2010/09/07

جائزة الأمير كلاوس الهولندية، إلى دار نشر "البرزخ" الجزائرية



جائزة الأمير كلاوس الهولندية، إلى دار نشر "البرزخ" الجزائرية


الجزائر-أعلن في أمستردام الاثنين، عن فوز دار النشر الجزائرية "برزخ اديشنز" بجائرة مؤسسة الأمير كلاوس لهذا العام. تبلغ قيمة الجائزة مائة ألف يورو وستسلم الجائزة في احتفال خاص يقام بهذه المناسبة في القصر الملكي بأمستردام في السابع عشر من ديسمبر القادم.
ونقل موقع الإذاعة الهولندية عن بيان صادر عن مؤسسة الأمير كلاوس أن دار "برزخ" للنشر المستقلة في الجزائر قد أتاحت منبرا متفردا للأجيال الجديدة من الكتاب الجزائريين وفتح آفاقا جديد للحوار وتبادل الآراء في الجزائر وبين الجزائر العالم الخارجي.
تأسست دار برزخ للنشر عام 2002 بمبادرة من سفيان حجاج وسلمى هلال عقب عقد كامل والعنف المدمر الذي اجتاح الجزائر في التسعينيات ولا يزال الحجاج وهلال يقودان دار النشر بنجاح.
أثناء وأعقاب موجة العنف القاسية في الجزائر، غادر الجزائر أعداد كبيرة من الكتاب والمبدعين بسبب العزلة الثقافية، والأزمة الاقتصادية والعنف السياسي وأدى ذلك الواقع إلي لجوء عشرات الكتاب الجزائريين للنشر في الخارج الأمر الذي جعل اقتناء كتاباتهم في الجزائر مكلفا وبعيدا عن متناول معظم الجزائريين.
ساهمت دار برزخ بفعالية في خلق متنفس فسيح في الفضاء المحدود بل والمسدود بين حكومة سلطوية شديدة القبضة وحركة إسلامية متنامية النفوذ.
مدفوعان بولائهما لقضية النشر وإيمانهما بأن حرية التعبير والفكر لاغني عنهما لتقدم البلاد وتنميها، عمل سفيان حجاج وسلمى هلال على نشر أعمال الكتاب الجزائريين في الداخل والخارج وإتاحتها لجمهور القراء بأسعار في متناول الجميع في الجزائر.
وجاء في تقرير لجنة التحكيم أن عدد إصدارات "البرزخ" قد بلغ ما يفوق 110 كتاب، وكلها مؤلفات عالية النوعية مضمونا وشكلا، وأخذت الرواية والشعر حصة الأسد في النشر، بالإضافة ميادين أخرى كالفكر الفلسفي والعمران والتصوير الفوتوغرافي والمسرح والتاريخ، وعلم الاجتماع، والترجمات والمقالات السياسية وغيرها من الأعمال.
ونجحت في تجاوز الحدود المقيّدة التي كان يبدو أنها تحاصر البلاد، وأسست لفضاء التبادلات الثقافية. وأسهمت شراكتها مع ناشرين فرنسيين في ترجمة العديد من مؤلفات كتّاب يقطنون بالجزائر إلى اللغتين الفرنسية والإيطالية و كسبت من خلالها جمهور واسع.
بالإضافة إلى ذلك نشرت "البرزخ" أعمال لمؤلفين من إفريقيا باللغة بالفرنسية، وقامت بترجمة أعمال أدبية فرنسية إلى العربية، ونسجت شبكة للتبادل في مجال النشر مع البلدان العربية والإفريقية والأوروبية، كما ساهمت وبجهد كبير في تنشيط وتنظيم حلقات نقاش واسعة وقراءات شعرية متنوعة، وأقامت معارض للفنون التشكيلية، وشاركت في العديد من المعارض الوطنية والدولية.
بمنح هذه الجائزة لدار برزخ، تعبر مؤسسة الأمير كلاوس عن تقديرها العميق لجهود برزخ في منح صوت وإتاحة منبر جديد يراجع ويعكس حقائق الواقع الجزائري بنظرة نقدية تحتاجها البلاد، إضافة لمد الجسور بين الثقافات واللغات وإلهام وتحفيز الطاقات الإبداعية الكامنة في الجزائر
أعلن عن الجائزة اليوم السادس من سبتمبر يوم ميلاد الأمير كلاوس زوج الملكة بياتريكس الذي ولد في 6 سبتمبر 1926 وتوفي 6 أكتوبر 2002.
وقد نال عشرة شخصيات ومؤسسات أخرى جوائز قيمة كل منها 25 ألف يورو يتسلمونها من السفارات الهولندية في بلدانهم
منذ عام 1997 تمنح مؤسسة الأمير كلاوس جوائز سنوية لفنانين مثقفين ومنظمات ثقافية من مختلف الاهتمامات في أفريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
وسبق أن فاز بالجائرة عدد من المثقفين والمبدعين العرب منهم البحث التونسي عبد الكريم التميمي والشاعر الفلسطيني الراحل محمد درويش، الرسام السوداني إبراهيم الصلحي، والكاتب المسرحي المصري لينين الرملي، والمفكر السوري صادق جلال العظم وغيرهم

نقلا عن العرب أونلاين

ليست هناك تعليقات: