2010/07/12

اليوم السابع تواصل حملتها ضد البوكر العربية










مبدعون: البوكر جائزة "مُهينة" ولا بد من تجاهلها
جائزة بوكر العربية لا ترقى للجوائز العالمية




كتب هدى زكريا وبلال رمضان
تزامنًا مع الوقت الذى تستعد فيه دور النشر المتعددة لترشيح أفضل ما لديها لجائزة البوكر فى نسختها العربية، أكد عدد من الأدباء والمبدعين الكبار والشباب على أنه لا يصح أن تتقدم دور النشر المصرية للترشيح للفوز بالجائزة، وذلك- حسب رأيهم- للانطباع الذى رسخته الجائزة فى أذهانهم من عدم مصداقيتها وبعدها عن واقع الرواية المصرية المعاصرة، واصفين الجائزة "بالمُهينة".
الشاعر عبد المنعم رمضان
وقال الشاعر عبد المنعم رمضان: أعلم أن الكتاب الحقيقيين فى مصر وغيرها لا يريدون أن يعرضوا أنفسهم لجائزة أثبتت أنها "مُهينة" منذ دورتها الأولى والتى مُنحت للروائى الكبير بهاء طاهر، وأثيرت حولها الشائعات الكثيرة، وكان المحكمون فيها يريدون منحها لأحد الشباب لولا أن الناقدين الكبيرين فيصل دراج ومحمد برادة- كما أشيع- كتبا بيانًا مضادًا للجائزة وهددا بنشره إن لم يمنح بهاء طاهر الجائزة، موضحًا: أن الجائزة منذ دورتها الأولى وهى تعمد إلى إقصاء وتنحية المبدعين الكبار، وهذا ما اتضح فى الدورات التالية.
وأضاف رمضان: إن جائزة يديرها أشخاص طوال حياتهم باحثون عن أسباب العيش والرفاهية وسط الغربيين وحريصون على أن يتمتعوا بطائفة من الكتاب فى مصر ولبنان وغيرهما من الذين يصلحون لتزكية هذه الرغبات لا بد أن نقاطعها، إن الكلام ليس لصموئيل شمعون فقط، ولكنه لصموئيل وللعاملين معه أيضًا.
الروائى حمدى أبو جليل
ومن جانبه أضاف الروائى حمدى أبو جليل أن البوكر تتخذ منحى مغايرا للرواية المصرية المعاصرة الحديثة، والتى من شأنها أن تناقش قضايا أكثر إشكالية فى الشارع المصرى، وتمنح جائزتها للرواية التقليدية والمسالمة، مؤكدًا أنه لو كتبت رواية تتناول أحداث "الفتنة الإسلامية الكبرى" فلن تحصل على البوكر مثلما حصلت رواية "عزازيل" عليها، وذلك -حسب رأيه- فإن "عزازيل" تعرضت للحلقة الضعيفة بل المضطهدة فى الشارع المصرى، ولذا فحصول زيدان على جائزة البوكر يرضى الكثيرين فى مصر ممن فرحوا بكتابته رواية ضد المسيحية ومنهم الإخوان المسلمون.
الكاتب محمد فتحى
وأكد الكاتب محمد فتحى أن البوكر خرجت من دائرة الجوائز المحترمة وأصبحت جائزة مشبوهة تُمنح لأفراد بعينهم لاعتبارات معينة، وأشار فتحى إلى أن هناك اتفاقا ضمنيا وغير معلن على أن تستبعد مصر من الحصول على الجائزة العام الماضى بعد أن حصلت عليها دورتين متتاليتين، لذلك ذهبت الجائزة فى عامها الثالث إلى الروائى السعودى عبده خال.
الروائى جمال الغيطانى.
يذكر أن الروائى الكبير جمال الغيطانى رفض ترشيح دار الشروق لجائزة البوكر عن روايته الصادرة مؤخرًا "من دفتر الإقامة"، مؤكدًا أن طريقة التحكيم بالبوكر لا تليق بأى كاتب، و"ميصحش الكتّاب يعرضوا نفسهم بالشكل غير اللائق ده، وفى الآخر يلاقوا نفسهم بيتهزأوا، وأنا شخصياً مش عاوز أتهزأ"، ولا يصح للكتّاب الذين بلغوا درجة معينة من النضج أن يدخلوا فى هذا المزاد، ليتم تقييمهم بهذه الطريقة، خصوصا بعدما انكشفت طبيعة لجان التحكيم والطرق التى يحكّمُون بها.
وكان د.محمد المنسى قنديل عبر عن سعادته خلال لقاءه مع القراء بمكتبة "أ" بالزمالك بأنه لم يشعر بالحزن بعد إعلان أسماء الفائزين بجائزة البوكر، وتفوق الروائى السعودى عبده خال عليه، وقال بأنه لا يتمنى أن يحصل على البوكر العربية بقدر ما يقرأ الناس أعماله وتناقشه فيه فيها، مؤكدًا أن البوكر كأى جائزة لها حساباتها، وأن خسارته كانت أمراً متوقعاً، خاصة وأن لجنة التحكيم على حد قوله كانت تضم اثنين من الخليج وكاتبة تونسية "غلبانة" ومحكِّم مستشرق يريد أن يتعرف أكثر على المجتمع السعودى، وما يشهده من تطورات أدبية، ولذلك جاء تفوق عبده خال عليه، وهذا أيضا ما أكده طالب الرفاعى رئيس لجنة التحكيم وقتها عندما قال له: "حاولنا أن نلقى الضوء على الأدب السعودى الذى تطور كثيرا مؤخرا".
وكان المستشار مرتضى منصور قد تقدم ببلاغ للنائب العام ضد جائزة البوكر العربية التى منحت الروائى السعودى عبده خال جائزتها عن روايته "ترمى بشرر"، بصفته محاميًا عن الملحن المصرى محمد رحيم، واختصم منصور فى المذكرة التى أرسلها للنائب العام الجائزة لكونها تستعد لترجمة الرواية بما حوته من إساءة لموكله رحيم، كما اختصم المكتبات المصرية التى تقوم بتوزيع الرواية، داخل وخارج مصر وطالب بسحب جميع النسخ المطبوعة للرواية ومصادرة كمياتها المتوفرة داخل وخارج مصر، وجاء ذلك فى أعقاب اكتشاف الملحن المصرى محمد رحيم لما تتعرض له هذه الرواية من سب وقذف وما اعتبره تشهيرا أورده مؤلفها عبده خال عندما ذكر وقائع لم تحدث عنه، وعن مطربة لبنانية شهيرة، فى صفحات الرواية 399، 398.

نقلا عن اليوم السابع



الشروق: رضوى عاشور رفضت ترشيح "الطنطورية" للبوكر


كتب وجدى الكومى
كشف أحمد الزيادى مدير النشر بدار الشروق فى تصريح خاص لليوم السابع، أن الروائية الدكتورة رضوى عاشور رفضت ترشيح دار الشروق لروايتها "الطنطورية" الصادرة حديثا عن الدار لجائزة البوكر العربية.
وأكد الزيادى أن عاشور أعربت عن رغبتها فى ألا يتم تقديم "الطنطورية" لمارثون البوكر وإلى أىّ جائزة.
كما أكد الزيادى تصريحات الغيطانى السابقة لليوم السابع برفضه ترشيح الدار لروايته "من دفتر الإقامة" لجائزة البوكر العربية، مشيراً إلى أن هذا حق لكل كاتب، حيث إن من شروط الجائزة أن يوقع مع ناشره على استمارة الترشيح لجائزة البوكر العربية.
وقال الزيادى لليوم السابع: لم نعطِ تصريحات لأى صحف بخصوص ترشيحات الشروق للبوكر، أو نكشف لأى أحد عن أسماء الروايات التى تقدمنا بها للبوكر.
كما أشار الزيادى إلى أن عاشور والغيطانى هما الكاتبان الوحيدان اللذان رفضا عرض الشروق بترشيحات أعمالهما للبوكر.
من جانبها امتنعت الروائية الكبيرة رضوى عاشور عن إبداء أسبابها فى عدم الترشيح لجائزة البوكر العربية، وأكدت فى تصريح خاص لليوم السابع أنها ليست المرة الأولى التى تعرض فيها الشروق ترشيح رواية لها للجائزة، ولكنها مانعت تماماً، مشيرة إلى أنها لا ترغب فى التطرق لأسباب رفضها للتقدم لجائزة البوكر العربية.
وكان عدة مبدعين مصريين قد انتقدوا جائزة البوكر العربية، ودعوا لمقاطعتها، حيث أكد الروائى إبراهيم عبد المجيد لليوم السابع أنها جائزة أثبتت فشلها بجدارة، مضيفاً أنه لا يجب أن يضع المبدعون أنفسهم تحت رحمة أعضاء لجنة التحكيم "الهوائيين" الذين أثبتوا عدم مصداقية الجائزة، فيما انتقد الروائى الكبير جمال الغيطانى فى تصريحاته لليوم السابع ذكر إحدى الجرائد لترشيح الشروق لكتابه لجائزة البوكر، مؤكدا على أنه خبر غير صحيح، لأنه يرفض الدخول فى مسابقة دون المستوى.
نقلا عن اليوم السابع

ليست هناك تعليقات: