قراءة نقدية لرواية الكاتب الأردني أيمن العتوم
بقلم: رولا حسينات
"أيها الجوع اشبع بنا، خذنا لقمة سائغة بين أشداقك فما عدنا ندري من
الأكثر جوعا بينكما أنت أم الحرب؟"11 ثم تمضي أيمن العتوم بنا إلى أين؟؟ إلى
مغازلة شمس أرجوانية دموية منغرسة في صفحة ما فوق رؤوسنا تمطرنا الأخرى منها لهيبا
لتمرغنا برادفة وراجفة تدك ما حولنا وتدفننا أحياء في قبور حفرت
بالمجان..؟؟!!..أما وجدت غير الواقع بدلا لنسير فيه حفاة عراة لا نبتغي منه غير
مهادنة ما بشروط ما تمنحنا فرصة الحياة..لنلتهم المرة تلو المرة ونمض الورة تلو
المرة ؟؟ عن أي إشلاء نبحث عجلين لنجدل اناشيد الفراق ونغتسل في بحور العويل ونكفن
أفراحنا..ونزغرد ها قد آن موسم المآتم..؟؟!! أين تراها لوحات الحرية الكاذبة ؟؟
إلى أي مدى وصلت مغازلة العاشقين وأبيدت رؤى المساكين؟؟ نعم خاوية على عروشها ها
قد زفت إلى الموت سوريا ومن قبل عراق وفلسطين كانت تبشر بحبلها .."أن قتلت
يوم قتل الثور البيض.." فأين شآم وبردى والفرات .."الأرض لا تنبت إلا
بعد أن تصبح خاوية.."
عن أي فلسفة تفصح ؟؟ أيعقل أن تموت أسرار الحياة جمعاء ليعاد النفخ في خلق
جديد؟؟ من وسط الخراب ستنبت الورود وسيكون بإمكان الأجيال التي لم تشهد قدراتنا أن
تذق وطنها وتقوده للمجد من جديد.." 376. إنها نبوءة المتفائلين التي خرجت
يتيمة من رحم الفجيعة أن تنبت في الأرض من جديد.."الحرب يمكن أن تنتهي في
سنوات ولكن نتائجها لا تنتهي في قرون.."377
بعيدا بعيدا عن الأحلام الموؤدة بالعودة لأطفال عراة وأمهات ثكالى وبنات
مغتصبات..فهل من بعد هذا تقوم الأفراح
وآمال ببيوت وأزواج ضرجت بالدماء سريعا؟؟ بعيدا عن اللمة والزفة كانت نبوءة
النهاية 2023 "بعد لهاث طويل في الساحات حدث الطوفان ليبتلع حلب وحمص وحماة
ووصل إلى قلب دمشق قادما من البحر الأبيض المتوسط وأول صوت سمع بعد انتهاء الطوفان
هو صوت الأذان .."384.."لقد صدقت مجازر الأبرياء وعدها بأن ستلاقي الله
في السماء وستخبره بما صنع البشر كان ذلك في عام 2024.." لم ترانا نتعجل
نهايات الظلمة الجبابرة كما كان القذافي يوما حين داسته النعال قبل أعوام قد
سبقتها أعوام من الذل والهوان وبتنا ندوس بعضنا بالدبابات ونقصف بعضنا بالصواريخ ..وكان
جزاء القناصة حينذاك من ذاته العمل.."القناصة اليوم يحمون أنفسهم من وحوش
تظهر لأول مرة تتبع رائحة الأحياء وتزرع في كل شبر ضحية.." 384..أي لقاء يجمع
العشاق ..أيا دمشق وأيا حلب وحمص ..أيا بنت تدمر وبصرى وطرطوس وقد ارتديت الحزن وشاحا
وكان غسلك وطيبك الدماء؟؟!! "مرت عليه عشرات القرى المهدمة، سمع صوت صياح بعض
الأطفال يأتيه من البعيد كانوا يلعبون ويضحكون كما لو أن الحرب لم تضعهم في
معادلتها ولم تؤثر في فرحهم البريء..هتف في أعماقه "مازال الفرح
مستطاعا.." وجيل ممن قطعت بهم سبل النجاة وتجعدت جلودهم وطحنت عظامهم ؟؟ بعد
أن فنيت فتنة الجسد ..بعد أن قضى الرضع في صحراء من أضرع خواء ونزفت الصغيرات من
تجارة الحرب..هؤلاء وغيرهم ممن حملوا أشلائهم ورماد ذويهم غاصوا في الأرض حاملين
ذاكرة من رصاص وقلوبا من موت وبوصلة طريقهم لا تتعدى منحا أو تسولا أو هذيانا أو
ضياع..ومضوا يعبرون البلاد شرقا وغربا لاجئين..أسمعت من أيمن العتوم وأيقظت من إنك
لن تسمع الموتى ومن في أذانهم صمم..؟؟؟!1 ثم بعد هذا ..أمازال الفرح مستطاعا؟؟!!
"في الليل حيث لا سقف ولا دفء ولا أمان تفكر في التخلص من الحياة التي لا
تشبه أي حياة، أقول لنفسي :" ما أسهل أن أرميها وأرمي نفسي في حفرة عميقة من
تلك التي حفرها صاروخ أعمى.."361.."ليس في صدري حليب لأفعل.." 360
..عن أي شفقة نبحث نحن النساء؟؟ وفجيعتنا الحرب في الحرب نفقد كل شيء.." وإما
أن تتزوج وإما أن تكون عرضة للتحرش الجنسي والاستغلال.."301.."اضطررت أن
آكل أعلاف الحيوانات.." 303
"والآخر لجمع البلاستيك والعلب المعدنية من القمامة.."300 "
ماذا تحملين يا صغيرة؟ هذه؟! سألته وهي تشير إلى الكيس الذي تحمله ..أجابها
:"نعم".."إنها لعبي.."..لا هذه فوارغ طلقات الرصاص والمقذوفات
حملتها معي من القصير إلى هنا.." 291-..292" الدفتر فيه توثيق لكل
الفظائع التي كانت ترتكب في الحرب..صحيح أن صفحاته الأولى مليئة بالأرقام
والحسابات وأنا لم أقرأ بالكامل لكنه يبدو شاهدا على المرحلة.."351 ..وتبقى
جثث التائبين من فلول تتبع لتنظيم هنا أو نظام هناك كل يدعي حقه في الإلوهية
ليكفروا خطايا الخلائق بلا تفرقة كلهم في العذاب سواء.. "جاء ليتخلى عن إرث
ثقيل ركبته الحرب على كتفيه ويكفر عن أوزار ناءت بها روحه.."347 ويبقى مخيم
الزعتري والبحث عن الذات المفقودة .." مساحات الفرح والحزن هي عوالم داخلية
تعيش في الروح البشرية.."280..
وزياد هو الحلقة المتمردة على قيود الواقع من المدرسة بفلسفة
جديدة.."ما أجمل أن تعيش بدون سوط يجلد ظهرك على الدوام يسمى الواجبات
المدرسية.."145 ليتزوج بعد حب عاش في خياله عشرا من السنين..وبعد الدمار الذي
عاشه كان مبررا له للانخراط في التنظيمات الإرهابية بغية الانتقام ..لكل دوافعه
ومبرراته ودفاتره المدفونة تحت انهيارات الحروب..وكل قتل وتلذذ بالخطيئة..وتبقى
سوريا الذبيحة المغتصبة وقد هتكت أعراض ساكنيها "ويتلذذ المغتصبون والمتفرجون
على حد سواء.."261 كل له أغراضه في تجارة الحرب كل شيء يباع ويشرى
.."تذكر صرخات المغتصبات وهن يقعن تحت رحمة قتلة بلا قلوب .."258 ولا
وجه للإرهابيين غير القتل والاغتصاب..يمتهنون الحرب ولهم داعموهم حتى تستمر
التجارة ..تجارة الجنس والسلاح والأطفال والأعضاء والبلاد..عن أي شواذ نبحث؟؟
" الحرب لعبة حظ..والنساء أهم لاعب فيها....غريزة الجنس وغريزة القتل وغريزة
السلطة "246 " وقليل من الخمر لا يسكر.." فقه شياطين الإنس .."النظام
لا يمكن القضاء عليه بتكتلات عسكرية تتألف من العشرات مبعثرة على مساحة الوطن
الكبير حقا ما نفعله هراء..؟؟!" 229 أبو القعقاع وأبو دجانة هم أسماء لمشاريع
إبادة "إنهم يقتلون غدرا وأنهم يقتلون مراري الطريق وأكثرهم
أبرياء.."206..والرغبة في الدفاع عن الوطن والانتقام من النظام كانت هي رغبة
الكثيرين.."خذ هذا المال يا سيدي لعل أرواحهن التي احترقت في القصف تبرد بهذه
الصدقة.."ثم أجهش بالبكاء203.."خرجنا لنتعرف أكثر على مناطق الاشتباك من
بلدنا الحبيب في أي لحظة قد يطلب منا أن نكون في الصفوف الأولى وسنكون
معا.."198 "كلنا نتألم لما حدث ..المصيبة واحدة.."192 لقد كان كل
منهم فيما مضى يحمل هدفا.."شادي معينا لعائلة من نساء وليث محصلا دراسيا وهو
متحرر من القيود..156"..أول مرة أبدأ مراجعتي لرواية من نهايتها لقد طغى
المشهد عن كل بيوتات غارقة في متاهة المشاكل دون أن تعي أن الفوضى والعقاب نخلقهما
نحن دون غيرنا..لقد وصلت ملئ بالأوجاع ومتخمة بالأحزان وبحثت بين فجاج النور عن
بدر وليلاس فوجدتهما لوحتين من نبات شتى ..نقشين من عالمين قد فغر الموت في
روحيهما بشكل آخر..في لحظة انفلات صمام الأمان قد أصابته بالتوحد..وهل كانت حقيقة
"كل ما حدث بعد ذلك اليوم من تسرب ( اللببتيدات المسببة للهلوسة إلى مجرى
الدم..من المطعوم MMR الثلاثي الفيروسي ضد
الحصبة ..الحصبة الألمانية والحصبة النكفية.."86-85 فبتنا نعرف كثيرا مما
جهلنا عما يعانيه مرضى التوحد.."مرحلة التفجر السمعي.."99 "أقسى ما
يمكن أن يصيب الأمهات هو أن يعشن مآسي أطفالهن وهن يرين تلك الفجائع تتناهش حبات
القلوب ثم لا يستطعن أن يفعلن شيئا.."96 يبحث فيها بدر عن ذاته ليتمسك بشيفرة
ما تجمعه بمن حوله ليتواصل معهم فكانت الفرشاة والألوان وكانت اللوحات تعبيرا
خالصا عما يدور في رحى نفسه.."يبحث في رحلة طويلة ومضنية عن طريقة تمكنه من
التواصل مع الآخرين."118 .."قضية التوحد تعد من أهم القضايا في القرن
الحادي والعشرين التي لم يتمكن الطب من تقديم علاج فعال لها ورغم الصورة السوداوية
لعالم الذين يعانون من التوحد أتى العتوم بفسحة فضفاضة من الأمل في إخراجه وجعله عنصرا فعالا في مجتمعه ليس هذا
وحسب بل منحنا فرصة التفاعل معهم والاقتراب من عالمهم أكثر إن كان ذلك في كيفية
تقديم الطعام واللباس وغيرها من أمور
حياتية دون أن يلحق الأذى بنفسه.." عالم الطفل يبدو عميق المعنى نحن نقف على
حوافه البعيدة.."115..وليلاس وانفلات صمام العقل والحكمة وتشويه للروح والجسد
" كانوا يبدو أنها شاهدت كل شيء من سطح البيت..!!"315 "ما الفرق في
أن أكون هذا الاسم أو ذاك، الأسماء حبر على ورق زائف.."312..المرض والحرب كلاهما
تجسيد للضياع وإبحار في عوالم من سخط ومشقة العمر..ليبحث كل منهما عن شمعة لتضيء
لهما عوالم المستحيل ..ويبقى العشق من يفعل المستحيل..يعتريني شيء من الذهول عندما
أرى الضحية تجلد نفسها باعتبارها جلادا للذات..مهما كانت المبررات فلا مبرر لمفهوم
التطرف في أسمى العلاقات الإنسانية التي يسودها المودة والرحمة لا هستيريا الدمار
والجنون..أهذه العلاقة الباهتة التي هي أولى موجبات التطرف.."أريحيني قليلا
واعترفي مرة واحدة أنني لم أكن لأستحقكما وسأريح نفسي أنا وأعترف: من أجل ذلك هربت
منكما."لا نستطيع التفرقة في هذه المعمعة بين الظالم والمظلوم وكل منهما شرط
على نفسه أن يكون ظالما أو مظلوما في نفس الوقت..سيناريو الخراب بعيدا عن نصوص
التربية الأسرية والمودة والرحمة بل أين التعامل مع الآخرين في الدراسة وفي محيط
العامل ... هل هو حب من طرف واحد من جلال وحسب؟؟ ..لا يستطيع فيه أن يبصر غير الحب
والصمت والصبر والتضحية من سلوى والتضحية بعيدا عن مفهوم العلاقة النقية في
الزواج..لقد صدق في تعريفه.." يا عزيزتي الزواج ليس فصلا يدرس في كتاب إنه غريزة
حين تنهض في كيمياء الجسد تجد طريقها للخروج.."359 لما لدى سلوى الزواج عبارة
عن صفقة فاشلة ومادية.."وأعرف أن زوجي يدفع أكثر من ثلاثة أرباع راتبه على
الشقق التي أستأجرها لكم أيها السوريون ..ليشتري عمارة سكنية كاملة ويسكن فيها
عائلات اللاجئين دون مقابل..بل ويدفع للمصابين بأمراض خطيرة كالسرطان تكاليف
علاجهم في المشافي ..." هذه حقيقة الطينة التي جبل منها الأردنيون النخوة
..وتناقض نفسها ثانية.." نعم ، هو رجل مختلف.." هذه حقيقة جلال من كرس
نفسه من أنغولا إلى العراق إلى سوريا إلى
الزعتري إلى الموت باختصار ودفعة واحدة..352..ثم تأتي الهدنة بين امرأتين سميرة
وسلوى وسميرة التي أكسبتها الحرب خبرة وحكمة ..هل المصائب هي من تصنع الحكماء
"الأنس خير من الوحشة.." 351 " تفعلين ذلك من أجل بدر هو يريدها
.."351..وتبقى السلبية " سأرحل أنا.." 344 ..وفي نفسها تعترف
" العالم محتاج إلى هذه القلوب الطاهرة لينعم بالسلام.."345 ليتني أصدق
أن هذا الكلام نابع من قلبك سلوى.." الملعونة تبقى في شقتها وأنا ذاهب معك
ومع ليلاس إلى العيادة.."337 "افتحي يا سافلة.." 335.."أنت
تريد أن تتحداني.."333.. "بل أنتم أيها الأطباء المتبجحون الأنانيون..".."ما
أحنّ قلبك على فتيات المخيمات.."326 الأسلوب المبتذل تحمله امرأة سيئة
الطباع ولم تكن ردة فعله بغيره
الصمت.." أراد أن يصمت على عادته.." 326 إنه شعور نبيل يدل على خلق عال
ولكنه مع سلوى تعبير عن الخنوع ..ومن ثم ترنو لنفسه مشاعر الحب المفقود من
جديد.." وهي في الربعين ما زالت تحتفظ بألق الأنثى البكر.."322.. التضحية
لا تعني الأنانية ولا تعني النكران للآخرين "إنه مستعد أن يموت في سبيل ألا
تمسه شوكة تؤذيه.."302.."لا أستطيع أن أتحمل رؤيته يتأذى وهو غير قادر
على الشكوى.."108.."الحياة أقصر من أن تقضى في الهم والعمل، لا بد من
الانتصار على مرورها السريع بالحب.."100"تفعلها كل مرة وجودك مثل
عدمه...بدر لن يفتقدك كثيرا" 135 "لا تلمسني أيها الكذاب.."57.."إنها
فرصتنا يا حبيبتي.."46.."هذا ما تتقنه أيها الفاشل .."41 "
وتبرر كل هذا العنف العاطفي في مرحلة حياتهم المبكرة.." أعرف أن شوقي لطفل أضمه
بين ذراعي يفقدني أعصابي أحيانا فلا تغضب مني.."32.."أنا كذاب؟؟!!"
"وستين كذاب.."41.."لأنك تمكث كل نهارك خارج البيت لا تعرف ما
أفعله أنا من أجل ابننا.."78 هذه طبيعة الحياة فلا تفوق فيه على الآخر..!!
ولكن ما يبرره في الحقيقة تصرفاتها هو المخزون الفكري لديها الذي يظهر جليا
بمحافظتها على ارتباطها الوثيق بفريال..الفقيرة فكريا المليئة بالحقد البشري
والحسد.. وهذه الفجوة الفكرية تفقدها أي ارتباط زماني أو مكاني بمراحل التغير التي
يفترض أنها قد مرت بها..إنها ببساطة تعيش في قوقعتها دون الآخرين..لكن الثراء
وطلاء الغرف وملء الأدراج بأكوام الألبسة لا يعني أيضا إلا رغبة مفقودة في التعويض
عن الحرمان ليس حرمانها من الولد لسنوات بل لحرمانها هي من حياة الترف.. ويبقى الأبناء
هم الضحية وقد ظهرت عند بدر برسالة قوية إلى أبيه كم تمنيت أن يرسلها إلى أمه ضربة
قاصمة منهية عالما من التعذيب ليبدأ نوعا جديدا من جلد الذات لأبيه "كان قد
رسمهما واقفين على مسافة متر واحد وهي تصرخ وقد حنت جذعها إلى الأمام وبدت عروق
رقبتها لشدة الانفعال.."357
إن مفهوم الزوجة المثالية قد تعدد من وجهة نظر أبطال الرواية في حين أن
زياد عرفها .."كل ما أريده أن أشعر أنني متزوج من امرأة مفعمة لا امرأة
باردة.."171..ومن وجهة نظر زوجته حنين.." إني لا أرفض له أمرا يا
أمي.."17 لقد مضى جيل الأمهات العاقلات المتزنات بعيدا عن أخاديد الغيرة
والغباء وسوء المعشر والأنانية التي جسدتها سلوى ببراعة رغم تلك الهالة التي أحاطت
بها نفسها من الحرمان من ولد ومن ثم تضحيتها بمشاركتها معاناة ابنها بدر الذي
يعاني من التوحد..وأتساءل هل تحتاج النساء إلى معارك وحروب كي يدركن أن الواقع شيء
مختلف بعيدا عن السيناريوهات المبتذلة الباهتة التي تعرضها الشاشات السينمائية
والتلفزيونية ؟؟ وهل تمتد جذور الحرب إلى أجيال وأجيال لنصحو على جيل مبتور لا
يعرف أكثر من الضياع والجهل والحرمان ولا يفهم غير منطق الحروب ؟؟؟!!
وتبقى خاوية رواية أيمن العتوم على امتداد 383 من الصفحات بثلاثة فصول
ناطقا حيا على المعاناة الحقيقية للخارطة الإنسانية على مدى عقود....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق