2018/02/13

عودة عصر الجاهلية في المعاملة النسائية بقلم: نورهان خليل

عودة عصر الجاهلية في المعاملة النسائية
 بقلم: نورهان خليل

أنتِ جميلة، عيونك جذابة، اسمحي لي بتلذذ شفتيكِ إلخ... و تقع الفريسة داخل الشباك. الخطوة القادمة هي الاحتفال بالفوز و النصر أو وما يسمى بالمعنى الانساني الارتباط. تم النصيب و اتخذ قيس من قلب و حياة ليلى مسكناً له و هي عثرت عن تعويض للحرمان العاطفي في اهتمامه. و زيّن البيت الجديد بألوانه و نجومه بانتظار قدوم الزوجين و تخطي عتبته المباركة.
مرّ شهر يليه الآخر و الحب يتناثر في الأرجاء و تعود الحياة لطبيعتها و الكل إلى انشغالاته و يأتي الخبر المنتظر من العائلتين ألا وهو الطفل أو ولي العهد. يبدأ الدلال و الشعر و الغزل وتلبية الطلبات إلى أن يأتي الطفل.
 نقطة .
 بداية جديدة
الاهتمام الجديد للزائر الملائكي، حقق كل منهم رغبته و وصل إلى هدفه و اطمأنّ على صحته الانجابية و رفع رأسه بتفاخر أمام العائلتين. و يبدأ الروتين اليومي،  يخف الشغف بين الثنائي فلا جديد سوى المسؤوليات المترتبة على عاتقهما أو دعونا نقول بالأحرى المسؤوليات المنكبة على عاتقها هي الزوجة و الأم.
خف وهجها مع مرور الأيام لم تعد بنظره هي نفسها التي لاطالما بكى تحت بيت أبيها أملاً بلمح طرفها. يبدأ باسترجاع العزوبية و الحنين لأيام ما قبل الارتباط بقوله يا ليت!
و يا حبذا لو ظهرت فريسة أخرى في الأجواء. سوف نلبس ثوب الحمل الوديع و ننقض عليها لتحقيق النصر التالي. و الأغرب من ذلك خضوع الزوجة و انهيار ثقتها بنفسها فتظن أن ما أصبحت عليه هو صنيع يديها. متناسين أنها سنة الحياة ولا شيء يبقى على حاله.
 ألا يذكركم تصرف الزوج بأحد ما؟ أجل إنه هو "عمر بن أبي ربيعة" الشاعر القرشي. المتنقل كالنحلة من زهرة إلى أخرى ممتصاً رحيقها باحثاً عن آخر.
ولكن لو يعود البعض إلى ما قدمه دين الاسلام من عز و هناء للمرأة مخلّّصًاً إياها من نير العبودية. و لو يتذكروا كم خص الله عز و جل الاهتمام بالمرأة لما عادوا بها إلى زمن غابر.

ليست هناك تعليقات: