أكتب من ميدان التحرير
_____________________________________
شعر : حسن النجار
كان اليوم في تاريخ الأيام جمعة غضب
صعد المغني والمكبر والسياسي منصة الأداء:
يروون عن امرأة كانت عاريةً
إلا من ورق التوت
شاهدها رجل من ميدان التحرير
فكَّ عن الرسخين القيدَ
طواها بين جناحيه
وألبسها من كل دواليب الأعياد
ثياب العرس ،
وناداها :
" يامرأة الفردوس المفقود "
قلَّدَ رسخيها بأساور من ذهب الحنطة
فانتصبتْ كلُّ خلاياها
طاف بها في كل ميادين الأشعار :
ــ من كل شهيد وردة ..
ــ من كل عروس شاش بكارتها
في ليلة عرس ..
ــ من كل مغنٍ رجز تلاوين الأشياء ..
يرسم دائرة لخطاها
لتكون الرقصة أوسع مما يتصوره بشرٌ
فانبثقت من حَلْمة ثدييها
شُهُبٌ عبأتِ الأرض بريحان التغيير
" ياهذا اللبن المسكوب علي ضفة
نهر يغتسل بدمع العشاق ".
في هذا اليوم القاري افترش
العشاق دوائر ميدان التحرير
يبنون صروحا لبلاد لا يسكنها
غير مغنيها من هذا الجيل :
ــ من كان علي طبع هواها
فليدخل..
ـــ ومن كان علي غير هواها
فليرحل. .
في هذا اليوم القاري اشتعلت الأرض ببارود العسكر
المتخفين بثياب الشبيحة وذوي البريهات الحمراء :
في هذا اليوم القاري
امتشق العشاق مراود أغنية الكحل
يردون عن المرأة سيف الطغيان
الهاجم من خلف الأسوار :
" ـــ سقط اليوم مئات الجرحي
غير الشهداء
ـــ فليرحمنا الله جميعا ... "
في هذا اليوم القاري المشهود........أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق