فى ليلة من مطر
بقلم: أميرة الوصيف
؛ أتحسس زجاج نافذتى فى شغفِ يليق بعاشقة مجنونة !
أستقبل رسالات الثلوج ؛ العالقة بآمالي !
و أصافح هذا المُلقن الذى يفترش سطح القمر !
و أبارك " نجمات " تصلي بمحرابها السماوي
تخرج جوارحي فى نزهة جمالية تتجاذب أطراف
الحديث مع المطر
؛ فتخرج دمعاتى على هيئة مطر !
و يرقص حنينى داخلى كرقصة مطر !
و أبدو كدعوة
مُلِحة تنتظر زخات مطر !!
على مسمع السكون
تأتينى أغنية نهاوندية مؤثرة
تصافحنى يداً بيد
وتمنحنى حق تلاوتها جهراً !
و أتلوها فى بريق ولهفة ..
فى ليلة من مطر
أتقلب فى مضجعى " الدنيوى " يميناً ويساراً !
وتلك التساؤلات
العجيبة التى تلاحقنى ولا تمل من اللحاق
؛ تجلس قرب ذهنى فارغة فاها وتشرب من معرفتى كأساً تلو الآخر !
أمس انتكاستى الأخيرة رأيت ذاتى تدور حول بئر من الحيرة !
وتذكرت ما قاله لي أحد هؤلاء من مبدعى زمان مضى
" يا ابتنى .. بقلب كل مبدع " فنان " لا يجد من يفهمه !
ويطرق أبواب روحه
حينها يضيع ذهن هذا الإنسان الغير تقليدى ما بين أن يفتح له الباب ويُعطى لفنانه فرصة بالهرب
ويحيا بلا ابداع !!
أم يتركه ينازع داخله دون أن يُلقى بالاً لنداءاته المُستغيثة ؟!
ليالى المطر تمشط حزنى بإتقان
وتهدينى تاج البهجة و اسوارة الحنين لبعض الوقت
أتيمم حينها ببركات السماء
وقدسيتها الربانية ..
فى ليلة من مطر
أمضى الى حيث تمضى رقصات السماء
بلا شعورِ بأى خوف
أو خطر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق