قبضة يد

قبضة يد

ياسمين عبد العال حافظ*

اجتمعتا فى باحة الدار الأمامية ، قالت مها : "يللا نلعب استغماية"

اختبأت مها وتركت علا تبحث عنها "....... تسعة ، عشرة " ، خلاص؟ ، "لسّة" ،"مسكتك" دورك يلا ، اختبأت علا فى صومعة الغلال ، تنادى مها :خلاص ، لا إجابة ، "خلاص" ...... .

ظلت الاثنتان هكذا فى مسرحية اللعب ، وقد عرفتا نهاية فصول المسرحية ، فبالداخل "أم أحمد الداية" تمارس جنونها مع أختهما الثالثة ، تختبىء علا فى صومعة الغلال وقبضة يد تمسك بها فجأة ، ارتجفت لكنها ، يد تعرفها "دورك يا علا " ، تكورت داخل الصومعة تسحبها أمها وهى تصرخ ،"لا أريد" ، صوت أمها الذى بالكاد تسمعه ، "لازم عشان كبرتى" تجمدت قدميها ، لم يجد التوسل لأمها التى سلمتها للمرأة الشبح ، لا تسمع سوى بكائها من ألم لا تعرف كيف تنهيه ، ويد تعبث بها ، وهى لا تستطيع الحراك ، تشعر بشىء ساخن يتدفق بين قدميها الصغيرتين ، تحملها أمها لتضع جسدا هامدا على الفراش ، اغمضت عينيها ، ولا تزال هناك دمعة فوق وجه صغير ، يخشى اقتراب دوره .

*عضو نادى أدب سوهاج