المجتمع القرمطي قي شرق الجزيرة العربية_ "السعودية"
صدر حديثا عن دار فراديس للنشر والتوزيع 2013 وضمن سلسلة تاريخ الجزيرة العربية كتابها الرابع والذي جاء تحت عنوان:المجتمع القرمطي قي شرق الجزيرة العربية_ "السعودية"
الكتاب يتناول في أكثر من ثلاثة فصول حركة الثورة القرمطية بدء من فكرة نشوئها وحتى القضاء عليها،
أعدّ الكتاب لجنة الدراسات والبحوث لدار فراديس وجاء في التقديم خلف الغلاف:
أن المجتمع
القرمطي الذي قام في شرق الجزيرة العربية، لا تبرز عظمته في نشر وغرس
الأفكار الثورية فحسب، بل تبرز أكثر في تأسيس دولة متقدمة منهجية مستنيرة
بتلك الأفكار الثورية على امتداد فترة تزيد على مائة وثمانين سنة، محاطة
بأنظمة إقطاعية مغرقة في تخلفها وعدائها لهذا النظام الثوري الجديد ومما
يزيد الإعجاب أنه كلما تفحصنا المصادر التاريخية لهذه التجربة طيلة فترة
استمرارها من عام 283هـ- 467 هـ، فإن التاريخ لا يطالعنا بأي تمردات شعبية
تجاه السلطة القرمطية، وإلا فإن تلك فرصة ذهبية لأولئك المؤرخين المفترين
للايغال في تشويهاتهم لتلك التجربة، كما أن المؤرخين لم يطالعونا بأي صراع
حاد داخل "المجلس العقداني" الشعبي الذي كان يسير السلطة، اللهم إلا صراع
واحد حصل داخل الأسرة "أبوسعيد" بين ابن أبي طاهر وببن حسن القرمطي، وقد
حسم هذا الصراع لصالح الثورة. وهذا ما يدلل فعلاً على التطبيقات السليمة
للنظام القرمطي تجاه كافة المسائل الأساسية للشعب، ومما تقدم يظهر مدى
التحام السلطة بالجماهير عبر التطبيقات الاجتماعية والسياسية الجذرية، هذا
الالتحام الذي عبر عن نفسه بالتفاف الجماهير حول السلطة القرمطية مولداً
حالة عالية من الاندفاع للذود عن النظام القرمطي من قبل الجماهير ضد كل
الغزوات الشرسة التي قامت بها جيوش الدولة العباسية الضخمة حنى أن الخليفة
المقتدر قال: "لعنة الله.. نيفا وثمانين ألفاً يعجزون عن ألفين وسبعمائة
جندي، (يعني أمام الجيش القرمطي).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق