2013/07/30

إطلاق الدورة الخامسة لجائزة الدولة لأدب الطفل

 إطلاق الدورة الخامسة لجائزة الدولة لأدب الطفل
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن جائزة الدولة لأدب الطفل انطلقت من دولة قطر بهدف الارتقاء بالإنتاج الفكري العربي المعني بالطفولة، حيث تهدف الجائزة إلى تعزيز ثقافة الطفل وبناء جيل يعي هويته العربية والإسلامية وموروثه الثقافي وقيمه المجتمعية. وإن هذه الجائزة ترعاها الدولة كما ترعى الثقافة عمومًا، مشيرًا إلى أن الخطاب التاريخي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، تضمن التأكيد على أهمية الثقافة ورعاية الدولة لها وإتاحة الفرصة لنماء الإبداع والفن، وهو ما يثلج صدور جميع المثقفين ويلقي مسؤولية على عاتقنا جميعًا في وجود ثقافة تحمي هوية هذا البلد من خلال المحافظة على كافة نواحي النشاط الثقافي والمحافظة على التراث والقيم العربية والإسلامية. وقال وزير الثقافة والفنون والتراث إن بناء ثقافة الطفل من أهم الواجبات وأولويات وزارة الثقافة وتضع أدب الطفل ضمن أولوياتها، وأن جائزة الدولة لأدب الطفل هي إحدى الواجهات المهمة لإنتاج أدب راق، من خلال كتاب متميزين من قطر ومن الدول العربية. جاء ذلك خلال خلال مؤتمر صحفي أمس عقد بمقر الوزارة أعلن فيه سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث عن إطلاق الدورة الخامسة لجائزة الدولة لأدب الطفل، وتشمل مجالات: النص المسرحي، القصة التعليمية المصورة، الدراسات الأدبية، موسيقى أغاني الأطفال، الألعاب الإلكترونية المبتكرة. وأوضح د. الكواري أن تكرار ثلاثة مجالات في الجائزة هي النص المسرحي– موسيقى أغاني الأطفال– الألعاب الإلكترونية المبتكرة/ جاء لأنها تتصل برغبات الأطفال واهتماماتهم وهذه المجالات ممكن أن تتحول إلى منتج مرئي ومسموع وألعاب توضع بمتناول الأطفال، مشيرًا إلى أهمية مجال الألعاب الإلكترونية المبتكرة كونها تنمي عقل وخيال الأطفال بعيدًا عن الألعاب المنتجة في بلاد لا تتفق مع قيمنا وديننا. وقال إن الوزارة بصدد إنتاج اللعبة الفائزة لعبة مشكاة للفائز مهند فيصل أبو ندا ضمن الدورة الرابعة، منوهًا أيضًا بأن إعادة مجال موسيقى أغاني الأطفال ينطلق من أهمية هذا المجال ولتشجيع الفنانين القطريين والعرب على المساهمة وتقديم إبداعاتهم بغية خلق ثقافة موسيقية راقية تقدم لأطفالنا الأعزاء. وتحدث الدكتور الكواري عن دور الجائزة الثقافي موضحًا أنه لا يقف عند منح الجوائز ونشر الأعمال؛ بل يتعدى إلى دور ثقافي عام من خلال العديد من الأنشطة الثقافية مثل إطلاق بوابة إلكترونية ثقافية للطفل العربي للتفاعل مع البراعم المبدعة والكتاب المبدعين في مجال الطفل في أرجاء الوطن العربي وتقديم اللغة العربية بكل جمالياتها بشكل مبسط ومشوق للأطفال، كما يجري حاليًا الإعداد للمهرجان الثقافي للطفولة في شهر نوفمبر القادم تحت شعار «مسرح الطفل: متعة وتثقيف» تتنوع فيه الفعاليات بين ورش عمل وعرض لمسرحيات أطفال وندوات تتناول اهم قضايا مسرح الطفل. وأكد وزير الثقافة والفنون والتراث على دور الجائزة في الارتقاء بمسرح الطفل، ليس فقط للتسلية بل لتعميق الأيمان بالقيم الإسلامية والعربية، ولذا فقد سعت الجائزة إلى تدشين خط لإنتاج الأعمال المسرحية الفائزة، وقد قدمت الوزارة احد النصوص الفائزة مسرحية «مغارة الحظ» للكاتب محمد عبدو عثمان وإخراج المخرج الكويتي يوسف الحشاش، وتم عرضها في احتفالية الجائزة لتكريم الفائزين في دورتها الرابعة منوهًا بأنه يتم الإعداد الآن لإنتاج المسرحية القادمة هي أشياء صغيرة للكاتبة هيمى المفتي، والتي فازت بالجائزة في دورتها الرابعة، وسيكون مجال النص المسرحي من المجالات الدائمة لإثراء مسرح الطفل. من جانبه، قال راشد البنعلي نائب رئيس لجنة أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل «تنطلق جائزة الدولة لأدب الطفل في دورتها الخامسة، بعد أن رسّخت حضورها الأدبي والفني، عبر دوراتها السابقة، في ربوع وطنٍ عربيٍّ»، مشيرًا إلى أنها تربط التراث العريق بالآمال المرجوّة من أدبائنا ومثقفينا نحو الأجيال القادمة. وقال إن الجائزة تمهد الطريق لإرساء أدب راقٍ يليق بالطفل العربي، ويتناسب مع طبيعة ثورة المعلومات التي تعصف بأبنائنا في ظل تطور وسائل الاتصال المسموعة والمرئية والمطبوعة، من دون إغفال الرابط الأساسي المتصل بثقافته العربية والإسلامية. وأوضح البنعلي أن جائزة أدب الطفل تسير بخطى ثابتة في هذا المضمار الهام مستندةً إلى رؤيةٍ عميقة للدولة في الناحية الثقافية، بالإضافة إلى رؤية فنية تبنتها لجنةُ الأمناء، مفادها تدوير مجالات الجائزة؛ لكي تسمح لأفق التنافس أن يكون مبنيًّا على التعدد الهادف والتنوع الخلّاق بين المجالات؛ مما تتسع معه إسهامات أدبائنا العرب بما يعود بالفائدة على الطفل العربي والمكتبة العربية، والذي يجمع بين الثقافة والفن والألعاب الإلكترونية، لتصبح مجالات الجائزة في دورتها الخامسة موزعة على النحو الآتي: الرواية، القصة التعليمية المصورة، الدراسات الأدبية، أغاني الأطفال، الألعاب الإلكترونية. وأكد أن لجنة الأمناء تؤمن بأن النجاح المتوقع للجائزة لا يكتمل إلا بمقدار اتساع المشاركة الجادة من قبل الأدباء والفنانين والمثقفين القطريين والعرب، لاسيما أن لجنة الأمناء قد وضعت خطة إعلامية شاملة على المستويين المحلي والعربي؛ للترويج لها، والتعريف بأهميتها وتنوع برامجها. وأضاف البنعلي «لسنا وحدنا من يتحمل هذه المسؤولية بل يشاركنا فيه كل الخيرين في وطننا العربي، الذين يطمحون إلى إثراء المكتبة العربية بالأعمال الأدبية والفنية الراقية، التي تسهم في خلق جيل واعٍ ومثقف، ينتمي إلى ثقافته العربية الإسلامية، ويتحلّى بالمخيلة الخصبة والذائقة الفنية الرفيعة، وكل ما من شأنه أن يُغني مكتبة الطفل العربي بأرقى نتاج». وجائزةُ الدولةِ لأدبِ الطّفلِ هي إحدى المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر، ومنذ تأسيسها وانطلاق دورتها الأولى عام 2008 حتى الآن، استطاعت أن تؤسس لتقاليد عمل على مستوى ثقافة الطفل. وقد حازت الجائزة على سمعة أدبية وفكرية رفيعة، حيث يتنافس على مجالاتها منافسة أدبية شريفة في كل عام أعداد كبيرة من المُشاركين: فنّانونَ وأدباء ومثقفون من مختلف أرجاء الوطن العربيّ الكبير. وستسعى جائزة الدولة لأدب الطّفل لكي تكون دائماً عُنواناً إبداعياً مُميزاً بين جوائز الطّفولة، ليس على مُستوى الوطنِ العربيّ فحسب، بل على امتدادِ عموم العالم. وتهدف إلى تشجيع الكتّاب والأدباء وغيرهم من المبدعين ذوي العطاء المتميِّز من القطريين والعرب، على إنتاج أعمال إبداعية رفيعة المستوى في مجالات أدب الطفل وفنونه وتعزيز القيم الإنسانية والقدرات الذاتية بما يُنمّي الخبرة الحياتية لدى الطفل، وترسيخ مفهوم الهوية والانتماء في إطار الالتزام بمنظومة القيم العربية والإسلامية. ويُمنَح الفائز في كل مجال من المجالات الُمعْلَن عنها: جائزة مالية مقدارها 200000 ألف ريال قطري، وفي حالة تعدُّد الفائزين في المجال الواحد، يقسم مبلغ الجائزة بينهم بالتساوي وميدالية ذهبية مع براءتها، شهادة تقدير. وتهتم الجائزة بمجالات القصة والرواية، الشعر، النص المسرحي، الدراسات الأدبية، موسيقى أغاني الأطفال، التمثيل والمسرح، رسوم كتب الأطفال، ألعاب الأطفال الإلكترونية، أغاني الأطفال، أفلام الكارتون. ويشترط في المرشح أن يكون من الكتّاب أو الأدباء القطريين أو العرب المعنيين بأدب الطفل وفنونه، أن يقدِّم أعمالاً أو دراسات ذات قيمة أدبية أو فنية أو إبداعية من شأنها إثراء الحياة الفكرية والثقافية والتربوية في الوطن العربي، أن يكون محمود السيرة حسن السمعة، أن يكون على قيد الحياة، ما لم يكن قد توفيِّ بعد ترشيحه. أما أهم شروط العمل فهي أن يكون مكتوباً باللغة العربية، وأن يتميزَّ بالأصالة والجدّة والابتكار، وأن يضيف الجديد لأدب الطفل وفنونه، أن يعكس القيم العربية والإسلامية في المجتمعات العربية.