صدور الكتاب الثاني من أعلام القصة العربية
عن مكتبة الآداب بالقاهرة صدر الكتاب
الثاني من الموسوعة السردية "أعلام القصة العربية –
مائة صوت في مكتبة السـرد"، وهي الموسوعة التي يقوم بتحريرها كل من الأستاذ
الدكتور/ سيد قطب، والدكتور/ أحمد عبد العظيم، ويشارك فيها نخبة من أساتذة الأدب
والنقد والباحثين الشباب بكلية الألسن جامعة عين شمس.
يقدم هذا الكتاب الثانى للقارئ العربي خمسة
وعشـرين من المبدعين فى مجال الرواية والقصة
القصيرة والسيرة الذاتية وأشكال السـرد
المختلفة، كل صوت يشرق على ساحة الإبداع العربى، ليوقظ فى إنسانيتنا معنى المشاركة
التى ترى فى الآخر كائنا له وجوده ومفاهيمه وغاياته، ولكنه فى أول الأمر وآخره
يماثل أخاه القاطن بين الخليج والمحيط، أو المرتحل فى أفضية شرقية وغربية.
هذا الكتاب يحتفى ببعض المنارات التى تشع
فى أضواء السـرد دفئًا، نستمتع به حين نصاحب شخصياتها، ونسير معها فى مساراتها،
ونعيش أحداثها، ونفتح فى أحياء الذاكرة فضاء لأجوائها، فتصبح تلك الشخصيات مرايا،
نرى فى بعض مساحاتها أشياء فى أعماقنا.
إنه السرد، واحة تجمعنا مع غرباء
الحكايات، مع أبطال لهم تجارب تشابه تجاربنا، ربما كانوا فى حارات الواقع يوما ما
والتقطتهم عين خبيرة بهموم الإنسان، وربما رسمت ملامحم ريشة استمدت ألوانها من
شرايين البشر التى تسير فى الأسواق ساعية للرزق والمودة، باحثة عن سكن روحى قبل
الشقة الصغيرة.
يقول الدكتور سيد قطب في مقدمة هذا
الكتاب: "تواصل معظم مجموعة الجزء الأول عملها، يصاحبنا منهم الدكاترة عبد
المعطى صالح وفاطمة الصعيدى ومنى سعيد وأحمد يحيى وعلاء عبد المنعم ورشا القاضى ونهى
عبده، وينضم إلينا من الأصدقاء الدكتورة فايزة سعد والدكتور جلال أبو زيد والباحث
المتميز عبد العزيز البديوى، نواصل معا الرحلة فى عالم الحكايات منذ الأخبار إلى
المدونات، وبالطبع يبذل الصديق الدكتور أحمد عبد العظيم غاية طاقته لإتمام كل جزء
بالتنسيق مع المشاركين ومتابعة حركة سير العمل حتى نحتفل به جميعا".
وفي هذا الكتاب نقرأ التجارب السردية
لكل من: (المحسِّن التنوخي- ابن حزم- علي الجارم- طه حسين- توفيق الحكيم- يحيى
حقي- محمود البدوي- جبرا إبراهيم جبرا- عبد الفتاح أبو مدين- يوسف إدريس- بهاء
طاهر- أحمد إبراهيم حجازي- صنع الله إبراهيم- خيري شلبي- محمد عناني- عبد الرحمن
مجيد الربيعي- محمد ناجي- فؤاد قنديل- مكاوي سعيد- عادل عصمت- كرمة سامي- مها عبود
باعشن- نورا أمين- رحاب بسام.
وهكذا، من هذه الشمس الجديدة ينطلق خمسة
وعشرون شعاعا سرديا فى فضاء عربى ممتد فى أرجاء العالم، عسى أن تلمس تلك الأشعة
مناطق مأهولة بالمحبة فى قلب القارئ، وأن يجد فيها ما ينفعه ويمكث فى ذاكرته، وفى الأفق
الشاسع لفن التراجم الذى نعود إليه جميعا لمطالعة سيرة الإنسان مبدعا أينما كان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق