اطلاق الدورة السابعة لمشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين
أبوظبي /وام
تحت رعاية الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان أعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة إطلاق الدورة السابعة لمشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين على مستوى دول العالم .
ويأتي اطلاق مشروع القصة للعام السابع على التوالي تحت شعار " الجميع يقرأ " تشجيعا للمكفوفين في مراحل التعليم المختلفة على القراءة بتلك الطريقة إحدى أدوات تواصلهم مع المجتمع وهو الأمر الذي يرفع من قدراتهم التعليمية والثقافية ويساهم في دمجهم بالمجتمع .
وأكد سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الادارة الامين العام حرص المؤسسة على تقديم كل الدعم والرعاية لهذه الشريحة من المجتمع خاصة في ظل حرص قيادة الدولة الرشيدة على توفير أفضل الخبرات والأجهزة الطبية والتأهيلية لكافة مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة لرعاية فئات ذوي الإعاقة .
وأضاف الهاملي في تصريح صحفي له بمناسبة الإعلان عن إطلاق الدورة الجديدة من المشروع إنه في إطار دورها وانطلاقا من مسؤولياتها المجتمعية وتوافقا مع رؤيتها في أن تكون حائزة على ثقة المجتمع وتتميز بالكفاءة في تحقيق اهداف وآمال فئاتها من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ليصبحوا أفرادا فاعلين بالمجتمع يأتي إعلان المؤسسة عن إطلاق الدورة الجديدة من المشروع الذي يعد من المبادرات الهامة التي تسهم في تحقيق هدف المؤسسة الرئيسي بدمج الفئات المشمولة برعايتها في المجتمع.
وأكد الامين العام أن مؤسسة زايد للرعاية الانسانية تعمل على توفير خدمات تعليم وتأهيل ودمج المعاقين بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية وتجسيدا للدور الذي تقوم به المؤسسة وسعيها نحو تقديم ارقى سبل الرعاية والاهتمام والمتابعة.
وأشار إلى أن المؤسسة تركز على مسألة التنوع والتغيير والتجديد في كافة برامجها وأنشطتها وفعالياتها بشكل تغطى من خلاله كافة الجوانب والعمل على تحقيق أهدافها العامة ومن هذه الأهداف دمج فئات ذوي الإعاقة في المجتمع والتواصل مع جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.. موضحا أن ذوي التحديات البصرية من الفئات التي تحظى برعاية المؤسسة عن طريق تقديم الخدمات المتنوعة لها بواسطة مراكز الرعاية والتأهيل المنتشرة على مستوى إمارة أبوظبي خاصة مطبعة المكفوفين التي تحرص إداراتها وبتوجيهات من الإدارة العليا بالمؤسسة على تلبية كافة متطلبات تلك الفئات التي تحتاج بالفعل إلى الدفع بقوة لكسر حاجز الرهبة من التعاطي مع المجتمع .
وأوضح أن مؤسسة زايد العليا تهدف من خلال المسابقة النهوض بواقع ثقافة الكفيف وتشجيع تلك الفئات على استخدام طريقة برايل في القراءة وإكسابهم مجموعة من القيم والمبادئ إضافة إلي العمل على إثراء الحصيلة اللغوية والخيالية للكفيف بمفردات ومعان وصور وتنمية حب القراءة وتنمية الوعي بالقضايا الدينية والأخلاقية والمجتمعية لتلك الفئة واكتشاف المواهب الأدبية لديها .
وأكد أن مشروع القصة ينطلق في دورته الجديدة ليشمل دول العالم عقب شمولها مستوى الوطن العربي في دورته السابقة ودول مجلس التعاون الخليجي في الدورة الخامسة لتحقيق هدف التواصل بين أبنائنا المكفوفين في جميع أقطار العربية ودول العالم معربا عن تمنياته بأن تشهد تلك الدورة مشاركة واسعة من دول العالم.
من جانبها توجهت سعادة ناعمة عبدالرحمن المنصوري عضو مجلس الادارة بالمؤسسة مديرة مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية بجزيل الشكر والتقدير إلى الشيخ هزاع بن حمدان زايد آل نهيان على تفضله برعاية المشروع للعام السابع على التوالي.
وقالت إن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية متمثلة في مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية تقدر الرعاية الكريمة من الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان منذ انطلاق دورته الأولى قبل سبع سنوات.. لافتة الى أن المشروع يعتبر الأول من نوعها على مستوى العالم لتكون مساهمة في النهوض بالواقع الثقافي والنمو اللغوي للمكفوفين ليس في دولة الإمارات فحسب بل على مستوى الوطن العربي والعالم ككل مما يساند الجهود المبذولة بدمج فئات المكفوفين ثقافيا.
وأضافت إن مطبعة المكفوفين ونظراً للنجاحات المتتالية التي حققها المشروع على مدار السنوات الست السابقة على المستوى المحلي والإقليمي والعربي ارتأت هذا العام التوسع في نطاق المشروع لإشراك المكفوفين من مختلف دول العالم في المشروع لتمكينهم من الدمج التعليمي والثقافي حيث يتم مخاطبة السفارات المعتمدة لدى الدولة بشأن المشروع .
وأشارت إلى أن المسابقة تهدف إلى تمكين المكفوفين من القراءة بطريقة برايل وإثراء حصيلة المشارك بمفردات لغوية وصور خيالية ومساندة مهارات الطالب في حب وتعلم اللغة العربية إضافة إلى العمل على إكساب المشارك سلوكيات وقيم هادفة وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو نفسه ومحيطه.
وذكرت ناعمة المنصوري أنه تم تقسيم المسابقة لعدة مستويات حسب المراحل الدراسية من رياض الأطفال إلى المرحلة الجامعية وكل مستوى مخصص له مجموعة من القصص تتفق مع المرحلة العمرية كما تم تحديد شروط للمشاركة منها أن يقرأ المشارك جميع القصص حسب المستوى المطلوب وأن يجيب المشارك على الأسئلة حول القصة.
وتعد القصص المشاركة في الدورة السابعة للمشروع كلها عربية وتم طباعة 30 منها باللغة الانجليزية وتحظى بمشاركات من كتاب مبدعين تميزوا من خلال كتاباتهم في تعميق مفاهيم قيّمة كالمحافظة على روح الهوية الوطنية وبر الوالدين واحترام الحضارات والحرص على بناء الذات وأهمية المحافظة على البيئة ونشر التفاؤل لتحقيق الأهداف والتغلب على الإعاقة .
وقالت المنصوري ان المطبعة خاطبت كافة السفارات الخليجية والعربية وعددا من السفارات الغربية في أبوظبي لمشاركة المكفوفين بتلك الدول في المشروع وتباشر الشهر الحالي في توزيع القصص واستمارات المشاركة على الراغبين على أن يتم فرز المتسابقين وعرضهم على اللجنة العلمية للمسابقة في شهر سبتمبر من العام الحالي " مرحلة التقييم ".
ويعتبر مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل الذي يحمل شعار " الجميع يقرأ" الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي حيث يهدف لإثراء ثقافة الكفيف والنهوض بواقعه عن طريق قيام الكفيف بقراءة مجموعة من القصص الهادفة .
وقد حاز هذا المشروع على جائزة خليفة التربوية لعام 2011 في مجال المشاريع والبرامج التربوية المبتكرة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق