الإعلام وقيادة المرأة في السعودية
دارين المساعد
كاتبة سعودية
لم تكن تلك الجلسة هي الحِلْم المُطلق لنا . اعني التموضع خلف المقود والتحكم بالطريق والمسارات !!. لكن التمكين من هذا عامل مساعد يعيننا على خلق التوازن بين فئات المجتمع وأفراده . ثم أن حظر هذا التمكين لعدة عقود لاشك ظُلم لم نستحقه وعلى الرغم من حبسنا خلف سدوده إلا أنّا برزنا ممسكين بأعلام الأمجاد . والعالم يؤمن اليوم ومن قبل أعوام بالمرأة السعودية الحاصلة على جوائز التميز بمختلف العلوم . بدون قيادة سجلنا أسماءنا برتبة قائدات في الأمومة التعليم ، الإختراع ، الطب ، الهندسة ، الأدب وغيرها وانا اكتب هنا لأن قلمي أستفزه خبر ( تبرّج مذيعة حاولت تمثيلنا في الإعلام وقدّمت تقرير بلباس مقزز في " الشارع " عن قيادة المرأة وسط العاصمة الرياض ) ولكن هيئة الإعلام المرئي والمسموع عرقلت نواياها وأحالتها للتحقيق في إجراء سريع يثلج الصدر . وسأقول بعنفوان غيرة على وطني منذ ان تم تطبيق القرار السامي في 10/10/1439 . خرجن فئة من النساء متبرجات في فرحةُ صورها الإعلام بأنها دأب كل سعودية وهذا ينافي حقيقة مايحصل في الشارع السعودي . فرِحنا نعم ! وشكرنا الله على امكانيات حكومتنا في التطوير وتصدّيها لكل مزعزع متشاركين معها في التوصيّات المكثفه لأبناءنا وبناتنا مدققين على المُثل الأخلاقية والدينية الإسلامية .وبالتأكيد مازلنا نحتاج لوقت في التدريب والتأهيل . سنقود وننطلق في مؤازرة لرجالنا متآخين ومتعاونين . تحت راية دولتنا وليس تبرج وإستقلال وسفور وتمرّد . شعبنا مثقف وواعي ومحافظ لايتبع " الرويبضة " ولا ينبهر " بفنان " حتى تملأ هواتفنا أقوالهم عن تمرّغ رجالنا ونسائنا في أحضان ( هذا وتِلك ) .. يدق الإعلام طبول الحرب علينا بشراسة ولا بيننا مهاجم يصد سيوفهم بالتجاهل . ويفرّق صفوفهم بالتغاضي . الجميع يتابع المشاهير ويتجمهر في اماكن تواجدهم ويتسائل عن نشاطاتهم . مما بيّن لي ان الإيمان يتخلخل من صدورهم ويفرّغ مكاناً واسعاً لفتنة المسيح الدجّال . أتسائل لو كل شخص امتنع عن تناقل صور وفيديوهات " السخرية" والتغريد في هاشتاق " مُغرِض " وتصديق الأخبار " المكذوبة " ماهو مقدار الوعي والتماسك الثقافي والمعرفي الباقي لأولادنا من صُنع أيدينا . ؟؟! أما آن الأوان لإحتراف التعامل مع الإعلام وفرض المحاذير على المادة المقدمة لأننا شعب " لايستهان به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق