صدر للأديب والباحث العراقي فاضل الكعبي المتخصص بأدب وثقافة الأطفال ثلاثة كتب في آن واحد من باب النشر المشترك عن : ( دار إثراء للنشر والتوزيع في عمان الأردن ) و ( مكتبة الجامعة في الشارقة ) و ( المكتبة العلمية في السعودية ) الكتاب الأول بعنوان : ( الثقافة والإنسان من البدائية إلى التكنولوجية ) وهو دراسة علمية في البناء الثقافي للإنسان ، يناول الكتاب في مباحثه وفصوله المتعددة أساس وجود الثقافة وبروزها إلى الوجود الإنساني وأثرها في التنشئة وفي السلوك الإنساني وفي التطور الإنساني والعلمي والحضاري والمراحل التي مرت بها ومظاهر تطورها منذ النشأة حتى بروزها كظاهرة فكرية وسلوكية وصولاً إلى سماتها العلمية واعتبارها كعلم من العلوم الإنسانية والتي لا يمكن أن ندرس الإنسان والمجتمع من دونها . والكتاب الثاني بعنوان ( الطفل والهوية الثقافية ) وهو دراسة علمية متخصصة تدرس بنية ثقافية الأطفال من كل الاتجاهات والجوانب وتركز في ذلك على ماهية الخاصية التي تتولد منها هذه الثقافة وعلاقتها بالهوية الثقافية للطفل بوصفها ثقافة فرعية من ثقافة المجتمع إلا أنها تحمل خصوصيتها انطلاقاً من خصوصية الطفل ككيان إنساني له عوالمه وانفعالاته وحاجاته التي تميزه بالضرورة عن غيره من الأفراد في المراحل الإنسانية الأخرى ، وقد جاءت هذه الدراسة لتدرس وتبحث في ماهيات الهوية الثقافية للطفل بكل مفاهيمها ومتعلقاتها وأساسياتها في الواقع الإنساني للطفل خاصة وللمجتمع عامة ، والكتاب الثالث بعنوان ( الأبداع وأثره في ثقافة الطفل ) تركز هذه الدراسة على أهم الجوانب والخصائص التي تبرز في شخصية الطفل المبدع وعلاقة الإبداع بالذكاء وأهم ما يميز الطفل الذكي والطفل المبدع عن الطفل الإعتيادي وقد سعى الباحث الكاتب في هذه الدراسة إلى إبراز وبلورة المفهوم الجديد في خاصية الذكاء والإبداع الذي يتَّصف بهما الطفل إذا ما كان ذكياً ومبدعاً في سلوكه وخياله ونشاطه الفكري والعقلي وهو مفهوم ( الطفل المثقف ) وقد سعينا في ذلك إلى إعطاء الأهمية العلمية لهذا المفهوم من خلال إحاطته بما يستحق من أساسيات البحث والدراسة وصولاً إلى إفهام المتلقي بماهيات واساسيات تنمية الإبداع والذكاء ومحفزات الثقافة في وجدان الطفل وخلق الشخصية المثقفة والمبدعة لهذا الطفل .
ويذكر أن الكاتب الباحث الكعبي يعد من الكتاب والباحثين المتخصصين في مختلف مجلات الإبداع والكتابة والدراسة والبحث في أدب ومسرح وثقافة الأطفال وتقترب خبرته من الأربعين عاماً في هذا المجال وقد صدرت له أكثر من خمسين كتاباً في هذا المجال والعديد منها تعد من المراجع الأساسية للدراسات والبحوث الأكاديمية في الوطن العربي ، وقد حصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية من بينها جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال في مجال الدراسات النقدية
هناك تعليق واحد:
ممكن كتاب الطفل والهوية الثقافية لفاضل الكعبي
إرسال تعليق