ينتظرونكَ عند النواصي
( يوم أن مات
الرسول الأعظم )
شعر : حسن النجار
ناصية أولي
:
لأنكَ
مستترٌ في خبايا العشيرة
تمشي ،
فيمشي وراءكَ رهطُ المعزين
والهاربين من النار ..
والأرض مغمورةٌ بدموع
الحبالي
اللواتي افترشن لك البيت ،
كي يتلمسن منك الشفاعة
في ساعة الطلْق ..
حين
تركناكَ في آخر المشهد
القبَليِّ،
تنادي .. ولا من مجيب .
وتمشي رؤاكَ علي تختة
الرمل ،
قرآن هذا الزمان
المرابط ..
ينبحُّ صوتُ القصائد من
آخر
الأرض :
أنتَ المرابط فينا
وأنتَ الدليلُ
وأنتَ الذي أرَّختك المآذن
نهرا من الطيب
تتبعه مدنٌ وخلائقُ .
هذا النعيم
المبج
نحمله في توابيت فصل الرحيل ..
ونمشي وراءكَ :
" هذا سبيل المريدين
.."
والناس قد بايعوكَ إلي الموت،
وانتظروكَ علي أول الدرب
كي تتهجي لهم سورة
الفتح ،
والنازعات
.
ناصية ثانية :
ينتظرونكَ عند النواصي
كي تسلمهم
جواز سفرهم
إلي الحديقة
أنتَ
الذي علمتهم شربَ القهوة
في
الطريق العام
وعلمتهم المزاح في النهار ،
والتربص في الليل كي يقتنصوا
الراعي من رعيته ،
ذلك الذي
أبخسهم في أسواق البيع
والشراء .
ـ نيابة عن الآخرين ـ
عرائض التودد
وقصائد
يشيب لها الوِلدان
كي تمنحهم تأشيرة الخروج
إلي الهواء الطلق
فلتُسْمِعهم صوتَكَ العابر .
ناصية ثالثة :
بابليٌّ
أنا
وقد
فصَّلتْني الرياح علي
مقبض الأرض
كي تتوازن
في شفتَّي
رئات القصائد ..
أمتدح
الوقت ،
أنشر رائحة الوجد بين الخلائق
مذ ضربتْني القصائدُ في مدن
القول :
ســــيدي ..
إن هذا طريقي
إليكَ
ولا من رجوع
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق