اسراء
يونس
يشكل
التركمان القومية الثالثة في العراق رغم انصهار اعداد كبيرة منهم بين القوميات
الاخرى بفعل عوامل البيئة التي ترعرعوا فيها بعيداً عن مجتمعهم الحقيقي وعاشروا
ابناء تلك القوميات وتربوا بينهم حتى اصبحوا جزء منها.
هذا
ما جاء في مقدمة الكتاب الذي صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة بعنوان (موسوعة
اعلام التركمان) تأليف د. صباح عبدالله كروكلي الجزء الاول ضم الكتاب 392 صفحة من
القطع المتوسط.
تضمنه
في مقدمته ان الانسان ابن بيئته شاء ام ابى لا يستطيع ان يخلع نفسه من الالتزامات
التي تترتب عليه بوصفه احد افرادها، او بفعل السياسة التي انتجتها الانظمة
الشوفينية المتعاقبة على العراق في تفتيت كيان الشعب التركماني وطمس هويته وهضم
حقوقه، لكن الشعب التركماني شعب حي لم يمت ولم يفنى وصمد في اقصى فترة تفتيت
الكيان وخضب ابناءه الارض بالدم.
تناول
الكاتب في هذا الكتاب شخصيات تركمانية كان لهم دور واضح ومؤثر للمجتمع التركماني
للفترة من بداية القرن الماضي الى منتصفه، والذين كانوا احياء في تلك الحقبة
الزمنية فقد اعتمد تدوين سيرهم على صحيفتهم الشخصية المحفوظة في خزائن الوثائق
العثمانية وارشيف دائرة التقاعد العامة، والكتب التي تتناول سيرهم والصحف
والمجلات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق