2010/07/10

اتحاد كتّاب الإمارات يطالب الجامعة العربية بالتراجع عن قرار فصل ظبية خميس



اتحاد كتّاب الإمارات يطالب الجامعة العربية بالتراجع عن قرار فصل ظبية خميس


تدارس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات طوال الأيام الماضية، الإجراءات المتخذة من قبل جامعة الدول العربية ضد عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعرة والكاتبة ظبية خميس، وهي الإجراءات التي بلغت ذروتها بفصلها من عملها كسفيرة في الجامعة العربية، في أعقاب نشرها مقالاً حول الجامعة .
في بيان أصدره الاتحاد أمس أبدى فيه استغرابه الشديد من هذه الإجراءات ورفضه لها، مطالباً عمرو موسى أمين عام الجامعة ومسؤوليها بالتراجع الفوري عن هذه الخطوات المتعسفة التي تسيء لدور الجامعة ومكانتها لدى العرب جميعاً .
وأكد الاتحاد أن حرية التعبير والكتابة والرأي ينبغي أن تكون محمية ومصونة، وهذا هو دور اتحاد الكتاب في الإمارات، والاتحادات والروابط والجمعيات والأسر المماثلة، لكنه أيضاً دور أساسي لجامعة الدول العربية بيت العرب الكبير، حيث لا يستقيم ان تفصل الجامعة موظفة لديها لقيامها بنشر مقال في مدونتها استعرضت فيه كتاباً لموظفة سابقة تناولت فيه تجربتها في الجامعة .
وقال بيان الاتحاد “لا تؤثر إيجابية أو سلبية النقد المنشور لجهة عدم سلامة الإجراءات، حيث إن حرية الكتابة والرأي لا تتجزأ ولا يمكن أن تكون انتقائية، كما ان انتماء العمل الى مؤسسة بحجم الجامعة، وهي محل تنوير مفترض، لا ينقص من قيمة الحرية أو هكذا يفترض وهي قيمة مطلقة على أي حال” .
وجاء في البيان إن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يعلن استياءه من هذه الإجراءات، ويطالب الجهة المسؤولة عنها في جامعة الدول العربية باتخاذ خطوات مقابلة أقلها التراجع الفوري والاعتذار، فالجدير بالذكر ان الإجراءات “الإدارية” المتخذة بحق عضو اتحاد كتاب أدباء الإمارات الشاعرة والكاتبة ظبية خميس وصلت إلى درجة الاعتداء على مكتبها بالاقتحام والتفتيش، وإلى مطاردتها امنياً من دون وجه حق، وإلى منع محاميها من ممارسة عمله المكفول قانوناً .
وأشار البيان إلى أنه اذا كانت الدساتير العربية، وأولها دستور دولة الإمارات العربية المتحدة، تكفل حريتي التعبير والعمل، فإن الجامعة العربية، وهي مجدداً بيت العرب ومظلتهم، مطالبة بصيانة تلك الحقوق والمحافظة عليها وليس هدرها والتخلي عنها بهذا الشكل المفضوح، والذي يشتمل على استعمال مبالغ فيه للقوة .
ويبدي اتحاد كتاب الإمارات ملاحظاته مطالباً الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر الزميلة، وعلى رأسها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وأمينه العام محمد سلماوي، باتخاذ مواقف قوية واضحة ضد إجراءت الجامعة العربية، مذكراً بالتناقض الذي يترتب على تلك الاجراءات، فالجامعة، وبالتنسيق مع الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب كما هو معلوم، تعد لقمة ثقافية عربية، بمشاركة التكوينات الادبية العربية اعضاء الاتحاد العام، ما يعد مفارقة تؤكد أن الاهتمام بالثقافة والمثقفين على الصعيد العربي الرسمي مازال يرزح تحت وطأة الشكل والإدعاء .
وأعلن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات تضامنه مع عضو الاتحاد الشاعرة والكاتبة ظبية خميس في جميع الإجراءات القانونية ضد كل من أساء إليها بهذا الصدد، ما يحقق الأهداف المنصوص عليها في النظام الأساسي للاتحاد، وما ينسجم، ابتداء، مع أخلاقيات مهنة الكتابة ونداء الضمير .
وأرسل الاتحاد البيان إلى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وإلى جميع اتحادات وروابط وجمعيات وأسر الكتّاب والأدباء في الوطن العربي . (وام)


ليست هناك تعليقات: