"إلى الشِّعرِ..
مع أطيب اللعنات".
أحمد محسن
العمودي
خـَـوَاتــيـم
اِرحلْ
اِرحلْ
بأُنسكَ نحو نفسكَ لا تُسامرْ
مًضغةً
صمَّاءَ تحتطبُ السوادَ من الدُجى
فالصبح
ينتصف الوجوه برَوْحِهِ النشوانَ
أمَّا
الليل يدبغُ بالظنونِ..
خواءَ
أفئدةٍ تناساها الكَرَى.
اِرحمْ
اِرحمْ
بقيَّةَ قلبكَ الموعودِ بالخذلان والنيرانِ
واعْتَبِقِ
البرودةَ من حياضٍ غير مورودٍ
فـإنّ
البارق الشرقي قد ساقَ الهجيرَ معربدًا مثل الرَدَى
وتعكَّرَ
الدَّمُّ الـمُسالم من رؤاهُ
فهلْ
تراهُ؟
"جلطةً
مثل الحصى".
اَغلِقْ
اَغلِقْ
نُهى الأبوابِ
واسْتَعوِضْ
-مجازَ الريحِ- في الأطلالِ
لا
تفتحْ لمن طرقَ التَّميمةَ شاعِرًا
فالشِّعر
أغلظهُ..
على
قدمين يمشي (شاعِرًا).. يا ذا الفَتَى.
هـه !
ها
عدتَ مكبودًا
يعجُّ
الوحلُ في نعليكَ
لا
ترويكَ أوردةٌ
ولا
تعرفْكَ أوديةٌ
وما
أبقتْ لكَ الهيجاء من بيتٍ.. هوى.
هلْ
خاب من فقهَ الحنايا بالنوايا البيضِ
حيثُ
أَهَلَّ..
"منفردًا سَـمَى" ؟!
هذا
أنا:
"أُباهي الليل إذْ أسري بشيطاني
إلى شِعري،
بأنّي آخرُ الذكرِ
جَرَى دمّي، وأكفاني على حرفٍ
تهزُّ الرمحَ في ثأْرٍ مع النهرِ
مُرادي رِدَّةُ العرَّافِ عن فألٍ
يُحكّي أنني (بدءٌ) بلا سطرِ!
بلا روحٍ تطالُ النشأةَ الأحلى
بُعَيدَ القتل في فخٍ من الشعرِ
فبعض الشِّعرِ كالنزوى..
ضبابٌ يـلْـــثمُ الأوزان حين "الـــظن" لا يَــمْري.
جميلٌ منهُ لو يأتي ضحى قلبٍ
ليَقْرِيْ شدَّةَ التَّسْكِين في صدري
جميل لو يجئ الطيرُ مفرودًا..
على نهدٍ، يأُزُّ الأنفسَ البكرِ
فهذي العمَّة النجباء كالبحر..
على رأسي
تضجُّ
الفُلْكُ بالقبرِ.
ولكن
جاءَ كالرمضاءِ يَــغْـتَــــرُّو
وساقاهُ
سرابٌ ليس يستشري
وكان
النفحةً الحمقاء ذاتيا
فلا
برد.. ولا دفئ لهُ يسري!
وماتَ الشِّعرُ في كفي بلا معنى
وأجوائي.. جنونٌ ناشبَ البدرِ
لأبكي منظرَ التشييعِ.. مقرونًا
بــــ(س) النصلِ يتلو آيةَ النَّحْرِ".
خاتِمَةُ الخَوَاتيم
أراني
ألعنُ الملعونَ في كأسِكْ
أراني
أغزلُ الدخانَ من ثــغـرِكْ
أراني
أوصدُ التنهيدَ من قُبُلٍ
أراني
أكسرُ الأوزانَ في ذكرِكْ
فإنْ
عدتَ.. فلا أهلًا
وإنْ
رحتَ.. فلا سهلًا،
صَدَفْتُ
بكلِّي عن أمرِكْ .
هناك تعليق واحد:
السلام عليكم
حرب التتار -ملوك حرب التتار
http://mtatar.com/ts3/register.php?ref=291
إرسال تعليق