إيمان أكرم البياتي
وافتتح حفل التكريم بكلمة مهمة ألقاها السيد وكيل الوزارة وشملت عدة محاور مهمة منها التعريف بوزارة الثقافة ودورها الذي أقيمت من اجله وكيف أن وزارة الثقافة في كل العالم هي الوزارة الرشيقة التي تتكون من عدد غير كبير من الموظفين مقارنة بالوزارات الأخرى في الدولة لكنها تتميز عنهم بأنها تتعامل مع أهم الشرائح في المجتمع وترعاهم وهي شريحة المثقفين والمبدعين في مجالات الإبداع الأدبي والفني والفكري وتسعى للارتقاء بهم وبهذا الإبداع، كما أكد السيد الوزير أن الوزارة وضعت عدد من الخطط للارتقاء بالنتاج الثقافي على الرغم من الدعم المادي الضعيف الذي تناله من ميزانية الدولة حالياً مقارنة مع غيرها من الوزارات وفي مقدمة هذه الخطوات الجادة سيكون العمل بلجنة التراخيص التي من خلالها سترسم الوزارة فضاءً واسعاً من الحرية للكاتب والمثقف العراقي وسوف يكون قانون التراخيص القادم هو القانون الذي لم يعرفه العراق في تاريخه الماضي كله حيث سيكون بمقدور الكاتب المثقف والمبدع العراقي أن ينتج ويبدع دون قيود أمنية أو ثقافية حيث سوف تتابع اللجنة وتصدر التراخيص وتمنح الترخيص لكل مشروع أدبي أو فكري أو فني بشرط وحيد وهو أن لا يكون هذا العمل محرضاً للإرهاب أو للطائفية بأي شكل من الأشكال غير ذلك سيكون للمبدع العراقي أن يقدم إنتاجه الإبداعي دون خوف من رفضه.
وذكر كذلك السيد وكيل الوزير بان وزارة الثقافة لا يجب أن تكون الراعي الوحيد للثقافة و إنما التنوع والمشاركة الجماعية لها دور كبير في النهوض الثقافي وامتدح الدور الذي تقوم به العديد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني العاملة في الساحة الثقافية فهي الأخرى تعمل على إنتاج ثقافة عراقية عبر نشاطاتها وعبر أن ذلك يمثل قمة العطاء والتعاون فبذلك لا تكون الوزارة هي المسوقة الوحيدة للخطاب الثقافي في البلد و إنما تشترك فيه كل المكونات العراقية وهي قمة العطاء والإنتاج الثقافي وان الوزارة حريصة مستقبلا أن لا تكون المكافئات والميزات فقط للعاملين في الوزارة ومعها وإنما سوف تشمل المبدعين من خارجها فهم أبناءها وحريصة على ارتقائهم وتشجيعهم.
وذكر الاتروشي أن هنالك نوعاً من الاغتراب بين الوزارة وبين عدد كبير من الكتاب والمثقفين العراقيين وبين الكتاب بعضهم بعضاً حيث أشار إلى إن عدد غير قليل من المثقفين العراقيين يعملون بعيداً عن الوزارة وحيدين منشغلين في توفير لقمة العيش ولا ينالون الدعم والمساندة والتعريف الإعلامي بهم لكنها بالطبع فخورة بكل أبناء البلد المثقفين داخل البلد وخارجه وتتابع أخبارهم وإبداعاتهم وفخورة بالأسماء التي تحصد الجوائز العربية والعالمية في مجال القصة أو الرواية فهي تتابع نشاطاتهم وأخبارهم في الصحف والمواقع الالكترونية ودعا هؤلاء الكتاب جميعاً إلى أن يتواصلوا مع الوزارة فهي دائماً ستكون الراعية لإبداعهم وتعرف بهم عبر وسائل الإعلام و بنتاجهم فضلاً عن أن اغلب الكتاب والمثقفين لم يتلقوا بعضهم ببعض وهكذا لقاءات كما حفل التكريم اليوم يعرفهم ببعض ويمد جسور المحبة بين قلوبهم وأقلامهم.
كما خص السيد الاتروشي المرأة العراقية المبدعة بالكثير من كلمته وبالذات المرأة الإعلامية والتي تعمل في مجال الصحافة وكتابة الأعمدة أو الكاتبة القاصة وأكد انه فخور بما يقراه ويتابعه من إبداعات في وسائل الإعلام المقروءة وفخور بأخبار إبداعاتها وسعيد بالأسماء الكثيرة التي تعمل وتلمع في الساحة الإعلامية والأدبية اليوم وأكد في كلمته إلى حرص الوزارة على تقديم الدعم والمساعدة بمختلف أنواعها إلى المبدعة العراقية سواء كانت قاصة أو شاعرة أو صحفية وتكريم اليوم ما هو إلا حافز لكي تضاعف المبدعة العراقية عطاءها وتخرج من عزلتها التي فرضتها عليها الكثير من الضغوط التي مرت بها وما لجنة المرأة في الوزارة إلا جانب واحد من الجوانب الكثيرة التي تعبر عن اهتمام الوزارة بالمبدعة العراقية سواء كانت فنانة تشكيلية أو أديبة أو تمارس أي عمل إبداعي وفكري آخر.
وذكر أيضا أن الوزارة كانت قد كرمت قبل فترة قصيرة عدد من الشاعرات العراقيات المبدعات اللواتي يعملن بنشاط في الساحة الشعرية العراقية واليوم هي تكرم عدد من الصحفيات والقاصات التي تم اختيارهن وفق معاير خاصة وتمنى أن تحصل كل المبدعات على تكريم مستقبلاً وأكد سيداته إن الوزارة وهو شخصياً حريص على متابعة ما تكتبه المبدعات في الصحف والمواقع الالكترونية من مقالات ثقافية ومن هنا تم اختيار عدد من الأسماء وفي مجال القصة القصيرة تم اختيار القاصات وفق ترشيح من قبل الشبكة الإعلامية الكبيرة (شبكة أنباء العراق) وبالتعاون معها.
وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من القاصات والمتميزات في مجال الصحافة بمنحة مادية وشهادة تقديرية وكان من ضمن الأسماء المكرمة كل من عالية طالب، نجاة عبد الله، إيمان أكرم البياتي، رؤى زهير شكر، أطياف إبراهيم، إيمان السلطاني، عواطف مدلول، ابتهال بليبل، سهى الشيخلي، ضمياء الربيعي، أميرة محسن، نجلاء صلاح الدين، سليمة قاسم، آلاء الجبوري، ميديا شلال، حسنية بنيان وماجدة الموسوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق