2012/09/18

"بيتنا صغير مثل علبة الكبريت" قصة بقلم: أحمد زحام



بيتنا صغير مثل علبة الكبريت

أحمد زحام
 
بيتنا صغير مثل علبة الكبريت أوأكبر بقليل ، فيه أبى فيه أمى وصغارها الكثيرون أنا وعلى ومصطفى ومحمود ورضوان وناصر والبنتان.
 تقول جارتنا أم زكى الصياد ولا أعرف لها اسما غيره وهى تمسك الخشب :
-  ربنا يبارك.
قال الضابط عندما عاد إلى مكتبه بعد زيارته له هو ومجموعة من مريديه :
- كيف تقضون حاجتكم ؟
ضحك والآخرون
لفني الليل بنعاسه فلم أقو على خطابهم
-  رأيتهم ينامون على الفراش وعلى الأرض وعلى الحائط.
صاحبه الضابط القصير يحرك جسده داخل بزته  التى يغطس فيها حتى تعطيه حجما يليق برتبته الشرطية يضحك مع الضاحكين،
ويقول :
      -  فقير  ويكره الأغنياء وينتمى إلى تنظيم سرى اسمه اتحاد كتاب مصر لقلب نظام الحكم.
أخرج ضبطيته حرزا يحتوى على عديد من الأوراق المكتوبة بخط اليد.
عندما أتوا بوكيل النيابة ليحقق معى في مبناهم القديم بشارع صفية زغلول، لم أكن قد برحت مكانى منذ اليوم المنصرم، أخرج الحرز وفتحه كان كراسات الواجب وكتب التربية الوطنية، ودروس محو الأمية التى كنا نعطيها لجيراننا الصيادين في بيتنا الصغير مثل علبة الكبريت أو أكبر بقليل.

ليست هناك تعليقات: