2011/10/08

الملف الأسود للسياسة الأمريكية تجاه العرب رسالة للادارة الأمريكية .. ولكل عربى حر

الملف الأسود للسياسة الأمريكية تجاه العرب
رسالة للادارة الأمريكية .. ولكل عربى حر

محمد نجار الفارسى
كاتب روائى
Alfrasy73@gmail.com

بعد ما حدث فى الاونة الاخيرة بشأن الطلب العربى لاعلان دولة فلسطين وما قدمت عليه الادارة الامريكية باشهار حق الفيتو ضده ، وايضا بعد تهديدها لمنظة اليونسكو على لسان وزيرة خارجيتها بتقليص تمويل المنظمة إذا أيدت سعي فلسطين إلى نيل صفة دولة مستقلة ، لا أجد فى أبجديات اللغة أكثر تعبيراً للايصال من هذا العنوان الذى عنونت به المقال ؛ فما يحدث من الجانب الامريكى لا يدع مجالا للشك بأنها لا يعنيها فى المنطقة سوى الدوله الصهيونية ، وأنها تكذب على نفسها عندما تدعى برعايتها للسلام ، لان الحقيقة ظاهرة جلية للعيان .
فمنذ عام 48 حتى الان والادارات الامريكية المتعاقبة لا تخفى ولاءها للعنصرية الصهيونية ، ولا تخفى كرهها لكل ما هو عربى – وان كان البعض يعزو ذلك للمصالح لا للكره - وهذا لم يعد مطاقاً فى الآونة الأخيرة لا سيما ونحن فى ربيع الثورات العربية التى قوبلت ببرود وميوعه من أمريكا ، ولم تحزم أمرها إلا بعد تأكدها من احتراق كروت عملاءها ، ومن ثم ركبت موجة المد الثورى العربى .
المهم ؛ فتاريخ الفيتو الأمريكى تجاه العرب لا يخفى على أحد ؛ ولكننا ننسى ونتغلب على مشاكلنا بالنسيان لا المواجهة .. لذا آليت على نفسى تقليب دفاتر السياسة الامريكية تجاه العرب وطرحها فى عدة مقالات .. واليوم أبسط أمام القارئ العربى الحر بعض استهزاءات أمريكا بالعرب والمجتمع العالمى ، وتسلطها باستخدام صولجان السخرة ؛ حق ( وليس هو بحق ) الفيتو ، فى عالم تحرر من استعماره وأبى فرض الوصاية .
الفيتو الأميركي استخدم أكثر من ثمانين مرة لإفشال مشاريع قرارات تدين إسرائيل في مجلس الأمن تتعلق بالقضية الفلسطينية و الأراضي العربية .
ومن أبرز استخدامات الفيتو الأمريكي ضد العرب كان فى يونيو 67 عندما اعترضت على القرار الدولى الذى قضى بانسحاب القوات المتحاربه الى خطوط الهدنة السابقة .
في عام 1973 اعترضت الولايات المتحدة على مشروع قرار تقدمت به عدد من الدول يؤكد على حق الفلسطينيين في الأرض ويطالب الاحتلال بالانسحاب منها وفى عام 1980 اجهضت مشروع قرار تقدمت به تونس نص على حق الشعب الفلسطينى فى ممارسة حقوقه المشروعه وفي عام 1982 استخدمت الولايات المتحدة الفيتو اربع مرات ، ضد مشروع قرار عربي بإدانة حادث الهجوم على المسجد الأقصى ، ومشروع قرار بمعاقبة الصهاينة على ضمه الجولان دون وجه حق ، ومشروع قرار فرنسى بسبب اجتياحهم للبنان ، وعرقلت قرار يدين الصهاينة جراء سياستهم التصعيدية فى لبنان وصوتت في عام 1983 ضد قرار يستنكر مذابح الاحتلال بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا بلبنان.
وفى عام 84 حال الفيتو الامريكى دون صدور قرار دعا الى التأكيد على تطبيق نصوص اتفاقية جنيف الرابعة لعام 49 فى الاراضى اللبنانية التى احتلها الصهاينة فى عامى 78 ،82
أما في عام 1986 فكان فيتو أمريكي جديد ضد مشروع قانون لمجلس الأمن يدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحرمة المسجد الأقصى ويرفض مزاعمه باعتبار القدس عاصمة له.
وفي عام 1988 اعترضت الولايات المتحدة بالفيتو على قرار يستنكر سياسة القبضة الحديدية و تكسير عظام الأطفال الذين يرمون الحجارة خلال الانتفاضة الأولى.
وفي عام 1995 فشل مجلس الأمن بالتوصل إلى قرار يطالب الاحتلال بوقف قراراته بمصادرة الاحتلال لأراضي الفلسطينيين في شرق القدس ووقف الأنشطة الاستيطانية فيها.
وحتى أن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو في عام 2003 ضد مشروع قرار لحماية رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات عقب قرار الكنيست الإسرائيلي بالتخلص منه وفيتو أمريكي آخر في نفس العام ضد قرار يطالب بإزالة جدار الفصل العنصري الذي يقيمه الاحتلال ويقطع الأراضي الفلسطينية وينتهك حقوق الفلسطينيين.
وفي عام 2004 صوتت الولايات المتحدة لإسقاط مشروع قرار يدين الاحتلال لاغتياله أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس واغتياله عبد العزيز الرنتيسي القيادي في الحركة.
وفي عام 2006 فشل مجلس الأمن في تبني قرار يطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ووقف الحصار الإسرائيلي وتوغل قوات الاحتلال في قطاع غزة وذلك بسبب تصويت الولايات المتحدة ضد القرار.
وغيرها من القرارات و ( الفيتوهات ) التى تشعرنا ان مجلس الامن لا حول له ولا قوة الا على العرب ، وما مجلس الامن هذا الا حيلة وغطاء تمارس به الدول القوية سياستها لفرض النفوذ والسيطرة ولكن بطريقة تناسب عصر الالفية .
ولتعلم الادارة الامريكية أن فى أيدينا الكثير من المقومات الرادعه لتغيير سياستها تجاهنا وعليها مراجعة حساباتها جيدا ً اذا كانت تضع مصالحها فى المقام الاول ، لا الصهيونية ،التى باتت تدير شئون أمريكا حسب سياسة مرسومه لا يحيد عنها حاكم حتى لو جاء عربيا
متأسلما ً .


ليست هناك تعليقات: