2012/04/04

بيان حول تحويل مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية إلى ساحة محاكمة


ائتلاف مثقفى بورسعيد من أجل التغيير
بيان
حول تحويل مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية إلى ساحة محاكمة
ــــــــــ
قاسم مسعد عليوه
     يستنكر ائتلاف مثقفى بورسعيد من أجل التغيير ويرفض ويدين محاولة الاستيلاء على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية، أكبر وأهم مسرح تابع لوزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية، بقصد تحويله إلى ساحة لمحاكمة المتهمين بمجزرة ستاد بورسعيد الرياضى التى ارتكبت فى الأول من فبراير هذا العام، لما تسببه هذه المحاولة من أضرار شديدة الجسامة على الحركة الثقافية ليس فى محافظة الإسماعيلية فقط، وإنما على مستوى إقليم القناة وسيناء الثقافى وعلى مستوى جمهورية مصر العربية بأسرها.

     ولا يكتفى الائتلاف بالاستنكار والرفض والإدانة، ولكنه يدعو أعضاءه وكل المثقفين المصريين لإظهار مدى خطورة أثر هذا الإجراء على النشاط الثقافى برمته، وإيضاح مدى تأثيره السلبى على الجمهور العام، فالحركة الثقافية فى مسيس الحاجة إلى زيادة أعداد المسارح، ومن ثم لا يمكنها الاستغناء عن هذا المسرح الذى يعد أهم متنفس لفنانى المسرح والأدباء والفنانين وغيرهم ممن يمارسون العمل الثقافى داخل الإقليم وخارجه.

     ويرى الائتلاف أنه من الأجدى توجيه تكاليف إعادة تجهيز المسرح، بما يتناسب وإجراءات المحاكمة، إلى تأمين الأماكن المعتادة للمحاكمات التابعة لوزارة العدل وبما لا يعطل الاختصاص المكانى، فماذا لو أقيمت هذه المحاكمة فى مجمع المحاكم ببورسعيد أو الإسماعيلية مع التأمين السليم المحكم والكافى من قبل قوات الشرطة (القتالية وغير القتالية) وقوات الجيش. وهل يعجز من قام بتأمين عمليات الاقتراع وصناديقها فى انتخابات مجلس الشعب، على ما بها من سخونة وتوزع على أرجاء الجمهورية، من تأمين مقر محكمة واحد وحيد؟!

     إن إجراء هذه المحاكمة فى نطاق الأبنية التى تشرف عليها وزارة العدل بأى من المحافظتين: بورسعيد أو الإسماعيلية بالكيفية التى يشير إليها الائتلاف لكفيل باستعادة هيبة القضاء، فضلاَ عن عدم إهداره لمبدأ الاختصاص المكانى الذى نص عليه قانون الإجراءات الجنائية فى مادته رقم 217.

    ولن يفرط المثقفون فى هذا الصرح الثقافى أبداً.

4/4/2012م
ائتلاف مثقفى بورسعيد من أجل التغيير

ليست هناك تعليقات: