2014/06/04

مؤتمر أدب الأطفال بين التراث والحداثة بقلم: السيد نجم

 مؤتمر أدب الأطفال بين التراث والحداثة
بقلم: السيد نجم
عقد مؤتمر "أدب الطفل بين التراث والحداثة" بمدينة الفيوم خلال شهر مايو/آيار 2014م، في الفترة من برعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة.. أمين عام المؤتمر "أحمد طوسون"، ورئيس لجنة الأبحاث "أحمد قرني".
تناولت البحوث "التراث وأدب الأطفال المعاصر"، "مسرح الطفل والموروث الثقافي"، "أشكال الحكي التراثي"، " تجدد الخيال في شعر الأطفال"، "نحو كتابة جديدة للطفل"،" صورة المرأة في الكتابة للطفل"، "الوسائط الحديثة وأدب الأطفال"، "ألعاب وأغاني الأطفال"، "رسوم الأطفال والخيال الشعبي"، "التراث الثقافي وفنون الطفل". بالإضافة إلى جلسات شهادات إبداعية في الكتابة للطفل، وأمسية شعرية.
شارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والكتاب وفناني رسوم الطفل: د.السيد نجم، جار النبى الحلو، د. عفاف طبالة، يعقوب الشاروني، محمود قاسم، د. محمود الضبع، سماح أبوبكر عزت، أحمد زحام، صفاء البيلي، عبده الزراع، منار فتح الباب، ناصر العزبي...
ترجع أهمية كتاب بحوث المؤتمر لكونها تعبر عن محاولة جادة لتقديم الأفكار البحثية فى مجال أدب الطفل، بينما الواقع الثقافى العربى يعانى من قلة تلك الدراسات والبحوث، فى مجال أدب الطفل.
فيما يعبر الموروث الثقافى عن الهوية.. الجانب المادى فى صيغة كتابة أو رسوم أو مبان، وهناك الجانب غير المادى المتمثل فى الموروث الشفاهى من لهجات وأمثال وأغانى والحان. الأثنان معاُ هى أسلوب حياة الناس، وعلى كاتب الطفل تعميق تلك الخصائص، وهو ما تناوله بحث "ناصر العزبى"
أما "نشأت المصرى" فقد أعطى لشعر الطفل إهتمامه، حيث الشعر هو جوهر الخيال. وتحت عنوان "تجدد الخيال" تناول بالتحليل تجربة الشاعر السورى "مروان شيخى" مع مجموعة من الأطفال.. استدل الباحث من هذا العمل لطفلة وأمثلة لغيرها، القدرة على تجدد الخيال.
بينما توقف "عبده الزراع" مع شعر الأطفال فى التراث، وحديثا. فقد رصد لأسماء شعرية عربية كبيرة، تناولت تجربة شعر الأطفال، من أمثال: "المتنبى- أبونواس- ابن الرومى- البحترى- عمرو بن كلثوم.. وغيرهم".
ثم بحث "د.أمين الطويل" حول رصد إبداع المرأة فى مسرح الطفل، حيث أشار إلى أن "فاطمة المعدول" الأغزر إنتاجا خلال الثلاثين سنة الماضية (19 مسرحية).. ثم "زينب العسال" و"لوسى يعقوب" و"نهاد جاد".
وقد ركز "د.محمود الضبع" على الرؤية المستقبلية لأدب الطفل. فقد تطورت فنون الآداء، بين الاذاعة والتليفزيون والسينما والمسرح بالإضافة إلى الكتاب والتقنية الرقمية.. وكلها لها أهميتها ودورها.
ثم كانت التقنية الرقمية ودورها فى أدب الأطفال الموضوع الذى تناوله السيد نجم، معتمداً على الإعتراف بأهمية التقنيات الأولى "شفاهية، وكتابية"، التى بدت أكثر تأثيراً، وأنتجت الأشكال الثقافية الجديدة للطفل. فألعاب الكمبيوتر تعبر عن ميزة التفاعل بين الطفل والمنتج، ولها دورها المعرفى وتنشيط الذكاء والقدرة على إتخاذ القرار، وتنمية الإنضباط العصبى العضلى.. ومع ذلك الإفراط فى تلك الألعاب قد يؤدى إلى الإدمان، وهو مرض جديدة تم التعامل معه مؤخراً.
عرض "د.محمد سيد عبدالتواب" بحثا مطولا حول صورة الرجل والمرأة فى أدب الطفل، وكيف أن الأجيال الثلاثة الأولى من كتاب أدب الطفل بمصر، أعطوا للرجل كل الصفات الإيجابية، على العكس من صورة المرأة.. منهم "محمد سعيد العريان"، "محمد عطية الابراشى"، "عبدالتواب يوسف"، "يعقوب الشارونى". أما الجيل الرابع من الكتاب فقد أعطوا للمرأة دورها الفاعل وربما المتفاعل منهم: "السيد نجم"، "رجب سعد السيد"، وغيرهما.
تعددت البحوث، وشهادات الأدباء من كتاب أدب الطفل، وبذلك يعد المؤتمر وكتاب الأبحاث مرجعاً هاماً لكل المهتمين بأدب الأطفال فى العالم العربى.
*************
Ab_negm2014@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: