المنسى قنديل يهاجم جائزة "البوكر" ويطعن فى التحكيم
جائزة البوكر كأى جائزة لها حساباتها ون خسارته كانت أمراً متوقعاً
كتبت هدى زكريا
قال الأديب الدكتور محمد المنسى قنديل إنه لم يشعر بالحزن فور عودته من بيروت بعد إعلان أسماء الفائزين بجائزة البوكر، وتفوق الروائى السعودى عبده خال عليه، مشيراً إلى أنه فرح كثيرا لأنه وجد روايته "يوم غائم فى البر الغربى" تلقى رواجا وتحقق نسبة مبيعات أعلى من ذى قبل.
وأضاف قنديل أن الهدف ليس الحصول على البوكر العربية إنما الهدف أن يكون لك كتب تقرأها الناس وتناقشك فيها، وأكد قنديل على أن جائزة البوكر كأى جائزة لها حساباتها، وأن خسارته كانت أمراً متوقعاً، خاصة وأن لجنة التحكيم على حد قوله كانت تضم تثنين من الخليج وكاتبة تونسية "غلبانة" ومحكِّم مستشرق يريد أن يتعرف أكثر على المجتمع السعودى، وما يشهده من تطورات أدبية، لذلك جاء تفوق عبده خال عليه، وهذا أيضا ما أكده له طالب الرفاعى رئيس لجنة التحكيم وقتها عندما قال له: "حاولنا أن نلقى الضوء على الأدب السعودى الذى تطور كثيرا مؤخرا". جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذى عُقد معه مساء أمس، بمكتبة "أ" بالزمالك.
وتحدث قنديل عن تجربة كتابته للأطفال، وقال إنه بدأها عندما أنجب ابنته الأولى ريم وكانت تجبره مساء كل يوم أن يحكى لها حكاية قبل نومها، وهذا ما دفعه للتفكر فى الأمر والعمل على تدوين كل تلك القصص والحكايات، وإصدارها فى مجلات خاصة بالأطفال.
وعن الفتوى التى أصدرتها دار الإفتاء المصرية مؤخرا، والتى تحرم تحميل الكتب من على الإنترنت قال، أنا متفائل جدا بزيادة التعامل مع الإنترنت فى الفترة الأخيرة لأنه يتيح التعرف على الكتب النادرة والغالية، كما أنه مجانى وجذاب، وأضاف، أنا ممتن لأصحاب المواقع الإليكترونية الذين يقومون برفع الكتب على الإنترنت ليصل إليها الجميع ولا تصبح حكراً على أحد.
وعن جائزة نوبل، قال قنديل إنه لم يقصد بقوله "لا أحد فى مصر يستحق جائزة نوبل" أن يقلل من شأن الأدباء المصريين، ولكن كان يقصد أنه مازال الكتاب المصريون فى حاجة لمزيد من العمل والكتابة حتى يستطيعوا الفوز بتلك الجائزة.
وتطرق قنديل للحديث عن الحياة السياسية، قائلا إننا اكتشفنا أن الرضا والإيمان الذى كان سائداً فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان نتيجة أساليب بوليسية بالغة العنف والقوة يتبعها النظام مع المحكومين وقتها، وأضاف إن كل من حكموا مصر كانوا أقل منها، وأقل من أحلامها وتاريخها فكانوا سيئيين لدرجة أظهرت كل ماهو سيئاً بداخلنا.
وقال إنه مستبشر خيراً بالكتابة الشبابية التى تشهدها الساحة الإبداعية مؤخرا، مؤكداً على أن هذا يعد مؤشراً على الرغبة فى التطور والتقدم وتغيير المياه الراكدة.
نقلا عن اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق