انظري لي في تأنٍ
شعر
: عبد الله عبد الصبور محمود
ذلـــكِ التاريخ سِنّي
، وابتداء الــفـــجــــر مِـــنّـــــي
خبريهم يـــا
ســـمـــاءَ الحـــســــن يــــــا سمراءُ عني
خـــبــريــهــم أن
فــــنـــي لا يـــــحــــاكـــــي أيَّ فــــــنِّ
أيــنــمــا فــجــرت
شـــعــــرًا أصــبـــح المكتوب لـــوني
خبـريهم أن أوراقي
تـــنـــامــت قـــــبــــل غـــصــــنـــي
خـبـريـهـــم كـــــــم
أخــــذنــــا تــــحــــت هذا الحَرِّ نبني
كــــم عــــدونــــا
كــــم وقـــفــــا كم ضحكنا ملء حزني
كــــم
بـــنـــيــــنــا أمنيات فـــــي زمــــــان الـــلا تــمني
لـــو عــقــمـــنــا
عـــــن نـــجـــوم سوف نرعاها تبـني
كــــــــــل
هــــذا الـــورد يـــفـــنــى دون ســح الدمعتين
إنــــنـــــي
قـــــــد تـــاق وجــهي لمس دفء الراحتـين
فـــــانــفــــضي عنــــي غباري وانزعي الأنات
منِّي
قالت
الــســمــراء -تـــبــكي-:" كل هذا الشعر عـــني!
كـــــــل
هــــــذا الــشــعــر زيـــــف وافتراء وتــــدن
كــلــكــم
تـــبــغـــون مــــالــي وحــنــاني لــــم يـصنــي
إنــنــي
مـــــن فــــرط حزنــــي ساءَ بالأخيار ظـــنــي"
قلت:"
يا ســـمــراء مهلًا وانظري لـــي فــــي تـــأن
وجــــــه
مسجون ولولا أنت مــا قــــــد هان سـجـنــي
صـــوت عـــصــفور
يـــتــيــم جائـــــعٍ بـــــاقٍ يــغــني
كانت الأشلاء حولي واستباح الخوف أمني
كانت الأشلاء حولي واستباح الخوف أمني
عـــشــــت
فــــي الدنيا غريبًا رغم أن الكون كونــي""
قالت: "السمراء
يكفي مــــلَّ زيف الزهر غــصـــنــي"
قلت:" يا سمراء
كلا فانظري لـــــي فـــــــــي تــأن
من
رســمـــت النـــيــــل غـضــًـا و(بلادي)كان لحــنـي
لــيـــس فــــــي
الدنيا يتيمُ ما أتـــــى-بالأمس-جُرني
يــــوســف الصديق
حـــــــالي واستغاثات الحســيـــن
وانـــحـــنـــاءات
الثكالى أجــهـــدت لــــي المنكبين
إنــــنـــي
لــــو جــئــــت يوما يثقل التاريـخَ وزنــــي
ســـوف
آتــــي بعدما يستكمل الرحــمـــن عــونـــــي
بـــعـــد
حـــــرب للرؤى يا مصر ما بيني وبـيــنــــي
يا
عــــروس الكون تـــاهت عن محبيها وعــــــنـــي
ربــــمـــا فـــي
الدمع شيء قد يسلِّي الآن حــزنــــي
ويح نفسي جئت أبكي
فوجدت القفر عيني
هناك تعليقان (2):
ابداع يا استاذ احمد
سلمت يداك
ملحوظة
هو اللي كاتب القصيدة عبد الله عبد الصبور مش الأستاذ أحمد
وشكرا
إرسال تعليق