2017/06/08

تشكيلات الخوف بين زمنين عند محمد الجنوبي بقلم: شيماء عبد الناصر

تشكيلات الخوف بين زمنين عند محمد الجنوبي 
 شيماء عبد الناصر
يشارك الفنان محمد الجنوبي في المعرض الجماعي" نور الشكل" والذي يقام للعام الثالث على التوالي وذلك بعملين أحدهما شارك به في العام 2006 والآخر أحدث تم إنتاجه في العام 2017، وبين العملين العديد من السنوات والأحداث والتي للأسف قامت بتأكيد معنى الخوف وجعلت الفنان يعمد إلى إعادة التجربة مشيرًا لمعنى ذلك من أنه لا زال موجودًا ويشكل عنصرًا مهمًا من عناصر الإحساس داخل الوعي العام، أو حتى الوعي الخاص بالفنان نفسه.
-   في الزمن الأول كان عام 2006 حيث قام الفنان بعرض العمل الأول في معرض نور الشكل فكانت الإضاءة العالية في العمل المكون فقط من خشب وضوء تمثل البعد الجمالي للعمل وتشير لمعنى الخوف وقوته.


-    والزمن الثاني في 2017 ويعرض الفنان العمل الأول بتعديل بسيط هو إضافة الشمع مع استمرار قوة الإضاءة وما تشير إليه من استمرار للخوف مع قوته، فوجود الشمع يجعل الخوف يبتعد وينزوي قليلا خلفه كأن الشمع يشكل الزمن وهي السنوات الست التي مضت وتغيرت فيها الكثير من الأحداث، مع إضافة عمل آخر هو مسطح للشمع بوسطه الخوف كلمة محفورة على الشمع بين نقطتين من الضوء وتقوم فكرة العمل على أن يذوب الخوف في العمل الثاني مع مرور الوقت وتقوم الطاقة التي تخرج من الضوء بعمل ذلك، فالنور هنا طاقة وأمل يعمل على إزالة الخوف ولو كان محفورًا داخل الوعي لسنوات طويلة.
ما بين الضوء ذلك العنصر الفيزيائي المكون من عدد لا حصر له من مكونات الطاقة والخوف العنصر النفسي يصنع الفنان حالته بالتماهي مع الزمن، فالزمن والخوف والضوء هي التشكيلات التي أضافها الفنان في ركنه الخاص بمعرض" نور الشكل" ربما في الدورة القادمة من المعرض، يتغير الحال، بتغير الإحساس بالخوف عامة أو لدى الفنان، وربما يظل الخوف موجودًا وهنا ننتظر لنرى كيف يراه بعد سنوات أخرى قادمة.  

ليست هناك تعليقات: