" صحراء مضادة" رواية جديدة لعبدالله السلايمة
صدر مؤخرًا عن دار الأدهم بالقاهرة رواية " صحراء مضادة" للروائي والقاص عبدالله السلايمة . "صحراء مضادة" هي الكتاب الرابع للسلايمة بعد روايتين" بركان الصمت"و" قبل المنحنى بقليل" ومجموعة قصصية " أشياء لا تجلب البهجة".
وعن عالم الرواية، قال السلايمة: أنه استمد عالم روايته من واقع المجتمع الصحراوي أو مجتمع بادية سيناء المعاش على وجه لتحديد، بما في هذا الواقع من عادات وتقاليد وأفكار، يرى أن الكثير منها لم يعد مناسباً لحالة التقدم الذي يعيشها العالم من حولنا، وأن علينا التخلص من كل ما يعيق مسايرتنا لهذا العالم الذي يسعى للانتماء إلى المستقبل".
ومن أجواء الرواية:" حين توقف الباص أمام"المعدية" أفقت من إحدى إغفائاتى المتقطعة، انشغل الركاب بانتظار قدوم المعدية لتنقلهم إلى الجانب الآخر" لقناة السويس"، فيما انشغلت بمتعة الفرجة على مشهدها، وهى ممتدة كشريان في جسد ينبض بالحياة والجمال والخضرة في جانبه الغربي، وبالموت في جانبه الآخر، حيث ليس هناك ما تراه غير الكثبان الرملية، والمزيد من الفراغ، الذي يبعث في نفسي الشعور بالابتعاد، ودفعي نحو المزيد من الشك بأنني أمضى في بلاد أخرى..!، فأتلفت حولي عبر نافذة الباص يميناً ويساراً، لأتيقن من حقيقة ما إذا كنت أسير بالفعل على أرض تخصني..!، يزيد ثقل الحسرة على نفسي، فيما كنت أواصل سيرى، ولا أرى غير منازل متباعدة ومتشابهة إلى حد كبير، ولم أشعر بدبيب الحياة إلا عند وصولي لمدينة "العريش".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق