ندوة
كتاب" الفكر وعي الفعل" للكاتب عدنان الصباح
عمّان-
عُقدت في
رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع" الآن ناشرون وموزعون" بتاريخ 22/7/2018 ندوة حول كتاب" الفكر وعي
الفعل" للكاتب والمناضل الفلسطيني عدنان الصباح، شارك فيها الباحث والكاتب د.
زهير توفيق، والباحث والكاتب د. سليمان الطراونة، وأدراها الكاتب د. باسم الزعبي،
وبمشاركة المؤلف.
تحدث الدكتور
زهير توفيق الباحث في جامعة فيلادلفيا، صاحب"
خطاب العلم والتقدم"، و" النقد الفلسفي"،
مبرزًا أهم المقولات التي تضمنتها مقالات المؤلف في الكتاب، مشيرا إلى أن إشكالية الباحث
وفرضيته، هي "جدلية الفكر والفعل" تفيد بأهمية الفعل، كون الفكر في تعريف الكاتب نفسه هو وعي الفعل الجماعي مرفوعًا لحد
المطواعية والقدرة على التحول إلى آليات لمعاودة الفعل بشكل أفضل. والمفكر هو قارئ
مشارك بالفعل، وفاحصٌ، وبانٍ مبدعٍ لفعل المنتجين وعيًا. وأضاف، إنه لا يمكن فصل
الفكر عن الممارسة والفعل الإنساني، وهذه مقولة مادية بامتياز في إطار نظرية
المعرفة في الفلسفات المادية، تجعل
المردود العملي المفيد عند الأولى،
والمطابقة أو الممارسة عند الثانية معيارا للحقيقة، وقد تُوِّجت عند الفيلسوف الإيطالي أنطونيو
غرامشي بفلسفة" البراكسيس"، والذي تردّد صداه بطريقة مباشرة وغير مباشرة في
ثنايا الكتاب.
أما الدكتور
سليمان الطراونة، الأستاذ في جامعة مؤتة، صاحب"
مقامات المحال"، و" مقامات التحولات"، و" مقام الأختام في زمن
السلام"، فقد اشتبك مع
العديد من الفرضيات والحقائق التي استند إليها المؤلف للخروج بأحكام مطلقة تسم
علاقة الإنسان العربي بالواقع والتاريخ والفكر. وأشار إلى أن المقالات في الكتاب
التي اتسمت بمستوى عال من الانفعال، تراوحت ما بين الخاطرة الذاتية إلى المقالات
المطولة التي تقترب من طبيعة الدراسات الفكرية، متفقًا مع الكاتب في مقولته
الرئيسية التي أفصح عنها عنوان الكتاب، بأن أحد أهم أسباب تخلف العرب وعدم
فعاليتهم الحضارية في عصرنا الراهن هو غياب الفعل لديهم.
أما الكاتب عدنان
الصباح، صاحب" العرب بين الشخصنة والجَتْمَعَة"،و" درب الخبز
والحديد"، و" برد الوحدة"، فقد تحدّث مبينًا الدوافع التي أملت
عليه الاهتمام بهذا الموضوع، وهي كثرة الحديث عن الفكر ودوره في معارك الأمة في
التحرر والتقدم. كما انتقد التعاطي العربي مع هذا الموضوع، إذ اعتبر أنه يدور في
حلقة مفرغة، فالمفكرون، حسب رأيه، يتناولون الموضع في إطاره النظري، بمعزل على
الفعل، لذلك بقي العرب المعاصرون يراوحون في مكانهم، غير فاعلين على مسرح التاريخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق