة النحت بل يتفوق عليها في بعض الاحيان واصبح بحق هو والفنان محمد الفيومي من علامات النحت النحت المصري المصري المعاصر
اما الفنان الدكتور وائل درويش فهو اي واحد من ابرز مصوري الرعيل الثالث في الحركة التشكيلية المصرية واقام ايضا العديد من المعارض الفردية داخل مصر وخارجها وحقق عدد من الجوائز الهامة في مسيرته الابداعية وعن تجربة وائل درويش يقول الناقد الكبير د محسن عطية اللاتوقع ...هو البطل الحقيقى فى فن"وائل درويش " والغموض هو الذى يولد الشحنات العاطفية، وهو فى الوقت ذاته سرمن أسرارالجاذبية. لذا فلا تبحث فى لوحات الفنان عن نسخ مطابقة للواقع، لأن ما فيها أكثرإثارة وأكثر تالقاً .
فتجد "الأحمر" مشتعلاً، والأصفر مشرقا، ومع الأخضرتشعر بهدوء وسكينة. واللمسات الخشنة، والتنقيطات هنا وهناك، تشيع إحساسات متناقضة، وتشحذ الخيال بتصورات، تحوطها تخطيطات سريعة منطلقة، ترسم وجوها وحوارات، ونظرات عيون.
ومهما اختبأت الشخوص وراء غمامات وسحب، فلا يختفى التاثيرالمدهش لاختلاط المعانى، ولا يحول الغوض دون الالتقاء الجميل بين منتهى البساطة ومنتهى التعقيد، وكأنهما يحتفلان باظهار "البدائى" أو"العفوى الصادق" الذى يتوارى فى الأعماق، منتظراً الفرصة، ليسمح له بالنفوذ بكل طاقته، عبرالرسم وعبرالمشاعر، وكذلك يسمح للتصارعات بين النصاعة والقتامة فى المساحات الملونة بحسية طاغية ،والخطوط المحوطة المثيرة للفضول، بأن تخترق حواسنا. والفنان الذى اتخذ"الحرية" أسلوباً لفنه، امتلك الحق فى أن يستبدل أى عنصر من لوحته، بأى عنصر آخر، وأن يختارأى من التشبيهات أو المجازات .
وعن تجربة عسقلاني يقول الناقد محمد الناصري أن نحت عسقلاني ينسى ان يشيب، و نحن أيضا ننسى ان نتساءل اما زلنا نحبه كما كنّا نحبه- هناك قرابة عمر مشترك.
إنه يستحضر لنا ما كان فينا من لسع الورد الاول. من شفافية أولى و دهشة أولى و من شجن اول. كأن احدا منا لم يفترق عن أحد أو مكان أو عاطفة، و كأن أحدا لم يلتق بما ضاع منه فيه و في طرقات يمحوها المطر. و لكن الجمال الحر هو الذي يوجعنا و نحن نحاول الإطلالة، من غيم العمل النحتي، على صورتنا الأولى في أقاليم نفسية و مساحات عاطفية أخرى.
أعمال عسقلاني تُطيّر الأيام كما تطير أسراب اليمام، ثم تعيد ترتيبها في إناء بلوري على ظهر مُهر نزق. كم ستنكسر، كم تنكسر، دون أن تنكسر.
عسقلاني يبدع في منطقة آمنة، مسيجة بزهور برية. منطقة بيضاء خالية من المفاهيم و الإختلاف.
مل عسقلاني هو أحد أسماء هويتنا العاطفية. هو أحد رسائلنا العاجلة إلى البراءة. هو العمل الذي ينسى دائما أن يكبر. هو العمل الذي يجعل الصحراء أصغر و يجعل القمر أكبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق