السّفارة البلغاريّة في الأردن تُشهر مجموعة"
قافلة العطش"
Керванът на жаждата" للشعلان وحمدان
في حفل رسميّ أشهرت السّفارة البلغاريّة في
العاصمة الأردنية عمان المجموعة القصصيّة المترجمة من العربيّة إلى
البلغاريّة" قافلة العطش"
Керванът на жаждата "،وقد
رافق الإشهار حفل توقيع المجموعة القصصيّة في إصدارها الجديد،والمجموعة هي للأديبة
الأردنية د.سناء الشعلان،وترجمها إلى البلغاريّة الأديب خيري حمدان.كما قدّم
السّفير البلغاريّ للأديبة سناء الشعلان وثيقة شكر وتقدير على جهودها في تعيق
التّواصل والتعاون الثقافي بين الثقافتين البلغاريّة والعربيّة.
وقد أشاد السّفير البلغاريّ "ألكسندر
كوفاتشيف" بدور الدكتور حيدر إبراهيم مصطفى بدعم صدور هذا العمل الذي رأى
النّور بالشّراكة معه،كما أشاد بهذا العمل المترجم" قافلة العطش" وعدّه
خطوة مهمة في التّواصل الإبداعيّ بين الثقافة البلغاريّة والعربيّة لاسيما أنّ هذه
المجموعة ستقدّم للمتلقي البلغاريّ رؤية
جديدة للمشهد العربي بتفاصيله كلّها،وهي لاشك مجموعة ستلفت نظر القارئ البلغاريّ،وتثير
فضوله،وتنال اهتمامه،وتدعوه للتّواصل مع الإبداع العربي بشكل أقوى لاسيما في خضّم
الاهتمام المتزايد بالاطلاع على الثقافات المختلفة لاسيما العربيّة منها.
وقد
تحدّث الدكتور حيدر إبراهيم مصطفى رئيس نادي خريجي الجامعات البلغاريّة في الأردن
عن سعادته بصدور هذا العمل،وبفخره بهذه الشّراكة التي تدّعم عرى التّواصل
الإنسانيّ والثقافي مع بلغاريا الدّولة الصّديقة،كما أكّد في الوقت نفسه على
أهمّية دعم المؤسسات والجهات الخاصّة فضلاً عن العامة للإبداع الأردني والوصول به
إلى أنحاء العالم كافّة،مشيراً إلى إعجابه الشّديد بمجموعة"قافلة العطش"
التي حرص على أن تصل إلى المتلقي البلغاري لتكون صورة من صور إبداع المرأة العربية،وأنموذجاً
لقلمها الحرّ الجريء.
وقد شكرت الشعلان السّفارة البلغاريّة والدكتور
حيدر على رعايتهما لصدور هذه المجموعة ولاحتضانهما لها منذ أوّل لحظة، كما عبّرت
عن اعتزازها بالشراكة مع الأديب خيري حمدان الذي ترجم هذه المجموعة إلى
البلغاريّة،وشكرت الدكتور صالح حمدان الذي كان العرّاب الأوّل لهذه الترجمة،وصاحب
المبادرة الأولى فيها،كما قرأت في حفلة الإشهار كلمة الأديب المترجم خيري حمدان
الذي قال:" يسعدني ويشرفني أن أساهم في وضع لبنة أخرى في صرح العلاقات
المشتركة ما بين بلغاريا والأردن، والتقريب ما بين الحضارتين الغربية والشرقية ذات
الوقت. تأتي هذه الترجمة وتقديم الأديبة المبدعة الدكتورة سناء الشعلان خطوة على
هذا الطريق، لا شكّ بأنّ عالم الأديبة الشعلان مليء بالدّرر، ومن المفيد أن نقدّم
جزءًا من نتاج الأديبة للقارئ البلغاري كي يتعرّف على طبيعة تفكير المثقّف العربي
وبخاصة إذا كان هذا المثقّف امرأة جريئة قادرة على نقلنا لعالم السحر والحبّ
والجمال والعدالة".
وذكرت الشّعلان أنّها
متحمّسة لمعرفة ردّة فعل القارئ البلغاريّ تجاه هذه المجموعة التي تعدّها مغامرة
إبداعيّة خاصة في عوالم المرأة العربيّة في مجتمع يعجّ بالتابوات والمتناقضات
والإكراهات والأزمات،فضلاً عن أنّها فخورة بهذا المنجز الذي تعدّه شرفة لها على
المشهد الإبداعيّ العالميّ الذي تدخله مرة جديدة بعد أعمالها المترجمة الأخرى
لكثير من اللغات،وهي مؤمنة بأنّ انطلاقها من خصوصيّة المجتمع المحلّي ستوقدها نحو
فضاءات العالميّة .
ومجموعة" قافلة العطش" تقع في 96من
القطع الصّغير عن مطبعة الفنار،وقد صمّم الغلاف الفنان أحمد دراغمة،وتتكوّن من 16
قصص قصيرة،وهي:قافلة العطش،والنافذة العاشقة،ورسالة إلى الإله،وامرأة
استثنائيّة،وقطار منتصف الليل،وامرأة استثنائية،وبئر الأرواح،وسداسية الحرمان،وملك
القلوب،ونفس أمّارة بالعشق.وهي تعرض بجرأة تنميطات وأشكال غريبة للحبّ الذي يتجلّى
في ثنائيات جدليّة.وهي مجموعة قصصيّة كانت قد صدرت طبعتها الأولى بالعربيّة في
العام2006 بدعم من أمانة عمان الكبرى في الأردن.
ويضاف هذا العمل الإبداعي الجديد إلى رصيد
الأديبة الشّابة د.سناء الشعلان الإبداعي الذي بلغ 46 منجزاً بين كتاب نقدي ورواية
وكتاب ثقافي ومجموعة قصصية وقصة أطفال ومسرحيّة أهّلتها للحصول على نحو 50 جائزة
عالمية وعربية ومحليّة في شتى حقول الإبداع النثري،فضلاً عن تمثيل وعضوية ورئاسة
عشرات المؤسسات والجهات الثقافيّة والإبداعيّة والحقوقية،والمشاركة في مؤتمرات
إبداعيّة وأكاديميّة وحقوقيّة في شتى أنحاء العالم، إضافة عن تكريمها في عشرات
المحافل الثقافية والإبداعية وحصولها على درع الأستاذ الجامعي المتميز إبداعيّاً
وأكاديميّاً لعامين متتاليين،واختيارها واحدة من 60 أنجح امرأة عربية،وأخيراً حصلت
على المرتبة 19 في استفتاء أكثر 50 شخصيّة مؤثرة في الأردن.
كما يضاف إلى رصيد الأديب خيري حمدان ،وهو ناشط
في المشهد الثقافي العربي والبلغاري منذ حصوله على شهادته في التخصص الإلكتروني من
جامعة صوفيا،وله كتابات في الرواية والمسرح والقصة القصيرة والمقال والخاطرة،حاز
على العديد من الجوائز الوطنية في بلغاريا،كما شارك في مهرجانات أدبية في العديد
من العواصم الأوروبية.ومن أعماله الروائية:"أحياء في مملكة
السرطان"و"أوروبي في الوقت الضائع" ومريمين"و"عيون
العاصفة"،وانعتاق"و"أرواح لا تنام" ومسرحية"من
يسمعني" والمئات من الأعمال المنشورة في المواقع الرقمية والصّحف اليومية
والدّورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق