2012/09/03

أحمد الدمناتي طِفْلٌ مُكَفَّنٌ بالقصيدةِ



أحمد الدمناتي طِفْلٌ مُكَفَّنٌ بالقصيدةِ
عن دار الفراشة الكويتية في طبعته الأولى 2012،صدر للشاعر والناقد المغربي أحمد الدمناتي ديوانه الشعري الرابع بعنوان ( طفل مكفن بالقصيدة) في 64 صفحة من القطع المتوسط،لوحة الغلاف من إنجاز الفنان التشكيلي العراقي ضياء العزاوي.ويضم القصائد التالية:أسفار القصائد،طفولة القصيدة،دهشة لعبور البياض،خرائط الضوء،تهمة الجنون،ذكريات رجل ملون،فِخاخ الحنين،فاكسات قصيرة،خسارة،العزلة ملكة الفراغات،شِباك الشاعر،هاجر،لارا تضفر موج الغواية،بيروت،
دمشق،جنون ليل الجديدة،امرأة وشاعر،الحزن شرفة لا تنتظر أحدا،
للسماء صنابير،وشم على ذاكرة البحر،القلب ممر للمعنى،عِناية عائلة عاشقة،آخر الحب الكي.ومن الديوان نقتطف هذه القصيدة:
                                    بيروت
-ب-
بِنْتٌ تُرَقِعُ سيرة الموج برغبة المنفى
تُعَانِدُ تيه البياضِ المفترسِ
وتَسْكنُ خيْمَةَ المعنى
لا تثقْ بالليلِ
وانحني سريعا في اتجاه السؤالِ
مطرُ البارحةِ ينظف القصائد
غِيرةٌ صارخةٌ تَجُر اللغة
لبهو تأوهَاتِ الحديقةِ
-ي-
يَدٌ ترسم تاريخ النسيان
على حافةِ الجنون بألقِ الطفولةِ
تُسابقُ القصيدة شهوة الغيابِ
تُشَطبُ العينُ عناد الزُرقةِ
وهي تُقبلُ نورساً يسكنُ عُش الحنينِ
بمجْدِ الرسائلِ النائمةِ في أبراجِ القلبِ
-ر-
رَاحِلاً في فلواتِ الغبطةِ
بسيرةِ عاشقٍ منكسرٍ
يُرَبي الأحاسيسَ بِعنايةٍ فائقةٍ
في خِيَامِ الأبجديةِ،
يَنْضُجُ المحو في قبائلِ الخيانةِ
والمرأةُ التي استلذتْ عُزلتك
ذاتَ خريفٍ باذخٍ
شاخت فراديسُ رقصتها الأخيرةِ
-و-
وَزعْ بنفسج القصيدة على طفولة الصباحِ
وارحلْ سريعاً في ملكوتِ الفراغِ
بِعُزْلَةٍ مدربةٍ على فِتنةِ الحواس
واقتناصِ مخبأ الفراشاتِ بمخيلةِ شاعرٍ
يتلصَصُ على هسيس الضوْءِ
- ت-
تَمْشِطُ الأرجوحةُ تواريخَ الأرْزِ
من بُستانِ مِرْوحةٍ
يسيلُ الماءُ من شقوق بهجتها
يَشيخُ الظل من جفون لهجتها
ينامُ الفراغُ في عيون عتمتها
                                    تقولُ بلقيسُ:
بيروت جنة الأرض على عرشِ الزُرْقَةِ
ويقول الشاعرُ:
بيروت غجرية تجمع القصائدَ
في سَلةِ الخرافَةِ
وتنادي على لصوصِ الخيالِ
   ومجانينِ الاستعارة
بيروت رئة الشاعر المسكونة بأسرار بلقيس
الشاعر حلم الفقراء في غابة الأرض
المدججة بحنو امرأة
بيروت كتاب مفتوح على القصيدة
القصيدة فخ يتجسس على عزلة الشاعر.
أهدى الشاعر الديوان لأمه (إلى أمي التي رَتبَتْ قصائِدِي تحتَ سَرِيرِ
الغَيْمِ،ونامتْ بهدوءِ طِفْلَةٍ كفراشَةِ خوان ميرو)
كما تجدر الإشارة أن  قصائده  ترجمت إلى العديد من اللغات العالمية  كاللغة الفرنسية والإسبانية والألمانية ;والكردية،كما حضرت في أنطولوجيات وموسوعات شعرية متنوعة.
من أعماله:
أحبك بجنون البحر،شعر          ( القاهرة ،1996)
امرأة تلبس البحر، شعر            (الرباط ،2005)
العزلة غيرت عناوينها باكرا،شعر    (الرباط،،2011)
    المساهمة في كتاب جماعي(الأدب الكويتي الحديث بأقلام مغربية) (أصيلة،2011)



ليست هناك تعليقات: