حين أذكرك
د.سوسن أمين
حين أذكرك.. يرق قلبي ويرق ..
كالطير السابح ..كشفاه الورد..
كلألئ بحر الوجد في جوف الليل ..
كجسور تمد .. كثريات تنير ليل السهد..
كأنوار منارة تهدي نفسي الأمارة ..
وتمضي كالرعد..
كقطرات الندى .. وبزوغ الفجر ..
كأنغام تأتي من السماء..
كينبوع ماء . .تفجر لتوه من بين
الصخور..
كصوت الحياة.. وزقزقة عصفور..
كقبس من ضياء.. وشعاع نور..
يتغلغل بكياني .. يطيب أحزاني .. وأملي المكسور..
فتسمو روحي.. وتهدأ أركاني ..
وأحزاني.. تلف وتدور.. تريد المرور..
من بين مسامي..
تاركة روحي النافرة.. غلالة بيضاء ساهرة
..
مهرة بيضاء من غير جائرة ..
بشراع من أجنحة..
وقت الأصيل .. تريد الرحيل ..
إلى بعيد.. إلى الأمان بلا حدود ..
الى حيث الحب المطلق وبذل العهود ..
حيث الأمنية ..
ألا نهائية في عذوبة العبودية..
حيث أنت في كل مكان..
حيث لا شرور ولا أثام..
حيث تذوب ثلوج ذنوبي وقت الإحرام..
كدفئ العودة لقلبي الحيران ..
كبذل العدل لكفتي ميزان ..
فهل جزاء الأحسان إلا الأحسان..
وبقلبي المشتاق إلى حماك.. أراك ..
في كل ذرة
من كياني أراك ..
حيث الوجود يشع بنداك..
كقناديل صفاء..
وطهر
في النفس يفيض سخاء ..
من فيض رضاك..
يعلوا في بحر الوجد ويزداد ..
ويصبح على وشك الترحال ..
لا محال.. إلى بعيد ..
إلى واحة الأمان.. إلى أنس الوجود..
إلى كل بديع وجديد ..إلى كل ما هو
سعيد..
تاركة خلفي كل بغيض..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق