وفاء شهاب الدين
قال الدكتور تامر زكريا الأستاذ بالمعهد الأمريكي للفنادق، إنه لا يوجد ما يسمى بالفساد الإدارى ولكن يوجد فساد مديرين، بسبب سوء الإختيار لعدم الإلتزام بالمعايير الموضوعية لإختيار القادة والمديرين. جاء ذلك خلال مؤتمر "القيادة الإدارية والتطوير المؤسسي"، الذى ينظمه معهد التنمية الإدارية بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات المعنية فى مصر وعدد من الدول العربية خلال الفترة من 21 إلى 24 يوليو بالقاهرة. وخلال كلمته أشار "زكريا"، إلى أن أهم ما يعيق التطور الإدارى هو عدم كفاءة المديرين سواء بسبب الفساد أو الجهل أو عدم وجود صلاحيات كافية للمنصب لتحقيق أهداف المنظمة. وقال "زكريا"، إنه لابد من وضع أسس لاختيار القادة وكبار المديرين، وتقييمهم، وأهم هذه الأسس، هى امتلاك القيادة للقوة والنفوذ الكافيين لتنفيذ السياسات والقرارات التى يتم اتخاذها، وكذلك يتمتع بالقدرة على تحديد الغايات ووضع الأهداف اللازمة لتحقيق هذه الغايات، وكذلك يجب أن يتمتع المدير بالقدرة على الإنصات الجيد والحديث الفعال لإقناع المرؤوسين بتنفيذ الأعمال بما يحقق استراتيجية المنظمة. وأكد "زكريا"، أن أهم أسس النجاح هى تمكين القائد أو المدير من اختيار فريق العمل الذى يحقق من خلاله أهداف المؤسسة، وهو ما لا يتحقق فى معظم المؤسسات الحكومية، كما يجب أن يكون قدوة فى الالتزام بالقوانين واللوائح ويجيد إدارة العلاقات الإنسانية، ويكون مديرا من الموقع لقياس مدى فعالية القرارات، وتعديها فى حالة الحاجة لذلك. وخلال كلمته بالمؤتمر قال الدكتور مدحت السيد خبير إدارة الأعمال ووكيل وزارة الشباب والرياضة سابقا، إن الدخل المرتفع وحده ليس كافيا للتمتع بالحياة التى يريدها الإنسان، خاصة فى حالة عدم توافر الأمن والاستقرار والصحة الجيدة، وهم أسس التمتع بالحياة، ويجب أن يتم توفير الرغاية الصحية والاجتماعية للموظف والعامل حتى يستطيع انجاز المهام المكلف بها. وأكد "السيد"، أن أهم أسباب الفشل الادارى هو تمكين أهل الثقة على حساب أهل الخبرة، وهو ما حاول قانون الخدمة المدنية تلافيه عن طريق وضع نظم جديدة لاختيار القيادات بما يضمن اختيار الكفاءات بعيدا عن المحسوبية. وشدد وكيل وزارة الشباب السابق"، على ضرورة رعاية الموهوبين إداريا وحمايتهم من تسلط القيادات ومحاربة زملائهم، لأن هؤلاء الموهوبين هم القادرين على تطوير المؤسسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق