التحرش
بقلم: دينا سعيد
_فى هذه الايام كثرت مشكلة التحرش بشكل منتشر جدا ف كل مكان وبأبشع انواع التحرش,مع الجميع أطفال من الجنسين وبنات من جميع الاعمار وومصيبة اليوم ومشكلة رأى عام هى التحرش بالحيوانات.أصبح هذا العالم الدنئ الملئ بالتحرش الجنسى والاغتصاب لا يحتمل,وخصوصا البنات من سن الخامسة عشر والعشرينات يتعرضون للكثير من التحرش ف كل مكان ومنه التحرش اللفظى والجنسى والحركى ولا تستطيع الفتاة فى هذا المجتمع الدفاع عن نفسها ويجب ان تصمت ودائما ما يقع اللوم دائما ع البنت فى مجتمعنا هذا وتكثر الأسباب ومنها (لبس البنات أو طريقة مشيها أو كلامها )ولا يلقون اللوم أبدا ع الرجل مع ان البنت هى الضحية والرجل هو المذنب ودائما مايحكم القاضى بالافراج عن المتهم والقاء اللوم والعتاب ع البنت
اليوم ياسيادة القاضى بتاريخ 25/3/2017 فى تمام الساعة الثانية عشر ظهر أثناء صلاة الجمعة وقعت جريمة تحرش من أبشع وأفظع الجرائم التى حدثت على مر التاريخ والعصور ولم تحدث أبدا من قبل.
وهى تحرش شاب فى سن الخامسة والثلاثون بطفلة فى تمام السنة والثمن شهور....
ياسيادة القاضى ياحضرات المستشارين ياهذا المجتمع دائما ماتعودتم على القاء اللوم دائما ع البنت بسبب لبسها الضيق او نزولها متأخر او اى سبب م الأسباب لكن فى هذه الجريمة....أى سبب من هذه الأسباب سوف تلقونه على الطفلة هل هذا السبب انها خرجت من بيتها وهى مرتدية بامبرز وعدم لبسها لسوفت روز ام هو عدم ارتدائها الحجاب ام هو عدم تحشمها فى ارتدائها فستان او ايا كان ما كانت مرتدية اياه ام هى طريقة مسكها للببرونة بطريقة مغرية...
لا يوجد كلام ليقال فى هذه الجريمة لقد عجز اللسان عن النطق بأى شئ فى هذه الجريمة البشعة...
أين عقل المتحرش هل أنت نوع من أنواع الحيوانات لقد درسنا فى علم الفلسفة والمنطق ان ما يميزنا عن الحيوان هو العقل وان الانسان يستطيع كبح جماح شهواته اما الحيوان لا يستطيع لكن اليوم فى هذه الجريمة لقد حدث عكس ذلك تماما هو ان الانسان اصبح مثل الحيوان تماما لا يستطيع كبح جماح شهوته ووصل بيه الحال هو التحرش بطفلة فى عمر السنتين من عمرها أيعقل هذا...أيعقل ان طفلة فى تمام السنتين من عمرها لم يتم اكتمال نموها وبالتأكيد لم يتم اكتمال أعضائها التناسلية فكيف يحدث هذا ولقد نتج عن تلك الجريمة نزيف حاد للطفلة التى لم تتم سن السنتين من عمرها ولقد فقدت عذريتها وهى فى أوائل عمرها لقد دمرت هذه الطفلة بغير ذنب....ماهى نظرة الناس والمجتمع فى هذا الوقت للطفلة وأهلها وعندما تكبر ف السن هل سينسى الناس هذه الجريمة ام سيظلون يتذكرونها دائما وكيف سيعيش أهل الطفلة وسط نظرات الناس لهم وهذا بغير ذنبهم لكن بذنب والدين ربوا ابنهم بأسلوب خطأ م البداية ربوا ابنهم ان البنت ضعيفة وليس لها اى تقدير ف المجتمع ويحق لهم ان يسيئون لها ويتحرشون بها ويأذونها وهى لا يحق لها التكلم والدفاع عن نفسها....
كيف ستكبر هذه الطفلة مع هذه الأفكار والتشوهات وكيف ستتعايش مع هذه المشكلة وستتقدم ف السن وستكبر معها عقدة نفسية بسبب ماحدث لها,واذا استطاع العلم تصليح هذه الحادثة لن يستطيع تصليح عقول الناس عندما تكبر وتفكر ف حقوقها وهى الزواج لن يتقد اى شاب لخطبتها بسبب ماحدث لها لن ينسى الناس ماحدث لها....
وليست هذه الطفلة فقط ماحدث لها مثل هذه الحادثة وقبلها الطفلة زينة فى عمر الأربع سنوات وطفل أخر فى عمر الخمس سنوات وغيره وغيرها وغيرها..
ياسيدى القاضى لو كنت حكمت بالعدل الذى أوصى به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وذكر فالقرأن وحكمت باسم من أسامى الله الكريم العادل العظيم...لو كنت حكمت به في قضية الطفلة زينة من قبل ماكان حدثت هذه الجريمة البشعة
ودائما مايحكم القاضى بالافراج عن المتحرش وضياع حق البنت ودفنها بالحياة بين نظرات المجتمع لها ولأهلها وتدمير حياتها تماما وتستمر معناتنا هذه حتى اليوم والعيش في هذا الرعب على أطفالنا وبناتنا وأولادنا....
ونرجو ياسيدى القاضى أن نصل لحل أخير ونضع حدا لهذه المشكلة التى تعرض حياتنا كلنا للخطر والرعب على أطفالنا وبناتنا.
هناك 3 تعليقات:
موضوع جميل ورائع واصبح منتشر في مجتمعنا في هذه الايام ربنا يعفينا ويسترها علينا وع بناتنا يارب
ماشاء الله مقال جميل بالتوفيق دايما يادينا ومن نجاح لنجاح
مقال رائع ومشوق وان شاء الله نتمني حل للظاهرة دي
إرسال تعليق